العدد 2343 - الثلثاء 03 فبراير 2009م الموافق 07 صفر 1430هـ

أين الولاء من هؤلاء؟

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

لم يكن أشد المتشائمين يتوقع تلك الحرب الشعواء على نادي المحرق بعدما غادر اللاعبون جيسي جون، عبدالله فتاي، عبدالله عمر وأخيرا فوزي عايش الفريق الأول لكرة القدم متجهين لحصد الغنائم التي يتحصلون عليها من أندية خارجية أخرى، وكأن أحدا ما يتربص بهذا النادي، حتى أصبح القريب والبعيد يتساءل عن مغزى تلك الهجرة الجماعية للاعبيه الأربعة وفي فترة قياسية قصيرة، وبطريقة أشبه ما تكون بالهروب، حتى أمست الطريقة الغريبة تلك تخيف النادي من عواقب هروب آخرين وجلب مشاكل لا تحمد عقباها بعد ذلك.

غير أن المتابع لعملية الهجرة هذه، يؤكد أن عناصرها هم أولئك الذين وفرت لهم الدولة الجواز الأحمر وقامت بتجنيسهم من أجل اللعب باسم البحرين وعبر نادي المحرق، ويبين أن من قاموا بهذه العملية ليس لهم الولاء الحقيقي للنادي الذي يلعبون من أجله، وإنما فقط لقيمة الصفقة التي يتحصلون عليها والمبالغ التي ستدر عليهم من ورائها، وأن فريق المحرق لم يتم اغتياله إلا عبر أناس ليس لهم صالح الفريق والدولة وإنما المصالح الشخصية هي الأولى، وهذه هي سمة اللاعب الذي يتم تجنيسه فقط من أجل اللعب بعقود ورواتب شهرية.

الكل يعرف أن أكثر لاعبي الفريق المحرقاوي هم من الهواة الذين ليست لديهم عقود احترافية مطابقة لنظام الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، وهم بالتالي قادرون على تطبيق خطة الهروب السالفة الذكر والانتقال لأي ناد يدفع أكثر في الخارج، لكن اللاعبين الذين أنجبتهم هذه الأرض وتربوا على أرض المحرق حتى وصلوا إلى مرحلة التألق والإبداع، لا تسمح لهم ضمائرهم ولا ولاؤهم بمغادرة الفريق من دون أن يكون المحرق هو البوابة لهذا الانتقال، حتى وإن كان اللاعب يرغب بشدة في الاحتراف الخارجي، كما رأينا في انتقال محمود عبدالرحمن إلى القادسية الكويتي وعبدالله الدخيل سابقا إلى الوحدة الإماراتي، وسيد محمود جلال إلى السالمية الكويتي وغيرهم الكثير.

إذا فاللاعب المحترف بحاجة ماسة إلى أن يحمل الاحترام والولاء للفريق الذي يحمل شعاره، لا كما فعله هؤلاء بهروبهم من أجل المال والشهرة فقط من دون أن يعيروا لناديهم أية أهمية، بل والأدهى من ذلك فإنهم يستغلون الجنسية البحرينية للعب باسمها في أندية خارجية ولا من رقيب ولا من حسيب، صحيح أن عملية التجنيس لا تمنع انتقال أي لاعب للعب خارج دولته الجديدة، ولكن أن تستغل الدول الأخرى الجنسية البحرينية في احتراف هؤلاء لهي الطامة الكبرى، إذ إن الأندية القطرية لم تأت لهؤلاء اللاعبين وتطلبهم للعب معها إلا لأنهم يحملون الجوازات البحرينية التي ستوفر لهم أكبر عدد ممكن من اللاعبين المحترفين، ولو لم يكونوا يحملون هذه الجنسية لما عملوا على خطفهم واستغلال كل طريقة في جلبهم للدوري القطري.

نتمنى يا إخوان أن يكون التجنيس القادم في منتهى الدقة ولا سيما أنكم لا تعون على ما يبدو الطرق الصحيحة للتجنيس الرياضي السليم وأهمها الولاء للجنسية التي يحملها وعدم استغلالها فيما يسيء إليها فذلك أهم متطلبات منح الجنسية لأي لاعب كان.

القناة الرياضية إلى الوراء

استغرب الكثير من عدم نقل القناة الرياضية لجملة من المباريات المهمة التي لعبت خلال يومي السبت والأحد الماضيين، بدءا من مباراة الأهلي والنجمة في دوري كرة اليد يوم السبت، وانتهاء بلقاء الأهلي والمنامة بنصف نهائي كأس السلة ونصف نهائي كأس رئيس المؤسسة للكرة الطائرة يوم الأحد، بعذر اعتبره الكثيرون «أقبح من ذنب».

فإذا قلنا بأن مباريات يوم الأحد لم تنقل بسبب المباراة النهائية للمونديال العالمي لكرة اليد، فلماذا لم تنقل مباراة الأهلي والنجمة لكرة اليد يوم السبت وهي التي لعبت بعد مباراة المحرق والنويدارت في كأس السلة والتي نقلت تلفزيونيا، ووقتها قامت القناة الفضائية ببث مباريات كأس العالم لليد معادة لعبت يوم الجمعة، وإذا جئنا لمباريات يوم الأحد يؤكد الكثيرون أن عذر القناة غير مبرر، وخصوصا أن المسئولين في هذه القناة يعلمون أن مباراة المونديال العالمي منقولة على الكثير من القنوات المفتوحة، وبالتالي لا داعي لنقلها وخصوصا أن القناة ستعيدها كثيرا في أيام قادمة، وكان بالتالي عليها نقل الفعاليات المحلية أو فتح قناة أخرى للفعاليات المحلية.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 2343 - الثلثاء 03 فبراير 2009م الموافق 07 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً