باشر عشرات الآلاف من العسكريين الإيرانيين أمس مناورات عسكرية واسعة في جميع أنحاء البلاد، في حين أعلن قائد الجيش أن على إيران الاستعداد لمواجهة أي هجوم إسرائيلي أو أميركي. ونقلت وكالة الإنباء الإيرانية عن الجنرال عطاء الله صالحي قوله: «إن قدرات حزب الله أصابت العدو بالجنون. وبالنظر إلى ماضي عدونا المجنون، علينا أن نكون دائماً على استعداد». من جهته، حذر الرئيس المصري حسني مبارك من أن ضرب إيران يعني نهاية الاستقرار في الشرق الأوسط والعالم. وقال إن «الصراع بين الولايات المتحدة وإيران لابد أن يتم حله بالطرق الدبلوماسية والحوار المباشر لأن أي ضرب لإيران يعني نهاية الاستقرار في المنطقة والعالم».

---

إيران تجري مناورات عسكرية شملت أنحاء البلاد كافة

أحمدي نجاد يحث البريطانيين على الإطاحة ببلير

لندن، طهران ­ يو بي آي

دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الناخبين البريطانيين إلى إسقاط رئيس الوزراء طوني بلير لمنع جر السياسة الخارجية البريطانية إلى كوارث في الشرق الأوسط. وقال نجاد في مقابلة مع صحيفة «الغارديان»، هي الأولى من نوعها منذ توليه السلطة، نشرت أمس إن عدم رغبة بريطانيا في الدفع باتجاه قرار مبكر لوقف إطلاق النار في النزاع بين «إسرائيل» وحزب الله، ودورها المستمر في احتلال العراق وأفغانستان يسفران عن ضرر دائم لسمعتها بين المسلمين. كما اعتبر أن عدم قدرة مجلس الأمن على التصرف بسرعة حيال النزاع الذي دار في غالبيته على الأرض اللبنانية أطاح بقدرة المنظمة الدولية على التعاطي بموضوعية مع المسألة النووية الإيرانية. وقال أحمدي نجاد «على الشعب البريطاني التوقف عن دعم الحكومات التي تشن الحرب في الشرق الأوسط، ومنها حكومتهم، وحكومة أميركا وإسرائيل». وأضاف «إن الولايات المتحدة تريد إقامة شرق أوسط جديد، ولكن فقط شعوب المنطقة هي التي تستطيع القيام بذلك. الشعوب تريد شرقا أوسط يكون خاليا من السيطرة الأميركية والبريطانية». ولفت إلى أن تعامل لندن مع واشنطن يعني أنها يمكن أن تتورط أكثر في المزيد من نزاعات الشرق الأوسط، ما يؤدي إلى «المزيد من الكوارث (...) هذا يؤدي إلى ضرر دائم بسمعة بريطانيا بين المواطنين العاديين». وحذر الرئيس الإيراني من أن عصر سيطرة الولايات المتحدة ومجموعة من الدول على العالم «شارف على الانتهاء. إنهم يحاولون حرماننا من حقنا في تطوير طاقة نووية. ولكن لا يستطيع أحد أن يفرض أي شيء على الشعب الإيراني... لن ينجحوا... هذه الغطرسة لن تستمر إلى الأبد، قريبا سنشهد طرد القوى الكبرى عن عرشها». إلى ذلك، أعلنت طهران أنها أكملت بنجاح المرحلة الأولى من مناورات «ضربة ذو الفقار» استخدمت فيها مروحيات أميركية الصنع من طراز «كوبرا» و«شينوك» تعود إلى حقبة الشاه الراحل. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية أن المناورات جرت في المناطق الجنوبية والشرقية والجنوب شرقية بإشراف القائد العام للجيش الإيراني اللواء صالحي. وبعدما نفذت طائرات موجهة من طراز «مهاجر» عمليات استطلاع في أجواء منطقة العمليات المفترضة، «قامت المروحيات القتالية من طراز كوبرا بإطلاق النيران والصواريخ على الأهداف المرسومة لها في المضيق الحدودي الاستراتيجي للغاية في منطقه ميرجاوة». وإثر الهجوم الناري «تم إنزال مظليين بواسطة مروحيات شينوك في منطقة العمليات وزحفوا إلى المضيق المذكور وتمكنوا من تدمير قوات العدو الوهمي والسيطرة عليه».

---

مبارك يحذر من أي عمل عسكري ضد طهران

القاهرة ­ رويترز، أ ف ب

حذر الرئيس المصري حسني مبارك من أي عمل عسكري ضد إيران، وقال لصحيفة «أخبار اليوم» الصادرة أمس إن «الصراع بين الولايات المتحدة وإيران لابد أن يتم حله بالطرق الدبلوماسية والحوار المباشر لأن أي ضرب لإيران يعني نهاية الاستقرار في المنطقة وفي العالم». وأضاف أن «إيران دولة مهمة في المنطقة والعلاقات بين الدول تنظمها معاهدات ومواثيق واتفاقات تمنع التدخل في أي شان داخلي للدول». كما انتقد مبارك ضمنا الرئيس السوري بشار الأسد وحذر من أي تدخل في الشئون الداخلية اللبنانية. وقال إن «المرحلة الحالية لا تحتمل أي نوع من المزايدات الرخيصة ويجب أن تتوحد كل الجهود لجمع ولم الشمل العربي». وتابع قائلا «إن حزب الله جزء من النسيج الوطني اللبناني ويجب الابتعاد عن أي أسباب تؤدي إلى الشقاق أو الخلاف الداخلي لأنه يصبح خطرا يهدد وحدة لبنان». واعتبر أن «وحدة اللبنانيين وتماسكهم وعدم فرقتهم تمثل ضرورة قصوى خلال الفترة المقبلة»