العدد 1244 - الثلثاء 31 يناير 2006م الموافق 01 محرم 1427هـ

حرب الإشاعات والأكاذيب

خليل الأسود khalil.Alaswad [at] alwasatnews.com

كلما شنت الولايات المتحدة الأميركية غارة على أحد أقاليم باكستان المحاذية لأفغانستان محاولة القضاء على زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن أو مساعده الأول أيمن الظواهري أو أي من عناصر التنظيم، يموت مع المتهمين أبرياء لا حول لهم ولا قوة وكان آخرهم 18 طفلاً وامرأة ورجلاً. والمصيبة أن هذه الغارات تحدث من غير إذن الحكومة الباكستانية ولا علمها، وبالتالي تكون باكستان «في هذه الحال» فقدت حتى سيادتها، ومهما اعترضت بعد ذلك، فإن أميركا تمتلك الطرق لإسكاتها. وبعد هذه الغارة وزعم أن نتيجتها كانت «أكيدة» أو إشاعة أخرى بأن زعيم التنظيم لم يعد قادراً على توجيه عملياته أو كان في قبضة الأميركان ولكنهم أو غيرهم أضاعوه بسبب خطأ معين، يظهر أسامة أو الظواهري في شريط جديد إما مسموع أو مرئي يفند فيه كل هذه الإشاعات والحرب النفسية التي لا فائدة منها بل على العكس طبعاً تكون نتيجتها مدمرة على البشر والاقتصاد الباكستاني المرهق. وكل ما تقوم به الإدارة الأميركية في كل مرة يظهر فيها شريط جديد لزعيم «القاعدة» أو رجله الثاني، يثبت فيه كذب أميركا فيما تزعمه ويهددها بضربات في العمق أو يعرض عليها هدنة، تقول إنها تحلل الشريط ولا تعبأ بتهديدات «القاعدة». أما بالنسبة إلى الأبرياء الذين تقتلهم الطائرات الأميركية، فإما تقول إنهم راحوا ضحايا في هذه العملية بسبب وجودهم في مكان محتمل وجود عناصر التنظيم فيه أو أنها تعتذر وهي لا تعني الاعتذار أبداً.

إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"

العدد 1244 - الثلثاء 31 يناير 2006م الموافق 01 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً