قال الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية أمس الأول إن وحيد القرن (الكركدن) الأسود الذي يعيش في غرب إفريقيا يبدو انه تعرض للانقراض.

وقال الاتحاد إن دراسة مكثفة فشلت في العثور على أي دليل على وجود وحيد القرن الأسود الذي يعيش في غرب إفريقيا في موطنه الأخير في شمال الكاميرون. وفي ملاحظة أكثر ايجابية قال الاتحاد إن أعداد وحيد القرن ارتفعت في أماكن أخرى من القارة الإفريقية في العالم عقب عقود من الصيد الجائر وفقدان المأوى. وقال رئيس مجموعة المتخصصين في وحيد القرن بإفريقيا التابعة للاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية فمارتن بروكس في بيان عقب اجتماع عقد في سوازيلاند «نتيجة لهذا المسح فإن هذا التصنيف النوعي قد أعلن انقراضه بشكل مبدئي».

وهناك نوعان من هذا الحيوان الضخم في إفريقيا وهما وحيد القرن الأسود الأكثر شراسة والنوع الأبيض الأكبر حجما. ويعترف العلماء بوجود نوعين ينحدران من وحيد القرن الأبيض وأربعة أنواع تنحدر من وحيد القرن الأسود. وجميع هذه الأنواع تحمل في الحقيقة اللون الرمادي. كما ان وحيد القرن الأبيض الذي يوجد في شمال القارة يوشك على الانقراض.

وقال بروكس «في إطار حدود متنزه جارمبا الوطني في جمهورية الكونغو الديمقراطية وعقب المسح الأرضي والجوي الأخير...وجدنا أربعة حيوانات فقط من هذا النوع».

ومن جهة أخرى، أخذت أعداد وحيد القرن في الارتفاع وهو ما يعود جزئيا إلى تطبيق القانون بشكل أفضل في مواجهة الصيادين. ويستهدف هذا النوع من الحيوانات بسبب قرونه التي تحقق أسعاراً مرتفعة في اليمن إذ يستخدم كمقابض للخناجر التي تعد من الشعائر الأساسية هناك إلى جانب الشرق الأقصى، إذ يستخدم ضمن الأدوية التقليدية. ويقدم الصيادون عادة على انتزاع القرون وترك الجثة الضخمة لكي تتعفن في الشمس. وقال الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة إن «أعداد وحيد القرن الأسود في القارة الإفريقية ارتفعت إلى 3725 في المجمل بنسبة زيادة تبلغ 3,2 في المئة عنه بالنسبة إلى العامين الماضيين وذلك ارتفاعاً من أكبر انخفاض لأعداد وحيد القرن على الإطلاق في العام 1995 إذ بلغ 2410». وأضافت أن «قصة النجاح المطلقة للاتحاد تواصلت مع الأنواع الخاصة لوحيد القرن الأبيض الذي يعيش في جنوب القارة . فمع انخفاضه إلى أقل من 50 حيواناً منذ 100 العام أو نحو ذلك ارتفع العدد إلى 14540 حيواناً»