العدد 1799 - الخميس 09 أغسطس 2007م الموافق 25 رجب 1428هـ

المرباطي: شهدتُ شتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي

أوضح المفرج عنه من السجون الأميركية في غوانتنامو المواطن عيسى المرباطي أن رحلة عودته إلى البلاد استغرقت يوما ونصف، مضيفا أنه قضى فترة طويلة في السجن الانفرادي (زنزانة)، وأنه تلقى شتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي على أيدي السجّانين، بالإضافة إلى مشاهدته إهانة القرآن الكريم، موضحا أنه لايزال يعاني من آثار وتبعات أساليب وطرق التعذيب التي تعرض لها.

جاء ذلك في حفل استقبال المفرج عنه عيسى المرباطي الذي أقيم إليه في مسجد شيخان مساء أمس (الخميس).

وكان المرباطي وصل إلى مطار البحرين في حدود الساعة العاشرة والنصف من مساء يوم أمس الأول (الأربعاء) وفور وصوله تم عرضه على النيابة العامة التي تولت التحقيق معه وسألته عن وقائع ظروف اعتقاله، وفي تلك الأثناء كان أهالي المرباطي وأقرباؤه بالإضافة إلى مجموعة من الصحافيين والمراسلين تجمعوا في مبنى النيابة العامة وذلك في انتظار مقابلة المفرج عنه المرباطي.

وانتهت تحقيقات النيابة العامة عند قرابة الساعة الثانية فجرا، وبعدها صرّح المحامي العام الأول عبدالرحمن السيد بأن النيابة العامة باشرت التحقيق مع عيسى المرباطي آخر المعتقلين البحرينيين في سجن غوانتنامو، وذلك فور وصوله إلى البلاد بعد تسليمه من قبل السلطات الأميركية، موضحا أن النيابة العامة أمرت بإخلاء سبيله بضمان محل إقامته مع عرضه على الطبيب الشرعي للوقوف على حالته الصحية، إذ ثبت من توقيع الكشف الطبي عليه أنه في حالة صحية جيدة.

إلى ذلك، قال النائب محمد خالد الذي حضر في مبنى النيابة العامة مساء أمس الأول منتظرا الإفراج عن المرباطي: «إنني أسمي هذه المناسبة فرحة الأفراح لأنها تمثل الإفراج عن آخر معتقل بحريني في السجون الظالمة الأميركية، وبهذه المناسبة فإن سلسلة الأفراح اكتملت».

ووجه خالد شكره بهذه المناسبة إلى «كل من وقف مع هذه القضية العادلة، وعلى رأسهم جلالة الملك ووزير الخارجية الذي كان له الدور البارز في دبلوماسيته الهادئة، وكذلك إلى جميع المحامين الأجانب، وأخص بالذكر والشكر الأخ نبيل رجب، وإلى كل من كانت له يد في إطلاق سراح عيسى المرباطي وإخوانه».

وتمنى خالد من الحكومة أن تتعامل مع المرباطي كما تعاملت الحكومة السعودية مع المفرج عنه الدوسري وإخوانه في مسائل التعويض والوظائف والرواتب والجلسات مع المشايخ».

أما الابن الأكبر لعيسى المرباطي فقال لـ «الوسط»: «كان عمري عند اعتقال والدي 11 عاما وأنا الآن أبلغ من العمر 17 عاما، والستة أعوام من الفراق كانت تمثل لنا أنا وأمي وإخوتي الشيء الكبير من الحزن، أما الآن فنحن سعيدون جدا بعودة والدي إلى الديار، ونتمنى أن نعيش حياة آمنة سعيدة كريمة».

وعن الأشخاص الذين يدبرون أمورهم المعيشية اليومية فترة اعتقال والده، ردّ علي بأن خيلانه وعمومه تكفلوا بذلك الأمر.

يشار إلى أن المفرج عنه البحريني عيسى المرباطي وهو آخر المعتقلين البحرينيين في السجون الأميركية لديه خمسة أبناء، ثلاثة أولاد وابنتان.

العدد 1799 - الخميس 09 أغسطس 2007م الموافق 25 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً