العدد 2423 - الجمعة 24 أبريل 2009م الموافق 28 ربيع الثاني 1430هـ

القفاص يغلق كاميرا «امرأة وأخرى» ويستعد لـ «قلوب الكواري» بعد 20 يوما

«وعد الحر» أجبره على الاعتذار للفهد وعبدالرضا... و «طمس الحقيقة» غيَّب مشروع فيلم «صلاة الليل»

يستحوذ الفنانون البحرينيون المبدعون الذين يغادرون إلى الكويت ودبي والرياض والدوحة للعمل في الدراما الخليجية على اهتمام وسائل الإعلام ووكالات الأنباء وشركات الإنتاج الخليجية والعربية، علما أن هذه الظاهرة لم تقتصر على الممثلين الذكور منهم والإناث، بل تعدتهم خلال السنوات العشر الماضية لتصل إلى المخرجين، فقد تزايد الطلب خلال تلك السنوات وحتى يومنا هذا على المخرجين البحرينيين، الأمر الذي وضعهم في مقام «جوكر» نجاح عدد من الأعمال الدرامية الخليجية.

من بين تلك الاسماء اللامعة للمخرجين البحرينيين برز اسم المخرج محمد القفاص، حيث يعد العام 2009 عام الحظ بالنسبة إليه، فهو يعد لمسلسلين ضخمين سيعرضان خلال شهر رمضان المبارك، كما أنه سيعمل على مسلسل خاص لإحدى القنوات الفضائية سيبدأ تصويره بعد الشهر الكريم... حول أعماله الجديدة، واعتذاراته «الكثيرة» كان لنا في «ألوان الوسط»، هذا الحوار «الشقي»، الذي كشف لنا فيه أسباب «اعتذاراته» المتواصلة لعدد من الفنانين الكبار من أمثال عبدالحسين عبدالرضا، حياة الفهد وسعاد عبدالله، كما تحدث عن ندمه على «المهاترات الصحافية» التي دخل فيها أخيرا، وغير ذلك من الموضوعات الشيقة التي نتعرف عليها خلال اللقاء الآتي:


أنهى «امرأة وأخرى»

* أين وصلتم في استعداداتكم لرمضان المقبل؟

- انتهينا أخيرا من تصوير مسلسل «امرأة وأخرى» وهو عمل من تأليف طالب الدوس، وإنتاج وبطولة الفنان عبدالعزيز جاسم، ويشاركه البطولة كل من: فاطمة عبدالرحيم، إبراهيم الحربي، إلهام الفضالة، محمود بوشهري، يعقوب عبدالله، شيماء علي وغيرهم. وسيعرض على شاشة قناة «الراي»... وقد دخلنا خلال الأيام القليلة الماضية في مرحلة المكساج، إذ قمنا بإدخال موسيقى المبدع البحريني جمال القائد على العمل، علما أن هذا ثاني تعاون بيننا وأنا سعيد به.

أما بالنسبة إلى المقدمة الغنائية فستكون من تأليف وألحان نسرين بنت محمد، ويعد هذا هو ثالث تعاون بيننا بعد مسلسلي «عيون من زجاج» و «ملامح بشر».


تعاون ثالث مع نسرين

* لماذا نسرين تحديدا؟!

- بكل صراحة حاولنا في هذا العمل أن نبحث عن كلمات وألحان غير، ولكننا لم نجد كلمات وألحان مشابهة، فكلمات نسرين وألحانها أثرت فينا كثيرا.

* وماذا عن المغني أو المغنية الذي سيؤدي هذا الكلمات، ترى من سيكون؟!

- هذا الاسم سيكون «مفاجأة»، فنحن نتوقع أن هذا الصوت سيأخذ مكانه بين رؤوس الغناء الكبار في العالم العربي، وهذا ليس شأنا دعائيا وإنما حقيقة سيتعرف عليها الجمهور خلال شهر رمضان المبارك إن شاء الله.


«قلوب الكواري» و «ليالينا»

* في تصريحات سابقة كشفت أنك تتجه إلى إخراج عملين سيعرضان في شهر رمضان، عرفنا أولهما، ولكن ماذا عن الآخر؟!

- العمل الثاني الذي أعد له حاليا هو مسلسل «قلوب للإيجار» للكاتبة وداد الكواري، وهو من إنتاج عبدالعزيز جاسم أيضا، ومن بطولة نخبة كبيرة من الفنانين الخليجيين من بينهم: جاسم نفسه، غازي حسين، يلدا وهبة الدري وغيرهم... علما أننا في صدد البدء بتصويره بعد 20 يوما أو أقل.

بالإضافة إلى عمل ولكنني سأعمل عليه بعد شهر رمضان وهو يحمل اسم «ليالينا» للمؤلف عبدالعزيز الحشاش، سنصوره في دبي وهو خاص لقناة «الراي».

* غازي حسين، هل أنت من فرضه على «قلوب للإيجار»، وخصوصا أنه يشاركك في غالبيةأعمالك؟!

- لا طبعا، فغازي حسين من الممثلين الكبار في الخليج وقد كان مرشحا من قبل أن أوافق على إخراج العمل، كما أن الدور مركب على غازي وليس على شخص غيره... إن كان حبي للفنان غازي حسين هو ذم لي فأنا أقبله.


«وعد الحر» أجبرني على الاعتذار للفهد

* قبولك بـ «قلوب الكواري» يعني أنك رفضت فعلا «دمعة يتيم» لسيدة الشاشة الخليجية؟!

- لا أفضل استخدام كلمة رفض، بل أنا اعتذرت للفهد، علما أن لي الشرف بالعمل معها، وخصوصاَ في هذا المسلسل فقصته حلوة جدا، كما أن أبطاله حلوين، ولكن هناك شيئا يحكمني.

* وما الذي يحكمك؟!

- لقد أعطيت وعدا للفنان عبدالعزيز جاسم في العام الماضي بأن أعمل معه في مسلسله الجديد، ولكنني نسيت الأمر، فعاد جاسم وذكرني به، فما كان مني إلا أن اعتذرت عن عدد من الأعمال، من بينها مسلسل «دمعة يتيم».


اعتذاري لبعدالحسين عبدالرضا عمق علاقاتنا

* سمعنا في الساحة الفنية عن اعتذارك للفهد فقط، ترى ما الأعمال الأخرى التي عرضت عليك واعتذرت عنها أيضا؟!

- لقد اعتذرت مسبقا عن عدم إخراج المسلسل الجديد للفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا، وذلك للسبب ذاته... وهذا أعتبره أيضا خسارة للقفاص، ولكنه في الوقت نفسه فوز... فبعد اعتذاري للفنان عبدالرضا توطدت علاقتي بـ «بوعدنان»... فهو أكثر شخص تغديت عنده عندما كنت أصور مسلسل «امرأة وأخرى» في الكويت، بالإضافة إلى أنني اتفقت معه على عدد من المشروعات من بينها عمل مسرحي وآخر درامي، يضاف إلى ذلك النصائح التي منحني إياها «أكبر هرم فني في الخليج»، فقد كان يقول لي دائما: «محمد أعرف أنك مشاغب في الوسط الفني، ولكن يجب أن تبتعد عن المهاترات الصحافية، لأن هناك أقلاما صغيرة تريد العصود على أكتاف الآخرين عبر إثارتها واختلاقها لبعض المشكلات»... وبناء على نصيحة «بوعدنان» أنا أعتذر عن «المهاترات الصحافية» السابقة التي دخلت فيها في الصحافة المحلية والعربية، إذ كان من المفترض أن أتجنبها.

* هل صحيح أن القفاص اعتذر للفهد لأنه يخشى «تسلطها» على عمله؟!

- لا، هذا الكلام غير صحيح بتاتا... فحياة الفهد هي أكثر فنانة تمنح المخرجين حرية في عملهم، فهي يستحيل أن تتدخل في الشئون الإخراجية... كما أن حياة الفهد تعرف شخصية القفاص، فهي تعي أنني لا أحب لأحد أن يتدخل في عملي.

* ما تفسيرك لزيادة الطلب عليك لإخراج عدد من الأعمال خلال السنوات الماضية؟

- يضحك... بصراحة أنا لم أتفاجأ، فقبل ثلاث سنوات طلبتني الفنانة القديرة سعاد عبدالله لإخراج مسلسل، وغيره من المسلسلات، وذلك بعد إخراجي لمسلسل «هدوء وعواصف»، ولكنني كنت أعتذر، فمرض والدي رحمة الله عليه كان يمنعني من السفر... أما الآن وبعد وفاة الوالد وتغير المناخ الفني في البحرين فأنا أستطيع إخراج أي مسلسل أينما كان.

* ماذا تعني بتغير المناخ الفني في البحرين؟!

- أعني بذلك أن الفترة الزمنية الحالية أو المناخ الإعلامي «الدرامي» تحديدا لا يسمح بوجود أكثر من مبدع بحريني في وقت واحد، فإن كان هناك عملان وسيسندان للمبدعين عبدالله يوسف وأحمد يعقوب المقلة، ماذا يفعل بقية المخرجين المبدعين أمثال جمال الشوملي، مصطفى رشيد، محمد سلمان وجمعان الرويعي وغيرهم... يضاف إلى أن المخرج البحريني مطلوب خليجيا... ومع أننا مطلوبون ولكن ينقصنا قرار!

* ما القرار الذي ينقصكم؟!

- كما تعلمون، فمهمة المخرج البحريني المبدع لا تقل بكل تأكيد عن مهمة اللاعب الذي يمثل بلده في مباراة ما، فلماذا لا يكون هناك قرار بضرورة تفريغنا... فهل تعلمين أنني حاليا في إجازة من دون راتب من أجل تصوير مسلسل «امرأة وأخرى»؟!، فلماذا لا يصدر قرار تتبناه الجهات التشريعية في البحرين بضرورة تفريغنا، فنحن أيضا سنمثل بلدنا في الخارج.

أستطيع أن أذكر لكم أسماء كثيرة في البحرين هم مفرغون رسميا من فنانين ومخرجين وشعراء ومغنين وفنانين تشكيليين... كما أنني أود الإشارة إلى أن هناك مغنيا بحرينيا أنا أخذت بيده وأدخلته إلى التلفزيون، وبعد شهر من ذلك سمعت بأنه مفرغ رسميا، فلماذا يستحق هو التفريغ وأنا لا، فهل يعني تغنيه بكلمة «أنا أحب البحرين» مرة واحدة في السنة، يمنحه حق التفريغ بينما أنا الذي يحب بلده ويمثله في أكثر من محفل لا أستحق؟!، علما أن قرار التفريغ لا يظلمنا كوننا مبدعين، بل يظلم عيالنا في المقام الأول.


«الغرور»... زيادة الطلب على القفاص

* لنعد بحديثنا إلى زيادة الطلب على القفاص خليجيا... ألا يجعلك هذا تصاب بالغرور؟!

- ولماذا أصاب بالغرور؟!... صفة الغرور كانت عندي أيام الجامعة فقد كنت أحظى بأكبر قاعدة جماهيرية إذا عرض علي عمل مسرحي... أما الآن فقد تلاشت، فهذا الأمر يحملني «مسئولية كبيرة»، فعملي على سبيل المثال مع عبدالعزيز جاسم لا يجعلني مغرورا، بل خائفا، فهذا يجعلني بين مصيرين إما النجاح أو الفشل.

* ألا يخشى القفاص مقارنته بعد عمله مع وداد الكواري، بالمخرج أحمد يعقوب المقلة؟

- أعتقد أنه لا توجد مقارنة، لأن لكلٍ منا أسلوبه الخاص، كما أنه أفضل مني لأنه سبقني بسنوات في الإخراج، ولكنني مع هذا أستطيع أن أبرز اسمي في 5 أو 6 أعوام بينما هناك آخرون بنوا أسماءهم في 15 عاما... وعليه أعتقد أن المقارنة تظلمني وتظلم المقلة، ومع هذا فأنا أكيد أنه ستتم المقارنة بيننا.

* تعاملتم مع كتّاب ومنتجين مختلفين هذا العام، فهل نسي القفاص أسماء ارتبط اسمه بها من أمثال: المنتج ممدوح الصالح وثنائية المؤلف أحمد الفردان؟!

- لا طبعا، فممدوح لدي معه مشروعات مقبلة كثيرة، وأنا لن أنساه أبدا فهو أخ عزيز وقد عملنا معنا كثيرا. أما الفردان فهو منشغل حاليا بمشروعات كثيرة تربطنا معا مثل: «هدوء وعواصف 2» و «جنون الليل 2»، بالإضافة إلى عمل مسرحي كبير... الفردان هذا العام هو من شجعني على العمل مع كتّاب مختلفين.


نص «صلاة الليل» يطمس الحقيقة

* سينمائيا، وعدت جمهورك بفيلم بعنوان «صلاة الليل» يحكي أحداث التسعينيات، ترى أين وصلتم بهذا العمل؟!

- قمنا بقراءة النص الذي كتبه الكاتب فريد رمضان ولكنني لن أعمل به، وذلك ليس اعتراضا على أسلوب فريد رمضان، بل لكون النص يطمس عددا من الحقائق التي تدخلني في «مهاترات» أنا أرفض دخولها، كما أنني أؤمن بأنني يجب أقدم عملا يعكس الحقيقة ولا يطمسها.


مهرجان الأفلام القصيرة «موضة»

* بالحديث عن السينما، لم لا نرى مشاركاتك في مهرجانات الأفلام القصيرة؟!

- مع احترامي لكل من شارك في «مهرجان الخليج للأفلام القصيرة»، فأنا أعتبر هذه المشاركة من باب «الزهو»... بمعنى أنهم يريدون فقط أن يقولوا شاركنا في المهرجان الفلاني... أصبحت تلك المهرجانات مجرد «موضة» كل مخرج سواء يفهم أو لا يفهم يشارك فيها... هذا لا يعمم على جميع الأفلام وجميع المخرجين المشاركين، وإنما هناك بعض منهم يريد بمشاركته في المهرجان مجاراة «الموضة».

العدد 2423 - الجمعة 24 أبريل 2009م الموافق 28 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً