العدد: 3315 | الثلثاء 04 أكتوبر 2011م الموافق 06 ذي القعدة 1432هـ

مرحلة حاسمة للدوحة في سباق استضافة «مونديال 2017 لألعاب القوى»

ما أن تنهي العاصمة القطرية الدوحة السباق لنيل استضافة حدث رياضي عالمي حتى تدخل في غمار تحد آخر لا يقل أهمية وكأنها في صراع مع الوقت لحصد اكبر عدد ممكن من بطولات الوزن الثقيل في السنوات العشر المقبلة.

تستعد الدوحة في اليومين المقبلين لاستقبال وفد لجنة التفتيش والتقييم التابع للاتحاد الدولي لألعاب القوى الذي سيراقب عن كثب المنشآت القطرية الرياضية واللوجستية والفندقية لرفع التقرير النهائي المتعلق باستضافة بطولة العالم لألعاب القوى في الهواء الطلق العام 2017.

تتنافس الدوحة مع لندن على استضافة مونديال العام 2017، وسيكشف الاتحاد الدولي لألعاب القوى في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في موناكو هوية المدينة الفائزة بشرف التنظيم.

تقام النسختان المقبلتان في موسكو العام 2013 وفي بكين العام 2015، وقد أقيمت البطولة الأخيرة في دايغو الكورية الجنوبية الشهر الماضي.

يترأس وفد الاتحاد الدولي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، الأميركي روبرت هيرش، ويضم عددا من الأعضاء منهم عضو الشرف المكسيكي سيزار مورينو، وعضو الاتحاد فرانك فريدريك والأمين العام نايك ديفيز.

تتضمن مهمة أعضاء لجنة التفتيش زيارات ميدانية إلى المنشآت الرياضية والمرافق الأخرى المتعلقة بالبطولة من مقر إقامة الرياضيين والرسميين، وابرز هذه المنشآت استاد خليفة الدولي الذي سيحتضن المنافسات، وملعب التحمية المجاور له، وملاعب التدريب في أندية السد والعربي وقطر.

وسيقدم الجانب القطري عرضا تفصيليا عن قرية إقامة الرياضيين والمدربين والإداريين التي سيتم استخدامها وهي في طور البناء، فضلا عن الفنادق والمرافق الأخرى.

رئيس لجنة ملف الدوحة 2017 وأمين عام اللجنة الاولمبية القطرية الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني أكد إن ترشح الدوحة لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى يأتي ضمن «إستراتيجية ورؤية شاملة لقطر» في حدود 2020-2030.

وأوضح إن الدوحة «تملك المكان المناسب لإقامة الألعاب في مجمع خليفة الرياضي المزود بنظام تكييف، وان سباق الماراتون سيقام ليلا بدلا من الصباح»، وأشار إلى أن الموعد المقترح للاستضافة هو منتصف سبتمبر/ أيلول.

ورأى إن أقامة مونديال 2017 في الدوحة سيعطي «قيمة مضافة» لترشيحها لاستضافة الألعاب الاولمبية العام 2020.

يذكر أن أربع ملفات بدأت السباق للاستضافة لكن تم سحب ملفي اسبانيا وتشيكيا لينحصر التنافس بين الدوحة ولندن، علما بأن الأخيرة ستستضيف العام المقبل دورة الألعاب الاولمبية الصيفية.

وتملك قطر تجربة مهمة في استضافة الأحداث الرياضية، وعلى وجه الخصوص تلك المتعلقة بالعاب القوى، إذ دأبت منذ مطلع التسعينات على تنظيم احد اللقاءات الدولية حتى وصلت إلى احتضان نهائي الجائزة الكبرى العام 2000 بعد أيام قليلة من انتهاء اولمبياد سيدني.

وبعد تعديل الاتحاد الدولي برنامجه ولقاءاته واستحداث جائزة الدوري الماسي، حصلت الدوحة بدورها على احد لقاءات هذا الدوري الذي يجذب أهم العدائين في العالم.

كما إن الدوحة استضافت في مارس/ آذار 2009 بطولة العالم لألعاب القوى داخل صالة في أكاديمية اسباير للتفوق الرياضي.

وكانت قطر حصلت على شرف استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم العام 2022 في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول الماضي بتفوقها على الولايات المتحدة في الجولة الأخيرة من تصويت أعضاء الاتحاد الدولي (الفيفا). وحصلت قطر على استضافة بطولة العالم لكرة اليد العام 2015 في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وتقدمت أيضا بترشيحها لاستضافة دورة الألعاب الاولمبية العام 2020، وقد اقترحت اللجنة الاولمبية القطرية إقامة الألعاب في الفترة من 20 سبتمبر/ أيلول إلى 20 أكتوبر/ تشرين الأول، بعد مرونة اللجنة الاولمبية الدولية في تغيير موعد المنافسات، إذ تكون دراجات الحرارة في منطقة الخليج أثناء الصيف مرتفعة جدا.

عوامل إيجابية

ألمح رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى السنغالي لامين دياك على هامش النسخة الثالثة عشرة من بطولة العالم الأخيرة في دايغو إلى إمكانية إقامة بطولة 2017 العالم في الدوحة من خلال إعلانه احتمال إقامتها خارج المواعيد المعتادة في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب. وقال دياك: «بإمكاننا تغيير المواعيد. لم نقل أبدا إن المسابقات يجب أن تقام في أغسطس. ليس لدي أي مانع في أن تختم البطولة العالمية الموسم».

نائب رئيس لجنة ملف الاستضافة ونائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، القطري دحلان الحمد، أعلن عن ترحيبه بوفد الاتحاد الدولي وقال: «يشرفني أن أرحب بزملائي في الدوحة وأتطلع إلى هذه الزيارة بشكل خاص التي ستدور نقاشاتنا خلالها حول محور هام لرياضة العاب القوى وهو كيفية بناء مستقبل أفضل وأقوى لهذه الرياضة»


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/599237.html