انفلت زمام الوضع عصر أمس في جدحفص بعد الانتهاء من مراسيم اختتام «الفاتحة» على روح علي جاسم محمد مكي (31 عاما) الذي قضى نحبه قبل اربعة أيام. واختلفت الروايات بشأن كيف انفلت الوضع، ولم ينتهي يوم أمس الا بسقوط عشرة جرحى من المواطنين وجريح من رجال الأمن واعتقال العشرات وتعطل الطرق بعد محاصرة جدحفص والديه والسنابس.

بدأ الوضع سلميا، واستمع المعزون لكلمة عائلة المتوفى التي طالبت الحاضرين الالتزام بسلمية المسيرة، وبالفعل انتهت مراسم العزاء بصورة هادئة... غير أن بعض المشاركين أشار إلى وجود شرطة بلباس مدني، وحدثت مشادة نتج عنها اصطدام شخص (يعتقد انه شرطي) يركب سيارة «ميني باص» بأحد المشاركين، مما أدى الى انفلات الوضع.

الى ذلك أصدرت مديرية شرطة المحافظة الشمالية بيانا اعتبرت فيه «أن هذه الحوادث تعد تصعيدا خطيرا يمس السلم الأهلي ». وذكرت : «إنه عقب كسر فاتحة الفقيد علي جاسم مكي تجمع عدد من الأشخاص يقدر بنحو500 شخص في منطقة جدحفص حيث خرجت مجموعة من المتجمعين لشارع البديع العام وذلك عند الساعة 4,40 مساء وبدأوا بتكسير وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وإشعال النيران في الحاويات وإغلاق الطريق العام وسد المنافذ، كما تعرض سوق جدحفص للحرق وكذلك تعرضت سيارة مواطن للتكسير ، ما أدى إلى ترويع الآمنين» .

وأضاف البيان «وعلى ضوء ذلك تدخل رجال الشرطة للقيام بدورهم في حفظ الأمن والنظام ومنع المتجمعين من القيام بأعمال العنف والشغب حيث كانوا يستعملون الزجاجات الحارقة (المولوتوف) والأسياخ الحديدي والحجارة بهدف الاعتداء على رجال الأمن وقد نتج عن هذه الأعمال إصابة أحد أفراد الأمن بإصابة بليغة، وسرقة السلاح الموجود بداخل إحدى سيارات الشرطة وحرقها بالكامل. وعلى جانب آخر وقع اعتداء على إحدى الدوريات التابعة للإدارة العامة للمرور بمنطقة السهلة بينما كانت تقوم بأداء الواجب ».