العدد 2518 - الثلثاء 28 يوليو 2009م الموافق 05 شعبان 1430هـ

مسابقة ومعايير صورية

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

بعد أيام بسيطة من إعلان نتائج المسابقة الصحافية لأفضل تغطية إعلامية لمسابقتي كأس الملك وولي العهد، لا يزال البعض منا يشعر بالاستغراب لخروج «الوسط الرياضي» من المحاصصة التي قامت بها اللجنة المكلفة باختيار الفائزين، خصوصا أن الجميع توقع الكثير في ظل العمل المضني الذي قام به الزملاء والتغطية النوعية في طريقتها والأفكار الجديدة التي لم يسبق أن قام بها أي ملحق رياضي محلي، لا سيما وأن رؤساء بعض الملاحق الرياضية الزميلة والمحررين أيضا أكدوا عبر اتصالاتهم المتتالية بعد إعلان النتائج استغرابهم من خروج الجائزة من دون اسم «الوسط الرياضي».

وفقا لذلك تأكد ما كنا نخاف منه، إذ كانت المسابقة مجرد نقطة سحب للملاحق الرياضية ولاسيما تلك التي لم تلتفت أصلا لكامل الموسم الرياضي «الميت» نحو تغطية متميزة لمسابقتين كبيرتين، وجد الاتحاد نفسه فيها مجبرا على نجاحها، وكان ذلك الحل هو إشراك الصحافة، لما للسلطة الرابعة من دور كبير في ذلك، فجاءت المسابقة وسط معايير أقل ما يمكن اعتبارها بأنها مظهر خارجي فقط لمسابقة حدد فيها الفائز قبل انطلاقتها أصلا.

نحن لا نبخس حق الملاحق الزميلة الفائزة، إلا أن اللجنة المكلفة ومن ورائها اتحاد الكرة المعني الأول بهذه المسألة، لم تفِ بما قطعته على نفسها بإخضاع كل الملاحق المشاركة في المسابقة إلى «غربلة» كاملة وفقا للمعايير التي وضعتها، لأنها في الأساس تناست عمدا معاييرها الصورية، والتي كانت تشير إلى 30 درجة مجاملة، و20 درجة للصور الكبيرة، وغيرها للمقابلات الهاتفية، ومثلها للتحليل التقليدي، وأخرى للصحبة والزمالة، وفي النهاية يكون المجموع أن اللجنة المكلفة من دون الطعن في شخوصها لم تكن قادرة في الأساس على وضع درجة واحدة لأي معيار، ما دام المجموع بعيدا كل البعد عن اختصاص العمل الرياضي الصحافي، ولعل المبكي المضحك أنها كانت تطلب الصحف اليومية من كل صحيفة بعد نهاية مسابقة ولي العهد لمشاهدتها وبدء عملية التصويت، والسهر حتى ساعات متأخرة من الليل من أجل قراءة الأعداد السابقة واللاحقة، فهل يا ترى يمكن للجنة مثل تلك أن تحدد الفائز بين ليلة وضحاها أو بعد 3 أيام فقط، من دون أن تكون متابعة بشكل يومي لكل الصحف وما كتبته لتكون أول بأول مع كل جديد يطرأ.

حقيقة عرفنا من خلال تلك المسابقة الظلم الواضح من قبل هذه اللجنة والاتحاد، وتأكد لنا أن بقاءنا على الطريقة التقليدية في تغطية الأحداث هو الأنسب لتحقيق الجائزة، نظرا لأن جميع أعضاء اللجنة وعلى ما يبدو لا يعيرون للأساليب الجديدة والطرق المستحدثة في نقل الأحداث وتشجيع الشارع لمثل هذه المناسبات أي اعتبار، وأن الطريقة التقليدية هي الأفضل، وأقول جازما أن هذه المسابقة لو طبقت في الموسم المقبل فإن مصيرها الفشل، لأن جميع العاملين ليس فقط في «الوسط الرياضي» بل حتى في الملاحق الأخرى تأكد لهم أنه لا جائزة ولا مسابقة حقيقية توجد، وإنما مسابقة صورية لتجميل الواقع السيئ الذي تعيشه رياضتنا دائما من خلال استغلال هذه الملاحق وهذه إحدى صورها «القبيحة».

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 2518 - الثلثاء 28 يوليو 2009م الموافق 05 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 7:15 ص

      الله يساعدك

      ماجيت بشي جديد يا بو جاسم ,, الله يساعدك الحين على عوار الراس , سكر التلفون و نام

اقرأ ايضاً