العدد 2455 - الثلثاء 26 مايو 2009م الموافق 01 جمادى الآخرة 1430هـ

نظام السداسية والحاجة إلى التعديل

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

أعاد فريق باربار الحيوية للدورة السداسية لدوري كرة اليد بعد فوزه المستحق على الأهلي في المباراة الجماهيرية التي أعادت الحياة لمدرجات صالة بيت التمويل، بعد إلغاء العقوبات الظالمة بحق الجماهير، هذا الفوز أكد أن نظام دوري اليد يحتاج إلى بعض التعديل في نظامه من أجل إدخال الإثارة المطلوبة في كل مبارياته وجعلها مهمة في نتائجها للفرق الستة.

لا يمكننا التحدث هنا عن صوابية الاتجاه إلى اللعب بمجموعتين في الدور الثاني، إذ لا نقاش في ذلك لأن الدور التمهيدي وما يوضحه من فوارق كبيرة بين فرقه الأثني عشر تدلل على حاجتنا إلى نظام الدورة السداسية، وإنما نحن نتحدث عن السداسية ذاتها، لأنه وخلال عامين من مشاهدتنا ومتابعاتنا لجولاتها العشر، فإننا نرى أن المنافسة تكاد تنتهي منذ الدور الأول كما حدث في الموسم الماضي مع النجمة الذي كان يلعب الدور الثاني من أجل تأدية واجب وزيادة رصيده وتأكيد تتويجه، وهذا ما حدث في الموسم الحالي أيضا بعد أن كان الدوري يسير لصالح الأهلي لولا خسارته المفاجئة من التضامن التي أعادت حسابات البطولة ومن بعدها الفوز البارباري الذي ربما يكون فاتحة للوصول بالبطولة إلى مباراة فاصلة بمثابة المباراة النهائية.

ما يتحدث عنه مدرب الاتفاق عادل السباع من أن نظام المسابقة يؤدي إلى تراجع حدة المنافسة وخصوصا في الدور الثاني يعود إلى انخفاض مستوى الطموح لدى الفرق التي لم تتمكن من الوصول إلى مراكز المقدمة بعد خسائرها في الدور الأول، يؤكد أن نظام الدورة السداسية بحاجة ماسة إلى بعض التعديل من أجل وضع السداسية على صفيح ساخن في جميع مبارياتها وليس بعضها، وربما كان الدور التمهيدي شاهدا على ذلك بعد أن زادت المنافسة في الأسابيع الأخيرة بين الفرق المعنية على التأهل إلى المجموعة الأولى من الدور الثاني.

ربما يجرنا كل ذلك إلى المطالبة بوضع اليد على الخلل في نظام المسابقة في الموسم المقبل، وباعتقادي فإن ابتكار مربع ذهبي بعد مباريات الدورة السداسية يطبق كما هو في دوري كرة الطائرة يعطي الأولوية للمتصدر ووصيفه سيكون هو الأفضل، وهذا بالتأكيد سيزيد من الإثارة بمكان نظير رغبة الستة الكبار في التأهل إلى المربع الذهبي ومن ثم المباراة النهائية التي ستكون ختام الموسم بمباراة جماهيرية تنافسية تذكرنا بإحدى مباريات الكبار التي لا تنتهي إلا في الثواني الأخيرة أو بعد أوقات إضافية.

الكل يتوقع أن يتجه دوري هذا الموسم إلى مباراة نهائية فاصلة بين باربار والأهلي، وهذا ما يعزز الاتجاه إلى مربع ذهبي ومباراة نهائية معتمدة ستزيد الإثارة بالتأكيد في دوري الموسم المقبل.


نهائي الحلم

سنكون على موعد مع مباراة يتوقع لها أن تكون «نهائي حلم» لدوري أبطال أوروبا بين برشلونة الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي في مباراة يعتقد الكثير بأنها في مكانها لأنها أوصلت أفضل فريقين في العالم حاليا وسط الجمالية الكروية التي يقدمانها في مبارياتهم.

المباراة وإن توقع البعض أن الأفضلية ستكون لصالح البطل الإنجليزي ليحافظ على لقبه للموسم الثاني على التوالي ودخول التاريخ كأول فريق يحقق ذلك منذ تطبيق النظام الحالي للبطولة، إلا أن برشلونة قادر على تحقيق ما لا يتوقعه على أقل التقادير مشجعو مانشستر يونايتد.

المباراة إن شهدت مشاركة الفرنسي تيري هنري والإسباني الرسام إنييستا فإنها ستكون مثيرة ومتكافئة إلى أبعد الحدود؛ لأنها تعني مشاركة البطل الإسباني بجميع أوراقه الأساسية الهجومية التي تعد الأقوى على المستوى الأوروبي، ولا سيما أن تشكيلة مانشستر تحظى بالأولوية نتيجة مشاركته بجميع لاعبيه الأساسيين من دون تخلف أحد، على عكس المشاكل التي يعاني منها برشلونة سيما في خط الدفاع الذي يغيب عنه 3 مدافعين دفعة واحدة.

ربما نخسر جمالية الأهداف الكثيرة التي يتوقعها البعض نظرا لقوة هجومي الفريقين، لأن الفريقين يعرفان أهمية اللقاء وعدم توافر فرص تعويض ستكلفه خسارة المباراة، لذلك ستنتهي المباراة باعتقاد البعض الآخر بنتيجة لا تتعدى فارق الهدف الواحد، إلا أن المباراة تستحق المشاهدة لأنها ستكون «النهائي الحلم».

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 2455 - الثلثاء 26 مايو 2009م الموافق 01 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً