العدد 2390 - الأحد 22 مارس 2009م الموافق 25 ربيع الاول 1430هـ

اتحاد الكرة وحفظ موهوبي المهرجانات لصغار الكرة

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

كلنا نتذكر مهرجان صغار الكرة الذي تم تنظيمه قبل عدة سنوات برعاية شركة «بيبسي» على الملاعب الخارجية لاتحاد الكرة... ونتذكر جيدا الكم الهائل من الموهوبين الصغار الذين ابهروا الحضور بمهاراتهم وحركاتهم التي ولدت بالفطرة، ما أعطى الانطباع الكبير لدى الجميع بأن هؤلاء هم نواة الكرة البحرينية، واستبشرنا خيرا بأن اتحاد الكرة سيضع برنامجا خاصا للحفاظ على هؤلاء من خلال إقامة الكثير من المهرجانات لاكتشاف المزيد من الموهوبين وصقلهم وتعليمهم أساسيات الكرة وتثقيفهم بكل المجالات المطلوب للاعب الكرة.

ولكن كل هذه الامنيات والآمال والطموحات صارت هباء منثورا ودفنت تحت الرمال من دون أية نتيجة ايجابية، سواء كان ذلك من قبل اتحاد الكرة أو حتى الأندية التي تجاهلت وأغفلت القيام بدورها تجاه هؤلاء الصغار.

المهرجان الآخر الذي اقامه اتحاد الكرة قبل فترة قصيرة جدا نجح كما نجح المهرجان الأول وتم توزيع الهدايا على هؤلاء الصغار، ولكن هل يكفي ذلك من دون أن تكون هناك خطوات عملية تحفظ هذه الشريحة من الموهوبين وصقلها وتثقيفها ومن ثم زجها في مسابقات الفئات العمرية الأعلى، ولكن أيضا مر هذا المهرجان كما مر سابقه من دون نتائج مثمرة وكأن الانجاز يتحقق فقط في إقامة مثل هذه المهرجانات.

اقتراحنا أن يتم تنظيم مهرجانات الصغار للكرة في كل شهر مرتين حتى نستطيع أن نحافظ على هؤلاء الصغار من الاندثار. لدينا 19 ناديا في عضوية اتحاد الكرة، لو وزعنا كل ناديين لكل شهر لإقامة المهرجانات الكروية وتنظيمها لاستطعنا أن نقيمها خلال 7 أشهر متتالية ويتبقى من العام 5 أشهر... نقترح أيضا أن يقوم اتحاد الكرة بتنظيم المهرجان لشهرين أيضا ليرتفع العدد الى 9 أشهر وتتبقى ثلاثة، فهذه الثلاثة تكون راحة للصغار في فترة الصيف حتى نعطيهم الفرصة لالتقاط الأنفاس أو الرغبة في السفر مع عوائلهم إلى الخارج لعدم قدرتهم على تحمل صيف البحرين وحرارته الشديدة، حتى يعودوا بعد الأشهر الثلاثة بحال أفضل من ذي قبل.

هناك اقتراح آخر يتم من خلاله اختيار منتخب لموهوبي هذه المهرجانات التي تنظم خلال الـ 9 أشهر بواقع مرتين لكل شهر... يقوم اتحاد الكرة بإقامة معسكر خارجي ولو لمدة قصيرة، وحبذا لو يكون ذلك في أكاديمية «أسباير» بالدوحة ليتم صقلهم وتعليمهم الأساسيات. كما نقترح على اتحاد الكرة الجلوس مع مدربي المهرجانات والفئات العمرية (أشبال وناشئين) والتحدث إليهم عن هذا الموضوع والاستئناس بآرائهم والأخذ بخبراتهم في هذا الشأن للوصول إلى الحلول الأفضل في إقامة هذه المهرجانات لتكون القاعدة صلبة وقوية في كل الأندية. ونحن في انتظار الخطوات العملية التي سيقوم بها اتحاد الكرة في هذا المجال.


اليابان بقوته وصعوبته مكشوف لنا

منتخبنا الوطني الأول للكرة على موعد مع المنعطف في فتح باب الأمل بقوة للدخول في المنافسة القوية على حجز إحدى بطاقتي التأهل أو الدخول في الملحق المقلق والحرج لفتح باب آخر لطموح التأهل إلى نهائيات كأس العالم.

الفريق الياباني وعلى رغم قوته وصعوبته وامتلاكه الكثير من اللاعبين المتميزين والمحترفين الجيدين، والفكر الكروي بعناصره الثلاثة (السرعة والتكتيك واللياقة البدنية) التي يمتلكها الفريق الياباني ولديه العوامل الأساسية في الفوز من دون أي شك، على رغم كل ذلك فإنه يجب أن يكون مكشوفا لنا على أساس المباريات المتكررة التي لعبنا فيها معه سواء في المرحلة الثانية أو تصفيات كأس آسيا أو في المرحلة الأخير من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم... هذه الأمور يجب ألا تمر مرور الكرام، ونتذرع دائما بقوة الفريق الياباني التي يتوجب علينا إيقافها بالطرق المضادة لخطورتها، لأننا لعبنا أمامه هذه المباريات وفزنا عليه مرتين وخسرنا منه مثلها خلال الفترة الأخيرة ما يؤكد قدرتنا على مباغتته والتهديف في مرماه. الصعوبة هذه المرة تكمن في أن اللقاء سيقام على أرض اليابان صاحب الجماهير الكبيرة التي تسانده طوال المباراة. ولكن عندما ندرس اليابان من الناحية العملية والعلمية لفنياته وتكتيكاته ومصادر الخطورة ومكامن صناعة الهجمات وكشف الانتقال السريع من الجانبين والاستفادة من الكرات الثابتة، وقد أصبنا منها خلال مباراة الذهاب في البحرين بهدف من أصل 3 تم إحرازها في مرمانا. السبت المقبل يوم لا يرضى بأن يقسم على اثنين إلا بالفوز إذا أردنا أن نكون رقما صعبا في المجموعة ونقرب أنفسنا من التأهل، وغير ذلك سنرمي بأنفسنا في الواقع المر والمحرج... على الجميع من إدارة وجهاز إداري وفني ولاعبين وجماهير أن تتضامن مع بعضها بعضا وتضع يدها جميعا لكي نستطيع أن نحصد النقاط الثلاث. التسلح بالروح القتالية في الملعب سيكون له الأثر البالغ الايجابي في أداء الفريق الأحمر ونتيجته. نأمل من نجومنا أن يدخلوا هذه المباراة بعيدا عن الخوف والارتباك وهيبة اليابان، وان تكون النقاط الثلاث شغلهم الشاغل، ومن يجتهد لنفسه يحصل على الثمر الطيب... نحن في انتظار الخبر السعيد بإذن الله.

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 2390 - الأحد 22 مارس 2009م الموافق 25 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً