العدد 2476 - الأربعاء 17 يونيو 2009م الموافق 23 جمادى الآخرة 1430هـ

لتكن الانطلاقة اليوم يا «الأحمر»

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

سيكون منتخبنا الوطني لكرة القدم اليوم على موعد مع الفرصة الأخيرة للإبقاء على آمال المنافسة على البطاقة الوحيدة المتبقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، وذلك حين يلتقي منتخب أوزبكستان، وفيها نتمنى وندعو لأن يحقق المنتخب ما يطمح إليه الشارع الرياضي من تحقيق النقاط الثلاث أو على أقل التقادير نقطة التعادل الكافية للتأهل.

لكن وكما يقول البعض: «إن على لاعبينا أن يقدموا أفضل ما لديهم حتى وإن كنا نلعب بفرصتي التعادل والفوز، وعليهم أن ينافسوا حتى آخر لحظة من أجل صورة البحرين»، فلا يريد أحد بعد ذلك أن يبكي على اللبن المسكوب، هذا ما يقوله الكل وخصوصا أنّ اللقاء يحدد مصيرنا في التصفيات، وفيه سنلعب المباراة على ملعبنا، وعليه أن يبذل اللاعبون العرق والمجهود، وأنْ تكون خسارة استراليا الدرس الأكبر للاعبين من أجل تحقيق ولو على أقل تقدير البقاء في صلب المنافسة التي بانت صعوبتها منذ أوّل مبارياتها، ونحن الذين توقعنا ذلك وسط التخبطات التي يقوم بها المدرب كثيرا في تشكيلته وعدم استدعائه لعناصر قد تكون مهمة.

عموما وكما يعرف الكثير أنّ منتخبنا غير قادر على تقديم صورته الطبيعية على أرضه وبين جماهيره، إلا أن فرصة لقاء اليوم تعد مغايرة لأهميتها، وستكون مواتية أمامه لتحقيق نتيجة طيبة على أوزبكستان، وإلا فإن غير ذلك سينعكس سلبا على مسيرة «الأحمر» في مسيرته المقبلة، فيما لو لم يتدارس «الرحالة» ماتشالا الدروس والعبر من الخسائر السابقة ويبقى مصرا على تخبطاته المتتالية وتحميل اللاعبين الخسارة، وكأنهم يلعبون وحدهم وبالتشكيلة والخطة التي يريدونها.

يدرك جميع من في المنتخب من مسئولين ولاعبين أن تحقيق الفوز اليوم هو الحل الأمثل لإعادة الجماهير من جديد إلى المدرجات، لكن ربما لن يكون الفوز فقط هو الحل الأمثل لاستعادة العشق المعتاد وهذا على الأقل ما هو مطلوب من اللاعبين، بل وإن استعادة اللعب الجميل يزيد من حظوظه في الظفر بمدرجات أكثر حيوية، وبالتالي يتطلب من اللاعبين بالدرجة الأولى أن يبذلوا المزيد من الجهد من أجل تحقيق هذه الأمور المهمة لإعادة الروح إلى المدرجات التي أمست خاوية على عروشها.

وسط ذلك يضع ذلك الجمهور أيديه على قلبه مع الصيام الهجومي الذي بان عليه المنتخب وسط اعتماد غريب للداهية ماتشالا على العناصر المستوردة غير الفعالة وأقصد الثلاثي المتقدم عبدالله عمر، جيسي جون وعبدالله فتاي الذين أمسوا لا يقدمون أبسط ما جلبوا بشأنه وهو تسجيل الأهداف أو تقديم أداء متميز يفيد المنتخب، لا سيما نجم النجوم جون الذي لم يقدم ما يشفع له بحمل راية الوطن، فمن مستوى ضعيف جدا ولعب من دون روح ولا مبالاة، إلى تعمد الطرد أحيانا كما في لقاء الأردن الودي، إلى غياب تام في الملعب وضياع، إلى صيام يدوم 39 لقاء من دون هدف، وفي النهاية يحتفظ باسمه في تشكيلة المنتخب الأساسية، فيما لاعب مثل حسين علي «بيليه» وفي عز مستواه يزاح من المنتخب بحجة عدم قدرته على إفادة المنتخب على رغم أنه كان يسجل الأهداف.

نتمنى أن يزيح المدرب ماتشالا من عقله أفكاره الجهنمية ويبتعد عن خططه المثيرة للجدل وغير ذات الفائدة، وهو العارف في الأساس أنه حتى مع تأهلنا لمباريات الملحق لن يمكننا الوصول إلى كأس العالم بهذا المستوى غير المفهوم، وبالتالي يتطلب منه بدءا من مباراة أوزبكستان تنظيم أوضاعه والتفكير بجدية ومن دون التفات لمصالح الآخرين باستدعاءات فاشلة، لأن المرحلة المقبلة ستكون أكثر قوة لن يغفره أحد بعدها كما فعل بالألماني بريغل الذي أضاع فرصة العمر السابقة في 2006.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 2476 - الأربعاء 17 يونيو 2009م الموافق 23 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً