العدد 2357 - الثلثاء 17 فبراير 2009م الموافق 21 صفر 1430هـ

مسئولية سلمان بن إبراهيم

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

يعيش رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم أحلك أيامه منذ توليه منصب رئاسة الاتحاد قبل سنوات خلت، بين ترشيحه لمنصب عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» ومسئولية إدارة الكرة البحرينية نحو تحقيق الحلم العالمي الطويل بالتأهل إلى مونديال كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010 والوصول بها إلى مراتب متقدمة في مصاف الدول الآسيوية على أقل التقادير.

ومع اشتعال الجبهة الأولى لرئيس الاتحاد خارج أسوار الوطن في ظل منافسته الحامية على ما يبدو مع رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام، تناسى البعض الجبهة الثانية التي يعد الشيخ سلمان مسئولا عنها، وانشغل الكثير بالحرب الانتخابية وتناسوا المسئولية الأولى والأبرز لرئيس الاتحاد الذي بات عمله منصبا بشكل كبير على خوض العملية الانتخابية حتى بات الاتحاد وطوال أكثر من شهرين كاملين، أي منذ إجراء انتخابات بيت الكرة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من دون هيكلة صحيحة يسيّر من خلالها عمله المشتت، ليعلن أمس فقط عن توزيعه لمناصبه الإدارية.

فمسئولية الرئيس ومنذ خروج المنتخب الوطني من الدور الأول لكأس الخليج التي أقيمت في سلطنة عمان أكدها هو بنفسه، مع ما أعلنه في مؤتمره الصحافي من أن محاسبة المدير الفني للمنتخب التشيكي ماتشالا ستتم بعد مباراة أوزبكستان في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم، وسيتم حينها عقد جلسة مكاشفة الجهازين الفني والإداري للمنتخب من أجل محاسبة المقصرين في الاستحقاق الخليجي، وها قد انتهت المباراة لصالحنا، لكن من دون أن تكون هناك بوادر لتلك المحاسبة المزعومة، وبقينا ننتظر ذلك المؤتمر الصحافي الموعود لماتشالا مع وسائل الإعلام المختلفة لمناقشة مختلف النتائج التي حققها المنتخب في الآونة الأخيرة، ولكن على ما يبدو أن النتائج الإيجابية الأخيرة لمنتخبنا أنست رئيس الاتحاد أو جعلته يتناسى وعده الذي قطعه في مؤتمره الأخير، بل وأصبح الاستحقاق الانتخابي يستحوذ على فكر الرئيس أكثر من تركيزه على مسئوليته كرئيس اتحاد.

الجميع لن يتناسى هذا الوعد وسيظل منتظرا لكشف حقيقة الإخفاق وتحديد مسئولية كل المقصرين ووضع نتائج ذلك قيد التنفيذ من خلال معاقبة كل مقصر، وأعتقد أننا مقبلون على مرحلة جديدة في عمل الاتحاد، سيتأثر من خلالها الاتحاد بنتائج الانتخابات الآسيوية سواء حقق الشيخ سلمان الفوز أو خسر لصالح بن همام، وحينها سيطالب الجميع بمكاشفة وتحقيق يوضح مسئولية كل مسئول أعطته الجمعية العمومية صوتها ليعمل لمصلحة الكرة ونجاح عمل هؤلاء في سنتهم الأولى.

دوري اليد يشتعل

منذ زمن لم نر هذا المستوى والمنافسة القوية في دوري كرة اليد وأعني في الدور التمهيدي منذ تطبيق هذا النظام قبل سنتين، فدخول فريق الاتفاق طرفا إضافيا في المنافسة على البطاقات الست المؤهلة إلى الدورة السداسية الأهم، كما لا يمكننا نسيان فريق الاتحاد، جعل من شكل المنافسة في الدور التمهيدي أكثر إثارة، حتى بتنا ننتظر نهاية كل جولة لمعرفة مصير البطاقات وإذا بنا ندخل في نفق مظلم من الحسابات، وهذا هو طعم الإثارة المطلوبة في دوري الأقوياء.

هذه الإثارة ستجبر الكثيرين ممن نادوا بضرورة تغيير هذا النظام والعودة إلى النظام التقليدي من دورين وعبر تجميع النقاط على التصويت في المرات القادمة لمواصلة اللعب بهذا النظام وإن كان التغيير ضروريا، فإن ذلك يكون ببعض من التحسينات التي تواصل الإثارة في دورينا

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 2357 - الثلثاء 17 فبراير 2009م الموافق 21 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً