العدد 195 - الأربعاء 19 مارس 2003م الموافق 15 محرم 1424هـ

تأهيل صناعة النفط العراقية بعد الحرب سيستغرق عامين

سيخلق الكثير من التنافس بين الشركات

قال خبراء إن صناعة النفط العراقية ستحتاج إلى عامين لاعادة تأهيلها بعد اي حرب تقودها الولايات المتحدة وذلك لتحقيق زيادة ملموسة في طاقة انتاج النفط الخام.

وقال مارتن بيرفيز من مؤسسة وود ماكنزي لاستشارات النفط يوم الثلثاء «ان انتاج العراق قد يرتفع إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا بحلول العام 2005». وتقدر الطاقة الانتاجية الثابتة حاليا للعراق بنحو 2,8 مليون برميل يوميا.

وتكهن بانه بحلول العام 2012 قد يرتفع انتاج العراق إلى ستة ملايين برميل يوميا. ويملك العراق ثاني أكبر احتياطيات مؤكدة من النفط في العالم بعد السعودية.

واضاف بيرفيز «العراق لم يستغل سوى بضع من أكبر اكتشافاته وهناك حقول كثيرة جدا لم تمس بعد». وسيتوقف انتعاش سريع لانتاج العراق على ما اذا كان الرئيس العراقي صدام حسين سيشعل حقوله النفطية في حال الحرب. وبعد حرب الخليج في العام 1991 استغرق الامر عامين لاعادة حقول النفط الكويتية إلى حالها الطبيعية بعد ان اضرمت القوات العراقية النار فيها.

وقال المحلل في دويتشه بنك جيه.جيه ترينور انه بصرف النظر عن تعرض آبار النفط لاضرار او بقائها سليمة فان اول شركات طاقة تدخل العراق بعد الحرب ستكون شركات خدمات النفط وعلى رأسها هاليبرتون وشلومبرجر ليمتد.

واضاف: انه بعد ذلك ستتولى شركات النفط الكبرى عملية اعادة التأهيل الاطول اجلا.

وسيكون هناك الكثير من التنافس بين الشركات التي ابرمت عقودا مع حكومة صدام حسين ومنها لوك اويل الروسية وتوتال فينا ألف الفرنسية وبين شركات النفط الاميركية التي لم توقع عقودا بعد.

ولا تزال لوك اويل تأمل بتطوير حقل نفط القرنة الغربي العراقي العملاق على رغم ان بغداد ألغت عقدها مع الشركة في صفعة دبلوماسية لموسكو.

وسيتعين على شركات النفط الاميركية والاجنبية التي لم تبرم عقودا بعد ان تقرر ما اذا كانت تريد توقيع عقود جديدة مع الحكومة التالية في العراق ام مشاركة الشركات التي تملك عقودا فعلا.

وقال ترينور «انني واثق من ان بي.بي واكسون موبيل كورب وشيفرون تكساكو وكونوكو فيلبس واوكسيدنتال تنتظر للتفاوض على صفقات». من ناحية اوضح خبراء ان عمل الشركات الغربية في تطوير قطاع النفط العراقي يمثل مشاكلة شائكة.

وتساءلت مستشار الطاقة في معهد بيكر للسياسة العامة في جامعة رايس ايمي مايرز جافي قائلة «كيف يمكننا حماية المنشآت النفطية وادخال الشركات والمعدات اللازمة للحفاظ على هذه المنشآت وتحسينها من غير ان نتعرض لانتقادات بتهمة السيطرة على النفط او الظهور بمظهر من يحاول عمل ذلك». وقالت «هذا سيمثل تحديا كبيرا على صعيد العلاقات العامة». وعلى رغم ان العراق قد يزيد انتاجه بعد رفع عقوبات الامم المتحدة عليه فقد يتعين عليه عندئذ ان يتصارع مع اقرانه في اوبك لزيادة حصته من السوق.

وقالت جافي هل ستكون اوبك قادرة على التعامل مع زيادة حجمها ستة ملايين برميل بحلول العام ,,2012. هذا أمر لم يحسم بعد

العدد 195 - الأربعاء 19 مارس 2003م الموافق 15 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً