العدد 1959 - الأربعاء 16 يناير 2008م الموافق 07 محرم 1429هـ

6 كاميرات مراقبة في «دواعيس» المنامة لتنظيم مواكب العزاء

ربما يلفت نظرك لو كنت أحد زوّار العاصمة (المنامة) في أحد أيام العشرة الأولى من محرّم هذا العام، وجود كاميرات مراقبة مثبتة في بعض المواقع لتكشف صورة الشارع بأكمله.

ولعلك بالبحث ستكتشف أنّ كاميرات المراقبة تلك مثبتة في مواقع بعينها من المنامة، وأنها متصلة بشاشات تنقل صورة حية لما يحصل في تلك المواقع؛ ليستقبلها شخص مسئول مهمته أنْ يراقب تلك الشاشات وما تنقله من صور لسبب تنظيمي، وغرفة الكونترول التي تشغلها تلك الشاشات تقع بالقرب من العيادة الطبية التي خصصتها وزارة الصحة في قلب العاصمة للإشراف المتواصل على الوضع الصحي للموجودين هناك.

رئيس الهيئة العامّة للمواكب الحسينية حسين كاظم العلوي كان موجودا في غرفة الكونترول؛ ليشرح لـ «الوسط» فكرة هذه الشاشات وسبب وضعها.

يقول العلوي: إنّ فكرة الكاميرات المثبتة في مواقع مختلفة من المنامة والشاشات التي تنقل صورها كانت مطروحة منذ العام الماضي وتم تطبيقها هذا العام، مشيرا إلى أنّ العام المقبل سيشهد تطويرا للفكرة لتغطي الكاميرات مواقع العاصمة كاملة. ويضيف أنّ عددا من الأفكار مطروحة لتطبيقها في موسم عاشوراء من العام المقبل، منها وضع أبواب الكترونية لتنظيم حركة زوّار المنامة من المشاة. ويضيف: «المشكلة الرئيسية التي نعاني منها في المنامة هي دخول السيارات في الطرق الضيّقة داخل المنامة ومزاحمتها المشاة ومواكب العزاء، وهي المسألة التي أكّد أنها بحاجة إلى حل جذري».

ويؤكّد العلوي أنّ أسباب وضع الكاميرات في مواقع بالمنامة تنظيمية وليست أمنية، إذ تغير نظام العزاء كثيرا في السنوات الأخيرة وتضاعفت أعداد المعزّين وأوقات خروج المواكب وانتهائها، ولذلك أصبح وضع كاميرات تراقب هذه المواكب ضروريا من الناحية التنظيمية، من أجل سهولة تسييرها وضمان عدم تضاربها في الموقع، نافيا أنْ يكون وضع كاميرات المراقبة راجعا إلى سبب أمني. وأشارالعلوي إلى أنّ الفكرة راقت للأطباء المناوبين في العيادة التابعة لوزارة الصحة في موقع المنامة، ويمكن أنْ يقوموا بتطبيقها في العام المقبل لمعالجة أيّ طارئ يحصل مباشرة.

ويضيف العلوي: «نعرف من خلال خبرتنا في مواسم عاشوراء في المنامة أنّ الفئات التي تحضر إلى المنامة في ليالي عاشوراء تنقسم إلى ثلاث فئات، أوّلها فئة تأتي فقط للاستماع إلى المقرئين ثم تعود إلى منازلها، وهي فئة قليلة. والفئة الثانية وهي الأكبر هي فئة الشباب المعزّين، الذين لا يحضرون للاستماع، وإنما للمشاركة في مواكب العزاء، أمّا الفئة الثالثة وهي الفئة التي تزداد في كل موسم عما يسبقه فهي الفئة التي تحضر إلى المنامة لمشاركة الناس هذه المناسبة، والتنقل من موقع إلى آخر لمشاهدة العزاء تارة، والاجتماع واللقاء تارة أخرى». ويشير العلوي إلى وجود 6 كاميرات في مواقع مختلفة من المنامة، منها: شارع الإمام الحسين، ومنطقة باب البحرين، ومدخل مأتم مدن ومأتم القصاب. مشيرا إلى أنّ كاميرات المراقبة والشاشات ستبقى حتى يوم 13 محرم لضمان تنظيم سير مواكب العزاء. وخصصت غرفة «كونترول» لمراقبة الشاشات التي تعرض ما تلتقطه الكاميرات مباشرة في كلّ موقع، ويداوم في الموقع شخص معيّن مسئول عن مراقبة هذه الكاميرات والاتصال بأصحاب المآتم ومنظمي المواكب لتسهيل عملية سيرها وضمان عدم تضاربها في المواقع. مشيرا إلى أنّ مواقيت الذروة في عمل غرفة الكونترول تبدأ من الساعة العاشرة مساء، ولا تنتهي حتى الرابعة فجرا وخصوصا في يومي التاسع والعاشر.

وعن الأفكار الجديدة في موسم عاشوراء هذا العام، يبين العلوي أنّ هيئة المواكب الحسينية استخدمت هذا العام حواجز مائية ليقف الناس خلفها ويسيرون بهدوء من دون أنْ تخترق السيارات هذه الحواجز. كما تمت الموافقة هذا العام لنزول طلبة من جامعة البحرين إلى موقع المنامة أثناء الأيام العشرة للمساعدة في إعداد دراسة مسحية حول عدد الموجودين في موقع المنامة عبر احتساب عدد الأشخاص في المترالمربع الواحد.

العدد 1959 - الأربعاء 16 يناير 2008م الموافق 07 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:07 ص

      قف الناس خلفها ويسيرون بهدوء

      كاميرات مراقبة في «دواعيس» المنامة لتنظيم مواكب العزاء
      المنامة- ندى الوادي
      ربما يلفت نظرك لو كنت أحد زوّار العاصمة (المنامة) في أحد أيام العشرة الأولى من محرّم هذا العام، وجود كاميرات مراقبة مثبتة في بعض المواقع لتكشف صورة الشارع بأكمله.
      ولعلك بالبحث ستكتشف أنّ كاميرات المراقبة تلك

اقرأ ايضاً