كشف المدير التنفيذي للعلاقات العامة في الشركة السويسرية البحرينية القابضة يوسف العلواني أن الشركة تعتزم استثمار 200 مليون دولار لتنفيذ مشروعات إسكانية في البحرين والمملكة العربية السعودية، في حين قامت بشراء شركة «سويسرا لتنمية الاستثمار»، بمبلغ 3 ملايين دينار، عاكسة الثقة في المنطقة في خضم أزمة مالية عالمية عصفت بالأسواق، وأدت إلى خسائر للمؤسسات المالية في العالم.

وقال العلواني: «إن الشركة القابضة، المملوكة إلى 3 مستثمرين بحرينيين، تعتزم كذلك الاستثمار في أربعة مشروعات في ليبيا قيمة الواحد منها لا يقل عن 50 مليون دولار، ووقعت مذكرة تفاهم بهذا الشأن مع السلطات الليبية، وأعدت كذلك عدة اتفاقيات مع شركات عالمية لتوفير الطاقة في البحرين، من ضمنها شركات ألمانية وسويسرية».

وأبلغ العلواني الصحافيين أن شركته تعتزم بناء بين 500 و2000 وحدة سكنية في البحرين، بكلفة تبلغ نحو 100 مليون دولار ولكن المشروع لا يزال تحت الدراسة؛ إذ إن لديها أراض ولم يتم حتى الآن تقرير أين سيتم تشييد هذه الوحدات أو كيفيتها.

وأوضح أن الشركة القابضة ستبدأ في بناء نحو 260 وحدة سكنية، وهي الدفعة الأولى، في غرب العاصمة السعودية (الرياض)، كل وحدة لا تقل عن 3000 متر مربع، بكلفة تبلغ نحو 100 مليون دولار. وسيتم تجميع هذه الاستثمارات من مستثمرين من الداخل والخارج، سواء شركات عالمية أو مستثمرين ومصارف إسلامية.

وأضاف العلواني «سنبدأ في تنفيذ 50 وحدة كدفعة أولى بطريقة البناء الذكي؛ إذ سيتم بناء 10 في المئة من كل قسيمة، في حين كل وحدة تضم مسطحات خضراء وملاعب وناد صحي وحمام بخاري وسونا وحجرات للخدم ومواقف سيارات ومجلسا للرجال وآخر للنساء وبركة سباحة وشلالا لتربية الأسماك. هذه الطريقة (البناء الذكي) ستوفر 30 في المئة من كلفة البناء، و60 في المئة من الطاقة الحرارية، وستقوم شركة سويسرية بتنفيذ البناء بحيث يتم وضع مجسمات من الفلين وصبها بالخرسانة من دون استخدام الطابوق».

ورد على سؤال عن سبب البدء في المملكة العربية السعودية فقال إن نحو 70 في المئة من مواد البناء الأولية متوافر فيها، مثل الأسمنت والحديد والجبس، بالإضافة إلى القوة الشرائية. وسيتم عرض وحدات الدفعة الأولى، المقرر أن تكتمل قبل نهاية العام الجاري، بسعر يبلغ نحو 950 ألف ريال سعودي.

ويزداد الطلب بقوة على المساكن في دول الخليج العربية، ومن ضمنها البحرين، بسبب النمو السكاني وكذلك الازدهار الاقتصادي الذي بدأ قبل نحو 3 سنوات، أو قبل تفجر الأزمة المالية، التي أدت إلى ركود اقتصادي في معظم الدول. ويتم تنفيذ العديد من المشروعات الإسكانية في المنطقة؛ إذ قدرت دراسة أن نحو 700 مليار دولار سيتم استثمارها في المنطقة في مجالات البنية التحتية والعقارات.

والشركة المملوكة إلى 3 مستثمرين بحرينيين لديها اتفاقيات في دبي وألمانيا وسويسرا وقبرص وإيطاليا لتنفيذ المشروعات التي تنوي تأسيسها، بحسب قول العلواني، وأن الشركة وقعت مذكرة تفاهم في ليبيا لتنفيذ 4 مشروعات لا تزال تحت الدراسة، يكلف كل مشروع 50 مليون دولار على الأقل. كما أن لدى الشركة اتفاقية في «دبي لاند» لبناء مراكز لبيع التذاكر في الحلبة، وخصوصا أن المصمم العالمي الفرنسي إسفالدو يعمل مع الشركة.

كما ذكر العلواني أن الشركة السويسرية البحرينية القابضة قامت بشراء شركة استثمارية هي «سويسرا لتنمية الاستثمارات» بمبلغ 3 ملايين دينار (7,5 ملايين دولار)، وسيتم رفع رأس مال الشركة القابضة التي تأسست في نهاية العام 2006 إلى 8 ملايين دينار من خمسة ملايين دينار لكي يعكس الاستثمار في الشركة السويسرية الجديدة.

وتوقع العلواني أن ينتقل المستثمرون في الدول الأوروبية إلى المنطقة بسبب أزمة الائتمان العالمية التي بدأت أولا في الولايات المتحدة الأميركية في سبتمبر/ أيلول العام 2008 قبل أن تنتقل إلى دول العالم ومنها دول المنطقة. وأضاف «الكثير من الشركات العالمية بدأت تطرق الأبواب للدخول كشريك مع المؤسسات في دول الخليج العربية، وهذا دليل على أن هذه الشركات بدأت تنجر إلى المنطقة لتعويضات الآثار التي أفرزتها الأزمة المالية العالمية».