العدد 220 - الأحد 13 أبريل 2003م الموافق 10 صفر 1424هـ

باول: ليس من الحكمة أن تصبح سورية ملاذا للموالين لصدام

فرنسا «أراحت» الرئيس المخلوع وأضعفت الأمم المتحدة

واصلت الولايات المتحدة أمس حملتها على سورية وإيران وكوريا الشمالية، وقالت انه ليس من الحكمة ان تصبح دمشق ملاذا آمنا للموالين للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، واستبعدت أي دور لمحور فرنسا، التي وصفتها بأنها «منحت نوعا من الراحة» لصدام، وألمانيا وروسيا بالإضافة للأمم المتحدة في تحديد مستقبل العراق أو البحث عن أسلحة الدمار الشامل.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي كولن باول أمس ان الولايات المتحدة وبريطانيا ستتحملان «مسئوليات احتلال» العراق وهو الدور الذي لن يكون لفرنسا وألمانيا أو روسيا نصيب فيه لأنها لم تشارك في الحرب. وقال باول ردا على سؤال لتلفزيون الـ «بي.بي.سي» عما إذا كانت هذه الدول سيكون لها دور في عراق ما بعد صدام بالقول «هذا ليس دور فرنسا أو ألمانيا أو روسيا». وقال في إطار برنامج «بريكفاست ويز فروست» (افطار مع فروست) «نحن السلطات المحررة وستكون لنا مسئوليات الاحتلال». وأضاف الوزير الأميركي «الأمر لا يتعلق بطرد احد. ولكن بوضع الأمور في نصابها». وقال باول «لسنا في حرب مع فرنسا» مقرا بأنه «كان بيننا خلاف كبير بشأن هذه المسألة». وأضاف «أواصل الاتصال بنظرائي الفرنسي (دومينيك دو فيلبان) والألماني (يوشكا فيشر) والروسي (ايغور ايفانوف) وسنجد معا الوسائل للتغلب على الخلافات التي طرأت في الأشهر الأخيرة».

ذكر باول أن موقف فرنسا المناوئ للحرب في الأمم المتحدة منح صدام «نوعا من الراحة» أضعف المنظمة الدولية. وقال انه مما لا شك فيه أن صدام كان في حال انتهاك لقرار 1441. وأضاف انه لو كان هناك إجماع داخل مجلس الأمن الدولي «لربما سارت الأمور في اتجاه اخر».

وتابع الوزير قائلا: «ولكن فور أن صار واضحاأن بعض أعضاء المجلس لن يفرضوا اجراءات حازمة ضد صدام في أي فترة معقولة من الزمن وأخص بالذكر فرنسا على وجه التحديد، فضلا عن ألمانيا وروسيا، فإن هذا بالتأكيد أعطى لصدام بعض الراحة لأنه كان بمقدوره رؤية الانقسام داخل المجلس».

واستبعد وزير الخارجية الأميركي إجراء أية مناقشات مع هذه الدول في هذه المرحلة بشأن استئناف البحث عن أسلحة الدمار الشامل في العراق. وقال «نحن لا نشعر بحاجة لإجراء مناقشات (مع هذه الدول الثلاث) في هذه اللحظة فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل لأن الحملة (العسكرية) لاتزال جارية». وأضاف انه بعد انتهاء العمليات العسكرية «سنهتم بالبحث عن أسلحة الدمار الشامل هذه وسنرى عندها ما هو نوع المساعدة التي يمكن ان تقدم لنا في إطار هذه الجهود». وأكد باول مرة أخرى بأن الولايات المتحدة ستنتهي بالعثور على هذه الأسلحة. وقال «سنعثر على أسلحة دمار شامل». وحذر الوزير الاميركي في حديثه التلفزيوني سورية من توفير ملاذ آمن للرئيس العراقي المخلوع أو أي من أعضاء نظامه. وقال إن «سورية مصدر قلق (لواشنطن) منذ فترة طويلة. لقد حددنا سورية لسنوات كدولة راعية للإرهاب وناقشنا هذا الأمر مع السوريين في مناسبات كثيرة». وكرر «نشعر بالقلق من أن تكون مواد قد تدفقت عبر سورية على النظام العراقي عبر السنين. إننا نوضح هذه النقطة للسوريين بطريقة مباشرة للغاية. ونأمل في أن يتجاوب السوريون وفقا لذلك». وأضاف «نعتقد أيضا أنه سيكون من غير الحكمة بالمرة... إذا أصبحت سورية فجأة ملاذا لكل أولئك الأشخاص الذين يجب تقديمهم للعدالة والذين يحاولون الخروج من بغداد»، وذلك في إشارة إلى تقارير تفيد بأن بعض كبار أعضاء النظام العراقي بل وصدام نفسه ربما يكونون قد لجأوا إلى دمشق.

وقال إن الولايات المتحدة لن تصبح «قوة شرطة» في العراق. لكنه أكد أن واشنطن ستستأصل ما أسماه بسرطان نظام حكم صدام. وأكد مجددا أن المسئولية السياسية للعراق لن تكون للأمم المتحدة. وأوضح أن كلمة دور «حيوي» للأمم المتحدة في العراق لا تعنى طبعا «دورا مركزيا». وقال باول ان الدول الأوروبية لم تكن لديها فكرة محددة عما تريده عندما تتحدث عن «دور مركزي» للأمم المتحدة بالعراق

العدد 220 - الأحد 13 أبريل 2003م الموافق 10 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً