قدم فريق المنامة الأول لكرة القدم بقيادة المايسترو موسى حبيب دروسا بالجملة في مباراة الفريق الأخيرة أمام المتصدر الفريق الذي عجزت الأندية البحرينية صغيرها وكبيرها عن إيقافه من انطلاقة الموسم الجاري وهو فريق المحرق العريق.

الدرس المنامي جاء في توقيت متأخر بعض الشيء بالنسبة إلى الأندية المحلية إلا أنه جاء في الوقت المناسب جدا لفريق المحرق الذي ينتظره لقاء مصيري يوم الأربعاء المقبل أمام الأنصار اللبناني لتحديد بطل المجموعة الأولى في كأس الاتحاد الآسيوي الذي سينتقل إلى الدور الثاني من البطولة.

وقد يرى البعض أن المنامة قد فاز على المحرق بضربة حظ، وقد أوافقهم في جزء بسيط من هذا الكلام على اعتبار أن لاعبي المحرق كانوا خارج نطاق التغطية قد يكون بسبب الإرهاق وقد يكون بسبب استهتارهم بمنافسهم، لكن يجب أن نعطي المنامة حقه أيضا لأنه حضّر عدته للفوز وتمكن من الحصول عليه.

فطريقة لعب المنامة كانت توحي بأنه قادر على إحداث المفاجأة، وكان ذلك بسبب القراءة السليمة لمدربه موسى حبيب لفريق المحرق، ومن خلال حديثي مع المدرب قال لي بالحرف الواحد استفدت كثيرا من مباراة المحرق وديمبو التي خسرها في البحرين، وأخذ الخطوط العريضة من ذلك اللقاء وطبقه على لقاء فريقه مع المحرق.

وأكبر الدروس المستفادة هي أن الاستسلام للهزيمة يؤدي إلى الهزيمة. وفي المقابل، فإن العمل الجاد والسليم يؤدي إلى النهاية السليمة.

وهذه الدروس يجب أن يعيها لاعبو المحرق قبل غيرهم حتى لا تتكرر مأساة العام الماضي عندما كان الفريق متصدرا للمجموعة قبل أن ينهار بعد ذلك ويفقد بطاقة التأهل.

ويجب على المدرب سلمان شريدة أن يعي الدرس جيدا من كلام موسى حبيب، أي أن فريقه أصبح مكشوفا بعد الخسارة أمام ديمبو، وبدأت الفرق تعرف كيف توقف المحرق، وبالتأكيد فإن الفريق اللبناني سيكون قد درس الفريق في مبارياته الأخيرة أمام ديمبو وصور والمنامة، مؤكدا على نقاط الضعف في المحرق والتي استثمرها منافسوه لإيقافه.

شريدة مطالب الآن بإجراء لمسات فنية جديدة على تكتيك الفريق قبل أن يفاجئه فريق الأنصار بأسلوب قد يعقد له الأمور ويصعب عليه طريق التأهل وحتى لا يخسر فرصة التأهل خصوصا أنه سيلعب على أرضه وبين جماهيره.

وكما يقولون «رب ضارة نافعة» إذ إن هذه الخسارة ومن قبلها أمام ديمبو جرس إنذار للأمر الذي تعلق عليه الجماهير البحرينية مع شقيقه نادي النجمة آمالا عريضة للمنافسة بقوة على اللقب الآسيوي وتحقيق البطولة الخارجية الأولى لكرة القدم على مستوى الكبار.

مع خالص تمنياتنا للفريقين بالتوفيق في مهمتهما الصعبة واقتناص بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني يوم الأربعاء المقبل.