قال أمين سر جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر حميد المرهون إن مجمع السلمانية الطبي سجل صباح أمس الوفاة السابعة عشرة بالسكلر منذ مطلع العام لشابة بحرينية من قرية صدد وهي وفاء محمد، لافتا إلى أنها توفيت في العناية القصوى.

من جهتها، قالت أخت المريضة المتوفاة: «راجعت أختي المركز الصحي وساءت حالتها الصحية فراجعت طوارئ مجمع السلمانية الطبي ووضع عليها المغذي وأعطيت إبرة وكشفت الأشعة المجراة لها عن التهاب حاد في الصدر وكان الطبيب سيدخلها المستشفى إلا أنه لم تكن هناك أسرة شاغرة وكان الوضع في الطوارئ مربكا ما جعلها توقع وتخرج من المستشفى وطلب الطبيب منها أن تذهب إلى المركز لأخذ المضاد والأوكسجين».

وواصلت أخت المريضة المتوفاة «في التاسع عشر من الشهر الجاري نقلناها إلى طوارئ السلمانية مرة أخرى لتدهور صحتها وتم إدخالها جناح 64 ولم يتم العثور على سرير لإدخالها لولا أن أحد مساعدي التمريض بحث لها عن سرير في الأجنحة ولم يتركها إلا بعد أن تم إدخالها الجناح وإلا لتأخر دخولها الجناح أكثر من ذلك».

واستطردت «بعد ذلك بدأت حالتها تزداد سوءا وبدأت بالتقيؤ فاتصلت إلى مكتب إدخال المرضى بالسلمانية لأعلمهم بالوضع فاتصلوا بدورهم بالطبيب الذي حضر وتم علاجها وتحسنت قليلا وفي اليوم التالي كان وضعها مستقرا وبعد أن غادرت المستشفى اتصلت لي أختي الأخرى التي كانت معها في المستشفى لتخبرني إن أوكسجينها انخفض وجاءت الطبيبة لها وهي تسأل هل تضع لها جهاز الأوكسجين»الأنبوب»أم لا؟كانت الطبيبة مترددة في وضعه وفي المساء طلبت الطبيبة نقلها إلى العناية القصوى لأن حالتها صعبة وعلى الرغم من أن حالتها كانت مستقرة مساء أمس الأول إلا أنها تدهورت يوم أمس إلى أن توفيت».

وبينت «في الجناح (64) هناك 22 مريضة بالسكلر مقابل ممرضتين فقط، وذلك يؤدي إلى أن تبدل إحدى المريضات السيلان بنفسها، ذهبت إلى مكتب شكاوى المرضى وسجلت شكوى موضحة أننا نريد أن نعرف سبب وفاة أختي هل هو الإهمال؟ أم المرض؟ أم ماذا؟ نريد أن نعرف، أختي وفاء لن تعود ولكن هناك مرضى آخرين بالسكلر في البحرين وهم كُثُر وما ستفعله الوزارة لهؤلاء المرضى سينعكس إيجابا على صحتهم وحياتهم».

وأضافت «أختي الأخرى مصابة بالسكلر أيضا وهي تتألم لكنها ترفض الذهاب إلى المستشفى وخاصة بعد وفاة أختنا». وكانت جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر طالبت وزارة الصحة بالإسراع في إنشاء وحدة خاصة علاج مرضى السكلر كما طالبت بتخصيص وحدة خاصة للعناية القصوى لمرضى السكلر الذين توفي 4 منهم هذا العام-بحسب الجمعية- من جراء تعذر نقلهم إلى العناية القصوى.

كما تُطالب الجمعية بضرورة جلب أطباء متخصصين في علاج مرضى السكلر الذين يتوزعون على أطباء من تخصصات مثل أمراض الدم والأورام وغيرهم.

وتعتبر وفاة الشابة الوفاة الثالثة خلال الشهر الجاري إذ توفيت في الثاني منه مريم علي عبدالله وتوفي في الثالث منه جعفر محمد الكيس. يذكر أن العام الماضي سجل 23 وفاة من جراء مضاعفات مرض السكلر.