العدد 218 - الجمعة 11 أبريل 2003م الموافق 08 صفر 1424هـ

محمد الدوري وكلمة من قلبه إلى العراقيين... وكل العرب

جمعية من لا برج لهم (أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين)

حظك يا مرزوق comments [at] alwasatnews.com

جمعية من لا برج لهم
أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين

شاهد مرزوق المقابلة التي اجرتها قناة «العربية» مع ممثل العراق لدى الأمم المتحدة وشعر وكأن الدوري يتحدث لكل العرب ولكل المسلمين الذين ينتظرهم الدور ليحل عليهم الغازي المحتل باسم التحرير... مرزوق يعتقد بأن ما حدث للعراق لم يحدث للعراق فحسب وانما هو لكل المسلمين، خصوصا بعد تعيين الحاكم العسكري غارنر على العراق... غارنر لاغير ... هو نفسه الذي يقضي اكثر وقته في فلسطين المحتلة لدعم شارون وأخذ الدروس الارهابية من عنده ثم اعادة بثها على قنوات التلفزة الاميركية تحت عنوان حماية الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط...

غارنر الذي يفتخر بعشقه للدولة الصهيونية اصبح حاكما لواحدة من أهم الدول العربية ... غارنر لا غيره!

محمد الدوري كان يبكي وهو يتحدث عن عدم جدوى بقائه في نيويورك في البلد الذي يحتل بلاده، فما عساه ان يفعل؟ وحث - بعد ان اغرورقت عيناه بالدموع - العراقيين على ان ينسوا الماضي الأليم وان يصبروا وينظروا إلى المستقبل.

كلمات متأخرة ولكنها كلمات حق خارجة من قلب جريح. قلوبنا كلها مجروحة... جرحها الطغاة وزاد جرحها الغزاة... وأصبحنا بلا استقلال بعد ان استقلت كل الدول حتى التي ليس فيها سوى عشرة آلاف انسان...

نفطنا سيأخذه غارنر وسيحوّل العراق إلى دولة داعمة للكيان الصهيوني وسيعد العدة على سورية وايران والسعودية وسيهدد وسيتوعد وسينفذ وسيذهب ثم يأتي غارنر - 2، وسيذهب غارنر - 2 وربما يأتي شخص لديه اسم يشابه اسماءنا ولكنه اسوأ من غارنر... والهدف سيكون حث العراقيين والعرب على المطالبة بعودة غارنر لأنه أرحم من هذا الشخص الذي يشبهنا...

أليس هذا ماحصل قبل مئة عام مضت؟ أليس واقعنا المرير هو السبب في عودة الاستعمار؟

بعض كبار السن يترحم على ايام الاستعمار، عندما كان المستعمر يفعل ما يشاء ويظلم ولكن ظلمه أقل من ظلم الطغاة الذين ليس لهم حدود في الظلم والاضطهاد...

أمتنا لم تمت ولم تنته بسبب غزو أو ظلم أو عدوان أو دكتاتورية، فعلى رغم كل المصائب التي حلت بنا سرعان ما نعود وسرعان ما نصعد بهمتنا فيخافنا الآخرون...

سر استمرار بقائنا كأمة على رغم كل شيء هو انتماؤنا لدين محمد (ص)... هذا الدين الذي يجدد الروح والإنسان فينتفض على الغزو والظلم والاحتلال والعدوان. وسواء بقيت أميركا في بغداد أم لم تبقَ وسواء احتلت عواصم اخرى ام لم تحتل، فإنسانيتنا وديننا وعزتنا ستبقى لتنتصر عليهم

إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"

العدد 218 - الجمعة 11 أبريل 2003م الموافق 08 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً