العدد 2530 - الأحد 09 أغسطس 2009م الموافق 17 شعبان 1430هـ

صمٌّ بكمٌ!

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

كل ردود الفعل التي تفجرت من فوهة بركان إسكان القرى الأربع (النويدرات) لم تحرك شعرة واحدة من على رأس وزارة الإسكان! وكأنها غير معنية بهذه الأزمة أبدا، ومن يدري فلعلها تعتقد أن هذا الأمر يخص وزارة الصحة أو العمل أو حتى وزارة التربية والتعليم فلا تريد أن تحشر نفسها فيما لا يعنيها حتى لا تلقى ما لا يرضيها!

لا أعرف من أين استوردت هذه الوزارة الخدمية المهمة سياسة الصمت وإدارة الظهر حيال المشكلات التي تدخل في صلب عملها، أم أن هذا التعاطي صناعة محلية غير مستوردة؟ وهو أدهى وأمَرّ! والعجب كل العجب، أليس في الوزارة كلها من دورها العلوي إلى دورها السفلي مسئول واحد فقط، يمتلك الشجاعة فيصدر تصريحا أو توضيحا يطل به على أسر اعتصمت أكثر من 535 يوما أم تم استبدال الأبواب المفتوحة بأبواب مقفلة لا يدخلها إلا المقربون؟!

هذه المرة المطالبة ليس ببيت أو أرض أو قرض، أبدا, فالمطالبة بمواجهة مواطنين يحملون مستندات عليها طابور من التوقيعات والأختام الرسمية، ولا يريدون سوى التحاور مع وزارة الإسكان بشأن هذه المستندات، أم أن جميع المسئولين في ناطحة السحاب العملاقة في المنطقة الدبلوماسية هم صم بكم عمي فهم لا يرجعون؟!

شبع المواطنون دراية وفهما وعلما بأن موازنة الإسكان غير قادرة على تلبية كل الطلبات جميعها التي لا تقل عن خمسين ألف طلب، والتي هي في طريقها إلى التضاعف أضعافا مضاعفة، ولكن أليس في الوزارة موازنة لشراء ورقة واحدة توضح فيها الوزارة موقفها مما يقال بأنها انقلبت رسميا على أهالي القرى الأربع؟! أم إنه الصمت الذي تجيب به المرأة إذا خُطبت؟ فهو إقرار وموافقة على هذه التهمة؟

أيتها الوزارة الشامخة العتيدة، اعتماد الأقدمية في توزيع إسكان القرى الأربع خطوة جبارة وستكون الأفضل والأكمل والأجمل أيضا في كل تاريخ وزارة الإسكان، ولكن إذا لم تكن خاصة لزمان ومكان، وكانت معيارا وخريطة طريق لكل التوزيعات الإسكانية المقبلة، وإذا كان المعاميري سيحصل على بيت في إسكان البحير المقبل، وإذا كان الديري سيحصل على بيت في إسكان قلالي، وإذا كان الستري سيحصل على بيت في إسكان الرفاع، وإذا كان الماحوزي سيحصل على بيت في إسكان أم الحصم، فستستحق الوزارة تصفيقا حارا على هذه الخطوة، وكل الأمل أن لا يكون هذا المعيار اليوم فقط لعقا على ألسنة الجهات الرسمية، يحيطونه ما درّت معائشهم وإذا تغير الزمان والمكان، وصار الإسكان غير هذا الإسكان، ضربوا بهذا المعيار عرض الجدران!

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 2530 - الأحد 09 أغسطس 2009م الموافق 17 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 5:51 م

      الواجب الوطني.... محرقية

      هنا يتبين من هم الذين لديهم الولاء للوطن ....
      هل الولاء معناه التميييز وسلب حقوق المواطن والسكوت على الظلم أم الولاء في الدفاع عن حقوق المواطن ....متى ستفهمون معنى الولاء الحقيقي دون تشويه..أرجو من كل صاحب قلم شريف أن لا يسكت عن هذا الواجب الوطني والديني قبله ...استخدمو كل الوسائل لإرجاع الحق فهذه القضية هي المحك بين أن نكون أو لا نكون

    • زائر 4 | 6:24 ص

      الأبراج العالية

      هناك في البحرين ابراج عالية يجب عليها أن تنحني للرياح ...أو تنتظر الأنكسار

    • زائر 3 | 2:46 ص

      فاعتبروا يا أولى الأبصار

      هذا هو نهجهم يفعلون ما يشاؤون دون اي اعتبار لنا ولوجودنا فماذا نحن صانعون؟

    • زائر 2 | 2:21 ص

      ......................................................

      .............................................................................................................................................................................
      اذا النواب يخافون قول الحقيقة احنا اولى بالخوف قال الوزار قال ههههههههههههههههههههههه

    • زائر 1 | 11:59 م

      قولوا ماتشاؤون وسنفعل مانريد!!!

      قولوا ماتشاؤون وسنفعل مانريد!!!

اقرأ ايضاً