العدد 5380 - الثلثاء 30 مايو 2017م الموافق 04 رمضان 1438هـ

«الصحة العالمية»: زراعة التبغ تحتل 4.3 ملايين هكتار من الأراضي

40 % من سكان العالم نجحوا في تنفيذ تدابير اتفاقية «مكافحة التبغ»

شعار اليوم العالمي للتدخين 2017
شعار اليوم العالمي للتدخين 2017

أكدت منظمة الصحة العالمية أن زراعة التبغ تحتل 4.3 ملايين هكتار من الأراضي، مما ينتج عنه إزالة الغابات على الصعيد العالمي بنسبة تتراوح ما بين 2 إلى 4 في المئة، في الوقت الذي تنتج صناعة التبغ أكثر من 2 مليون طن من النفايات الصلبة.

ورفعت المنظمة شعارها في اليوم العالمي لمكافحة التبغ هذا العام والذي يصادف (31 أيار/ مايو) من كل عام «التبغ - خطر يهدد التنمية» وتسلط الحملة الضوء على مخاطر صناعة التبغ على التنمية المستدامة في جميع البلدان، بما في ذلك على المواطنين في الصحة والاقتصاد، مقترحة أن تتخذ كل الحكومات والجماهير تدابير لتعزيز الصحة والتنمية في مواجهة أزمة التبغ العالمية.

ودعت المنظمة جميع البلدان إلى إعطاء الأولوية للجهود الرامية إلى مكافحة التبغ وتسريع هذه الجهود كجزء من استجابتها لخطة التنمية المستدامة لعام 2030، وذلك عبر حماية مواطنيها من أضرار تعاطي التبغ والحد من الخسائر الاقتصادية التي يسببها للاقتصادات الوطنية.

وتهدف خطة التنمية المستدامة وأهدافها العالمية 17، إلى ضمان «أن لا يتخلف أحد عن الركب».

وأشارت المنظمة في بيانها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التبغ بأن خطة التنمية المستدامة نصت على مكافحة التبغ، والتي تُعتبر الوسيلة الأشد فعالية للمساعدة على تحقيق الهدف الثالث والرابع من أهداف التنمية المستدامة والذي يتمثل في تقليص معدل الوفيات المبكرة التي تحدث على الصعيد العالمي نتيجة للأمراض السارية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية والسرطانات وداء الانسداد الرئوي المزمن بنسبة الثلث بحلول عام 2030.

وأكدت المنظمة أن مكافحة التبغ تساعد على تحقيق الأهداف العالمية الأخرى التي وضعت، إضافة إلى أنه يمكن بجهود مكافحة التبغ الشاملة إلى احتواء الأثر البيئي السلبي الذي يترتب على زراعة التبغ وتصنيعه والاتجار فيه واستهلاكه، إلى جانب كسر حلقة الفقر، والمساهمة في القضاء على الجوع، وتعزّيز الزراعة المستدامة والنمو الاقتصادي، ومحارب تغيّر المناخ.

ولفتت المنظمة إلى أن الحكومات لا تمتلك وحدها القدرة على بذل الجهود لمكافحة التبغ، مؤكدة أن الأفراد يمكنهم أيضاً المساهمة على المستوى الفردي في تحقيق خلو العالم من التبغ على نحو مستدام، إذ إن الأشخاص قادرون على الالتزام بعدم تعاطي منتجات التبغ نهائياً أو التبغ والإقلاع عن هذه العادة، مما سيؤدي إلى حماية صحتهم وصحة الأشخاص الذين يتعرضون للدخان غير المباشر، بما في ذلك الأطفال وغيرهم من أفراد الأسرة والأصدقاء، إضافة إلى إعادة إنفاق المال الذي لم يعُد يُنفق على التبغ إلى استخدامات أخرى أساسية.

ونشرت المنظمة وقائع عن التبغ ومكافحة التبغ والتي من أهمها أنه سنوياً يموت نحو 6 ملايين شخص سنوياً نتيجة لتعاطي التبغ، ويُتوقع زيادة هذا العدد إلى أكثر من 8 ملايين شخص سنوياً بحلول عام 2030، في الوقت الذي تحدث نحو 80 في المئة من الوفيات المبكرة الناجمة عن تعاطي التبغ في البلدان المنخفضة أو المتوسطة الدخل، التي تواجه تحديات متزايدة في تحقيق أهداف التنمية.

وبحسب الإحصائيات فأن تعاطي التبغ يكبد الاقتصادات الوطنية تكاليف هائلة وذلك بزيادة تكاليف الرعاية الصحية وخفض الإنتاجية وتفاقم الفقر، إذ يتراجع إنفاق الأشخاص الأشد فقراً على الضروريات مثل الغذاء والتعليم والرعاية الصحية.

كما أن زراعة التبغ تستهلك كميات كبيرة من مبيدات الهوام والأسمدة التي قد تكون سامة وتؤدي إلى تلوث إمدادات المياه، تحتل زراعة التبغ 4.3 ملايين هكتار من الأراضي.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن بسبب اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ والجهود المبذولة لمحاربة وباء التبغ نجح أكثر من نصف بلدان العالم، أي ما يمثل نحو 40 في المئة من سكان العالم أي ما يقارب 2.8 مليار شخص في تنفيذ تدبير واحد على الأقل من التدابير الأعلى مردودية التي نصت عليها اتفاقية المنظمة الإطارية، في الوقت الذي تقوم عدد من البلدان على وضع حواجز لمنع تدخل دوائر صناعة التبغ في سياسة مكافحة التبغ التي تنتهجها الحكومات.

وأعلنت المنظمة عن أهداف حملة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ 2017 والتي من خلالها سيتم تسليط الضوء على الصلات بين تعاطي منتجات التبغ، ومكافحة التبغ، والتنمية المستدامة، تشجيع البلدان على إدراج مكافحة التبغ في استجابتها الوطنية لخطة التنمية المستدامة لعام 2030، ودعم الدول الأعضاء والمجتمع المدني في محاربة تدخل دوائر صناعة التبغ في العمليات السياسية، ما يؤدي بدوره إلى تعزيز العمل الوطني على مكافحة التبغ، فضلاً عن تشجيع مشاركة الجماهير والشركاء على نطاق أوسع في الجهود الوطنية والإقليمية والعالمية المبذولة في وضع استراتيجيات وخطط التنمية وتنفيذها وتحقيق الأهداف التي تُعطي الأولوية للعمل على مكافحة التبغ.

كما تسعى المنظمة إلى توضيح كيفية إمكانية الأفراد المساهمة في تحقيق خلو العالم من التبغ على نحو مستدام، سواء عن طريق الالتزام بعدم تعاطي منتجات التبغ نهائياً أو بالإقلاع عن هذه العادة.

العدد 5380 - الثلثاء 30 مايو 2017م الموافق 04 رمضان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً