العدد 2060 - السبت 26 أبريل 2008م الموافق 19 ربيع الثاني 1429هـ

معونة ترفيه

عبير إبراهيم abeer.ahmed [at] alwasatnews.com

المتتبع للأعداد الهائلة التي زارت متنزه عذاري خلال الأيام الثلاثة الماضية بعد الافتتاح الرسمي لها، أو حتى المار بها وشهد الازدحام الهائل في مواقف السيارات، قد يسائل نفسه «شفيهم البحرينيين، مو شايفين خير»؟

واقع الحال «نعم، مو شايفين خير» لأننا ظللنا سنينا نحلم بفسحة نتنفس فيها الهواء الطلق «ببلاش»، يغنينا عن «الحكرة» داخل المجمعات التجارية وما تستنزفه من محفظاتنا... وكنا نحلم باليوم الذي نجد فيه مكانا متاحا للجميع: الصغير والكبير، الغني والفقير، المتحفظ والملتزم والأقل التزاما على حد سواء. الكل أعجب بعذاري الجديدة، والكل أشاد بجمالها... ولكن (ليس الكل) أعجب بأسعارها (الجديدة)، إذ وجدها مبالغا فيها، وخصوصا من يضم في كنفه ثلاثة أطفال صغار أو أكثر سيلعبون في ألعاب تبدأ من 250 فلسا فصاعدا للعبة الواحدة، بالإضافة إلى ولد أو أكثر لا يمكنه اللعب إلا في الألعاب المخصصة للكبار التي يتجاوز سعرها دينارا عن كل لعبة، عدا رسوم دخول المتنزه! باختصار، لو أراد «محدودو الدخل» (وهم الفئة الغالبة) الترفيه عن أنفسهم وعيالهم، فبالعسر سيصرفون ما يفوق 20 دينارا كحد أدنى! لو بقيت السواحل والبساتين التي كانت تزهو بها البحرين على حالها لنعمنا براحة أعصابنا وجيبنا معا، ولكن بعد أن دمرت بأمر الحكومة وأثقلتنا بهموم تهد الجبال وفرضت علينا قانون «الراحة المدفوعة بأجر» نجدنا مدفوعين إلى مطالبتها بـ«معونة ترفيه» تدفع عنا الأمراض المنتشرة هذه الأيام.

إقرأ أيضا لـ "عبير إبراهيم"

العدد 2060 - السبت 26 أبريل 2008م الموافق 19 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً