العدد 5352 - الثلثاء 02 مايو 2017م الموافق 06 شعبان 1438هـ

هجمات متزامنة لـ «داعش» في سورية والعراق تُخلِّف عشرات القتلى

أعضاء من الشرطة الاتحادية العراقية في غرب الموصل - reuters
أعضاء من الشرطة الاتحادية العراقية في غرب الموصل - reuters

شنّ تنظيم «داعش» هجمات متزامنة أمس الثلثاء (2 مايو/ أيار 2017) في سورية والعراق مستهدفاً مخيّماً للاجئين شرق سورية ومقراً للجيش العراقي في غرب البلاد، أسفرت عن مقتل العشرات.

ففي شمال شرق سورية، نفذ التنظيم هجمات انتحارية بالقرب من مخيّم تقطنه 300 عائلة فرّت من العراق أو من محافظة دير الزور السورية التي يسيطر التنظيم على أجزاء واسعة منها.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «خمسة انتحاريين على الأقل من تنظيم داعش فجّروا أنفسهم بالقرب من مخيم رجم الصليبي في محافظة الحسكة» الواقعة بالقرب من الحدود العراقية في شرق البلاد، حيث «تمكن بعض الانتحاريين من التوغُّل إلى داخل المخيّم».

وأشار مدير المرصد، رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» إلى أن الهجوم «أسفر عن مقتل 38 شخصاً بينهم 23 مدنياً وإصابة العشرات بجروح».

وبالتزامن مع الهجمات في سورية، شنّ التنظيم هجوماً آخر استهدف مقراً للجيش العراقي.

وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي لـ «فرانس برس»: «قُتل عشرة جنود وأصيب ستة آخرون بجروح في هجوم لتنظيم داعش استهدف مقراً للجيش شرق مدينة الرطبة».


هجمات متزامنة لتنظيم «داعش» في سورية والعراق تخلف عشرات القتلى

بيروت - أ ف ب

شن تنظيم «داعش» هجمات متزامنة أمس الثلثاء (2 مايو/ أيار 2017) في سورية والعراق مستهدفاً مخيماً للاجئين شرق سورية ومقراً للجيش العراقي في غرب البلاد، ما أسفر عن مقتل العشرات.

وتأتي الهجمات في وقت يتعرض التنظيم المتطرف لانتكاسات في أبرز معاقله سواء في الرقة الواقعة شمال سورية أو في الموصل في غرب العراق.

ففي شمال شرق سورية، نفذ التنظيم هجمات انتحارية بالقرب من مخيم تقطنه 300 عائلة فرت من العراق أو من محافظة دير الزور السورية التي يسيطر التنظيم على أجزاء واسعة منها.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان «فجر خمسة انتحاريين على الأقل من تنظيم داعش أنفسهم بالقرب من مخيم رجم الصليبي في محافظة الحسكة» الواقعة بالقرب من الحدود العراقية في شرق البلاد، حيث «تمكن بعض الانتحاريين من التوغل إلى داخل المخيم».

وأشار مدير المرصد، رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» إلى أن الهجوم «أسفر عن مقتل 38 شخصاً بينهم 23 مدنياً وإصابة العشرات بجروح».

وأضاف المرصد أن «الاشتباكات العنيفة تواصلت بين قوات سورية الديمقراطية المدعومة بطائرات التحالف الدولي من جانب، وعناصر من تنظيم «داعش» من جانب آخر إثر الهجوم».

ووقع الهجوم عند الساعة الرابعة فجراً (01،00 ت غ)، بحسب ما أفاد الهلال الأحمر الكردي وكالة «فرانس برس».

ولاحقاً، تبنى التنظيم المتطرف الهجوم عبر وكالة «أعماق» التابعة له.

استهداف متزامن للجيش العراقي

وبالتزامن مع الهجمات في سورية، شن التنظيم هجوماً آخر استهدف مقراً للجيش العراقي في غرب البلد الجار.

وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي لـ «فرانس برس»: «قتل عشرة جنود وأصيب ستة آخرون بجروح في هجوم لتنظيم داعش استهدف مقراً للجيش شرق مدينة الرطبة» الواقعة في غرب العراق.

ووقع الهجوم قرابة الخامسة صباحاً، وتمثل بإطلاق قذائف هاون وصواريخ على مقر الفرقة الأولى عند منطقة الصكار (شرق الرطبة) وأعقبته اشتباكات بين الجانبين. واستمرت الاشتباكات ساعتين انسحب بعدها المسلحون إلى مناطق صحراوية، وفقاً للمصدر نفسه.

وأكد مسئول محلي في الرطبة وقوع الهجوم وحصيلة الضحايا.

وبذلك تصل حصيلة قتلى القوات الأمنية العراقية إلى 26 جراء هجمات متلاحقة نفذها مسلحو تنظيم «داعش» خلال الأيام الماضية، في مناطق متفرقة حول الرطبة التي تقع على بعد نحو 390 كلم غرب بغداد في محافظة الأنبار المترامية.

وتعرضت قوات حرس الحدود وقوات أمنية تنتشر في مناطق غرب الأنبار خلال الأشهر الأخيرة إلى هجمات متكررة من تنظيم «داعش».

وتنطلق هجمات التنظيم من بلدات عانة وراوة والقائم التي لا تزال تحت سيطرته منذ العام 2014.

وتندرج هجمات التنظيم، بحسب مسئولين عسكريين، في إطار تحويل انتباه القوات العراقية عن جبهة الموصل من أجل التخفيف عن الإرهابيين المحاصرين.

مفاوضات أستانا

دبلوماسياً، وصل وفد من الفصائل السورية المعارضة أمس (الثلثاء) إلى أستانا للمشاركة في جولة مفاوضات جديدة بشأن وقف لإطلاق النار في سورية، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية في كازاخستان.

ودعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى تثبيت وقف إطلاق النار الهش في سورية، وقال خلال مؤتمر صحافي بعد محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في سوتشي على البحر الأسود «نعتبر أن هذا الوضع- وقف إطلاق النار- يجب أن يتعزز وهذا بالتحديد ما سيعمل عليه ممثلونا غداً واليوم التالي في أستانا إلى جانب أطراف النزاع السوري».

ولم تحقق ثلاث جولات تفاوضية سابقة في كازاخستان رعتها روسيا وإيران الداعمتان للنظام السوري وتركيا الداعمة للمعارضة، أي اختراق على طريق حل النزاع السوري الذي خلف أكثر من 320 ألف قتيل في ستة أعوام.

العدد 5352 - الثلثاء 02 مايو 2017م الموافق 06 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً