العدد 2421 - الأربعاء 22 أبريل 2009م الموافق 26 ربيع الثاني 1430هـ

براءة الدمستاني والصفار من تهمة السب

بعد تعليلهم وجود تحوير صحافي لكلامهما

المنطقة الدبلوماسية - علي طريف 

22 أبريل 2009

برأت المحكمة الجنائية الكبرى برئاسة الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضاة طلعت إبراهيم، ومحمد عبدالله ومحمد راشد عبدالله الرميحي، علي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله رئيسة جمعية التمريض رولا الصفار ونائبها إبراهيم الدمستاني في قضية سب وقذف.

وعللت المحكمة في حيثياتها بالحكم ببراءة الصفار والدمستاني بأنها لا تطمئن إلى صدور عبارات السب الواردة في صحيفتين محليتين عن أي من المتهمين وخصوصا أن هناك تناقضا واضحا بين الصحيفتين فقد أسندت الصحيفة الأولى السب الوارد إلى المتهمة الثانية بينما أسندت الصحيفة الثانية إلى المتهم الأول، ولم كان المتهمان قد أنكرا صدور تلك العبارات منهما وبرر نشرها بهذه الصورة بالمفهوم الخطأ والتحوير الصحافي لما تم مناقشته في المؤتمر المنعقد في سياق الموضوع ومن ثم فأن المحكمة تشكك في ثبوت إسناد التهمة إلى المتهمين مما يتعين معه القضاء ببراءتهم مما أسند إليهم.

وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين أنهم في 3 أغسطس/ آب 2008 رميا بإحدى طرق العلانية في ثلاث صحف محلية كل من رئيسة الخدمات التمريضية بالمستشفيات (الرعاية الثانوية) بوزارة الصحة، رئيسة الخدمات التمريضية للرعاية الأولية والصحة العامة بوزارة الصحة ونائبة رئيسة خدمات التمريض بمستشفيات الولادة بوزارة الصحة ونائب رئيس خدمات المريض بالطب النفسي بوزارة الصحة وذلك بما يخدش شرفهم واعتبارهم أن نعتوهم بالفساد وسوء الإدارة والوقوف ضد مصالح الممرضين وإخفاء الحقائق وعدم الالتزام بالوعود وذلك بسبب تأديتهم لوظائفهم.

وقد شهد المجني عليهما سالفي الذكر أمام النيابة العامة وأحضروا نسخا من المقالات المنشورة في الثلاث صحف محلية.

وقد جاء في شهادة المجني عليها رئيسة الخدمات التمريضية بالمستشفيات للرعاية الثانوية بوزارة الصحة أمام النيابة العامة أنها تم تكليفها من ضمن لجنة شكلت من قبل وزارة الصحة مهمتها أعداد كادر لرفع رواتب الممرضين بوزارة الصحة في العام 2008 وأنجزت اللجنة تقريرها وسلمته إلى الوزارة التي رفعته بدورها إلى ديوان الخدمة المدنية وقد حدث خلاف بين الوزارة وجمعية التمريض حول هذا التقرير فقام على أثر هذا الخلاف كل من المتهمين بالتشهير بهم خلال مؤتمر صحافي، نقلت فيه صحيفة محلية على لسان المتهمة الثانية أنها سوف تكشف فضائح وفساد في صفوف القيادات التمريضية وان مسئولات الخدمات التمريضية اثبتواعجزهم على تحمل المسئولية الإدارية تجاه التمريض وأصبحنا كالغدة السرطانية في كيان التمريض مما أدى إلى إنهاكه وقالت أيضا إن مسئولي خدمات التمريض باللجنة الوزارية لم يكتفوا بالوقوف ضد مصالح شريحة كبيرة من الممرضين بل أوصلوا مساعيهم لتلبية مصالحهم الشخصية بالاستفادة من الكادر وان وضع التمريض لم يرتقِ في المملكة ما دام يخضع مسئولوه لهكذا عقول جانحة وجامدة وإن على الوزارة أن تختار بين رعاية مصالح الممرضين ومصالح هذه الفئة من القيادات الانتهازية.

العدد 2421 - الأربعاء 22 أبريل 2009م الموافق 26 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً