أطاح "الأحمر العماني" بآمال المنتخب السعودي بالوصول إلى منصة التتويج وذلك بعدما هزمه بنتيجة (3/1) في المباراة التي أقيمت بينهما أمس، وبالتالي تعززت حظوظ عمان بالحصول على الميدالية البرونزية ولكن بشرط تحقيق الانتصار بالجولة المقبلة على متذيل الترتيب المنتخب الإماراتي. وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (22/25، 25/21، 26/24، 25/15).

في الشوط الأول، استطاع "الأخضر السعودي" منذ البداية من أخذ أفضليه نسبية تمكن من الحفاظ عليها حتى النقاط الأخيرة، ويعود ذلك بالدرجة الأولى للفعالية الهجومية التي قدمها لاعبو الأطراف بالإضافة للاعبي مركز (3)، هذا فضلاً عن أخطاء منافسه العماني في الهجوم وبالذات عن طريق علي العلوي وهلال المقبالي (16/12).

الأفضلية لم تستمر طويلاً لأن طائرة عمان بدأت تحسن من أدائها الفني وتمكنت من تقليل الأخطاء في الاستقبال والهجوم، وقدم الراجحي نفسه بطلاً للنقاط الأخيرة ما ساعدهم على تعديل النتيجة وسط هبوط نسبي في الأداء السعودي (19/19)، لكن العلوي مرة أخرى ارتكب أخطاء سهلة من مركز (3) ساعدت بخيت والجهني من إعادة التفوق للسعودية ومن ثم الفوز بالشوط (25/22).

في الشوط الثاني، تغير الحال نسبياً، إذ بدأ منتخب عمان من اللعب بجماعية أكثر مع ظهور أكثر من لاعب في الشق الهجومي وهذا ما شتت حوائط الصد السعودية التي بدت عاجزة عن فعل شيء، كل هذه الأمور ساعدت عمان على أخذ أفضليه نسبية حافظ عليها حتى النقاط الأخيرة على رغم المحاولات السعودية في العودة.

وتميز في الصفوف العمانية هلال المقبالي وعبدالله الراجحي من الأطراف وسعود المعمري وعلي العلوي من مركز (3)، والأخيران برزا بشكل ملفت في تشكيل حوائط الصد أمام الجهني وأحمد بخيت وكذلك إبراهيم المرجسي، حتى حسم الشوط لعمان بنتيجة (25/21)، وشهد هذا الشوط بعد الاحتجاجات على التحكيم من قبل لاعبي "الأخضر".

في الشوط الثالث، هبط الأداء نسبياً ولكن هذا لم يؤثر أبداً على المستوى التنافسي للمنتخبين، إذ بدأ الشوط بالتعادلات المتتالية تارة بسبب النجاح الهجومي وأخرى من الصد وتارةٍ أخرى من الأخطاء في تنفيذ الإرسال أو الهجوم.

سلسلة التعادلات استمرت بين المنتخبين مع التنويع الذي عول عليها صانعا الألعاب خليل البحراني أو صالح الحمداني سواءً باستثمار الأطراف أو مركز (3)، حتى انتفض الراجحي في الوقت المناسب وتمكن من قيادة عمان لأخذ التفوق بنقطة ليرتكب بعدها نواف بخيت خطأ هجومي أنهى من خلاله الشوط لصالح عمان (26/24).

في الشوط الرابع، سيطر عمان على مجرياته منذ البداية بفضل الأداء الجماعي التوازن وكذلك رغبة اللاعبين بتحقيق الفوز فيه، وساعدهم على هذه السيطرة أيضاً الانهيار الواضح على أداء لاعبي السعودية وكثرة الأخطاء التي تم ارتكابها سواءً اللاعبين الأساسيين أو البدلاء كمسفر الذي لم يحقق أي نقطة.

عمان، فاز بفضل النجاح الدفاعي والهجومي أيضاً مع تركيز عالي لصانع الألعاب الحمداني الذي استثمر كل المراكز من دون استثناء وإن كان ركز على الراجحي الذي كان في قمة التألق، لينتهي الشوط عمانياً بنتيجة (25/15). أدار اللقاء طاقم دولي مكون من الإماراتي بدر حبيب والكويتي خالد الحشاش.

---

المعمري: هدفنا الآن تحقيق «البرونز»

أبدى عملاق "الطائرة العمانية" سعود المعمري ارتياحه مع بقية زملاءه بالأداء الذي يقدم المنتخب في البطولة، وقال: "نحن ولله الحمد نقدم عروض فنية طيبة، نعم خسرنا مباراتين ضد قطر والبحرين، ولكن الفارق كان جزئيات بسيطة جداً، والفائز لم يعرف إلا في النقاط الأخيرة، ولهذا السبب نحن راضون وكذلك إدارة الاتحاد والجماهير، والآن هدفنا سيكون منصب على تحقيق الميدالية البرونزية في أول بطولة من هذا النوع".

وأضاف "أمس فزنا على منتخب قوي، المباراة كانت سجالا فيما بيننا، ولكن إصرارنا على تحقيق الفوز كان أكبر، هذا فضلاً عن نجاحنا في الضغط على المنافس لإجباره على ارتكاب الأخطاء".

وعن سبب عدم تمكن عمان من تحقيق أي لقب حتى الآن على رغم المستوى الكبير الذي يقدمه، قال: "كما أسلفت نحن نعلم على أن نكون منافسين بكل بطولة، وهذا الأمر ينطبق على بقية المنتخبات التي تجتهد أيضاً، ولكن السبب يعود ربما لتواضع دورينا من ناحية وعدم خوضنا بطولات قوية بشكل مستمر ما يساعدنا على التطور أكثر، لهذا السبب من المهم جداً أن نعود للمشاركة في البطولات الأسيوية إذا ما أردنا التحسن والتطور"