العدد 201 - الثلثاء 25 مارس 2003م الموافق 21 محرم 1424هـ

طلب أميركي للمعارضة الشيعية بالبقاء خارج المعارك

قال رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق آية الله محمد باقر الحكيم في مؤتمر صحافي عقده ان التوجيهات التي صدرت إلى السكان الشيعة بالبقاء في منازلهم خلال المعارك «هي نفسها لمقاتلينا».

وطالب الحكيم قوات التحالف بمغادرة العراق «في أسرع وقت ممكن» بعد سقوط نظام صدام حسين. مؤكدا أن «العراقيين سيقاومون بكل الوسائل بما فيها السلاح الاحتلال» الاميركي البريطاني «إذا تحولت القوات الأجنبية إلى قوات احتلال». وأضاف ان المعارضة ستحاول «بالمفاوضات ان تقنع الاميركيين وحلفاءهم بترك العراق». وإن الاميركيين وحلفاءهم بأنفسهم انه سيتركون العراق في أسرع وقت ممكن. وأكد الحكيم الذي يعيش في المنفى في إيران منذ عشرين عاما ان ليس هناك «أي تنسيق بين مجموعته وبين القوات الاميركية» و«قلنا منذ البداية ان هذه الحرب ضد مصالح الشعب العراقي»، والجانبان طلبا من السكان البقاء في بيوتهم وهددا «بإطلاق النار على كل من يخرج إلى الشارع».

ونصح الحكيم العراقيين بأن يقفوا «على الحياد» لكنه أكد ان فيلق بدر الجناح المسلح للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية «مستعد» للتحرك. وقال: «لدينا عشرات الآلاف من المقاتلين داخل العراق» رافضا إعطاء أي رقم عن عدد عناصر فيلق بدر في إيران وهو العدد الذي يقدره الدبلوماسيون الغربيون بعشرة آلاف مقاتل.

وفي سؤال عما إذا كان لموقف الحوزة العلمية في النجف، المعارض للقوات الأميركية والداعي إلى القتال إلى جانب النظام العراقي، تأثير على موقف المجلس الأعلى للثورة الإسلامية العراقية الواقع بين القبول والمعارضة وتأثيره على تأخير العمل العسكري لقوات فيلق بدر والمعارضة العسكرية في الجنوب، بصفته ابن الحوزة، علق رئيس المجلس الأعلى محمد باقر الحكيم لـ «الوسط» بالقول: «لا خلاف بين آراء علماء الدين».

وردا على سؤال بشأن موعد دخولهم العراق قال ان المجلس الأعلى للثورة الإسلامية «يحترم القواعد والقوانين الدولية»، وان جميع العراقيين «سيسعون بكل الوسائل للدخول إلى العراق في أول فرصة». وبخصوص الاستراتيجية الاميركية، رأى الحكيم ان الالتفاف على المدن الذي تقوم به القوات الاميركية في الطريق إلى بغداد «منع نظام صدام حسين من إبداء مقاومة قوية».

وأعاد الحكيم تأكيد وجود أسلحة كيماوية وأسلحة الدمار الشامل لدى الجانب العراقي مشيرا إلى تقارير في حوزة المعارضة تؤكد ذلك منتقدا عدم تعاون الأمم المتحدة معهم في هذا الإطار أو مع السبعة ملايين عراقي في الخارج والذين يملكون معلومات بشأن الموضوع. ولم يستبعد الحكيم لجوء النظام العراقي إلى استخدام هذه الأسلحة إلا أنه شكك في انصياع الضباط لأوامر صدام في هذا الشأن خوفا من الملاحقة الدولية.

على صعيد آخر، أكد خبير في احد المعاهد اللندنية النافذة ان الولايات المتحدة ستركز على الأرجح على البرنامج النووي العسكري المزعوم لإيران بعد انتهاء الحرب ضد العراق. من جانب آخر، أعلن زعيم المنظمة الشيعية المعارضة الرئيسية أمس في طهران ان الاميركيين طلبوا من مقاتلي المعارضة الشيعية العراقية عدم المشاركة في العمليات العسكرية ضد قوات الرئيس العراقي صدام حسين.

قال مدير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية غاري سامور: «ما ان تنتهي الحرب في العراق، فإن الولايات المتحدة ستركز على الأرجح على وقف برنامج تخصيب اليورانيوم في إيران حتى إذا ما بدت إيران بحاجة إلى سنوات أخرى عديدة لكي تكون قادرة على تحقيق تقدم» في هذا الإطار، كما أضاف في ندوة نظمتها جامعة الأمم المتحدة ووزارة الخارجية اليابانية انه «على رغم التأكيدات (الإيرانية) يبدو مرجحا ان تواصل إيران العمل في برنامج التسلح النووي تحت غطاء البرنامج المدني النووي»، وإن هذا البرنامج يمثل «بعض الخطر بشان انتشار الأسلحة النووية ويجب ان يتم إيقافه»

العدد 201 - الثلثاء 25 مارس 2003م الموافق 21 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً