طرق جديدة وألوان كثيرة للزواج يبتكرها الشباب وكلها صور مرفوضة من صور الزواج العرفي المنتشر الآن بين أوساط الشباب في الجامعات، ومن أشهر طرقه الزواج من خلال شرائط الكاسيت أو رسائل المحمول، وزواج الدم والشفايف.

ولعل زواج الكاسيت هو أحدث طريقة للزواج يتم من خلالها تسجيل اتفاق الزواج على شريط كاسيت فيه يتبادل الزوجان عبارات العرض والقبول، ثم يسجل الشهود أسماءهم وأرقام بطاقاتهم وعناوينهم وشهودهم على عقد القران. وتعد هذه الطريقة مجدية وبديلا جيدا للورق الذي يدوّن عليه العقد؛ إذ التسجيل الصوتي يدوم أكثر؛ لأن عمره الافتراضي يفوق الورق وما على الزوجين في حال الطلاق أو الانفصال سوى إتلاف نسخ الشريط التي لدى كل منهما، ليكون في حل من الآخر ويمكنه الزواج مرة أخرى.

زواج المحمول

هي طريقة أخرى للزواج ظهرت أيضا في مجتمعات الشباب، وهي الزواج برسائل الهاتف المحمول حيث يقوم الشاب بإرسال رسالة إلى الفتاة على هاتفها المحمول ليعرض عليها الزواج وعندما تقبل تلك الرسالة ترسل إليه رسالة أنها تقبل هذا الزواج، وتتعدد طرق صوغ هذه الرسائل وإن كانت كلها تؤدي إلى معنى واحد، فغالبية الرسائل تكون بصيغة «زوجتك نفسي» ويقوم الشاب بالرد عليها برسالة «وأنا قبلت زواجك» وتكتب هذه الرسالة باللغة العربية أو الإنجليزية ثم يقوم كل من الشاب والفتاة بإطلاع اثنين من أصدقائهما على الرسائل التي يعتقدون أنها وثيقة زواجهما ليكونا شاهدين عليها ويكون الشاب والفتاة هكذا بكل سهولة زوجين ويحاولان تدبير مكان للإقامة فيه ويكون له عليها حق الزوج وهي لها عليه حق الزوجة ما عدا الإقامة الكاملة بالشقة أو المطالبة بأي نفقات أما الطلاق فيتم بمحو الرسائل وإخبار الشهود بذلك.

الشفايف والدم

أما زواج الشفايف فهو أيسر أنواع الزواج على الإطلاق فكل ما يتطلب من الشاب فيه أن يقول للفتاة: «زوجيني نفسك» فترد هي: «وأنا قبلت زواجك» ليصبحا هكذا زوجين من دون مأذون أو شهود أو أي متطلبات أخرى ويكون الطلاق بالكلمة أيضا فيقول لها الشاب: «أنت طالق» وهكذا يتم الانفصال. أما أغرب أنواع الزواج الذي ابتدعه الشباب فهو «زواج الدم»، يقوم فيه الشاب والفتاة بجرح نفسيهما ثم يقومان بخلط دمهما معا، وبهذا يمتزج دم كل منهما بالآخر فيصبحان دما واحدا، وهذا الاختلاط في اعتقاد الشباب هو أقوى الروابط فهم يقومون بتفسير مقولة «إن أقوى الروابط هي رابطة الدم»، بأسلوب خاص بهم وهذا الزواج في اعتقادهم لا يحتاج إلى شهود بحيث يكفي امتزاج الدم بالدم ليكون أوثق زواج.