العدد 2558 - الأحد 06 سبتمبر 2009م الموافق 16 رمضان 1430هـ

صوتُ مَنْ لا صَوتَ لهُ

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

ليس من قَبيلِ تذمُّر كلِّ صاحب وظيفة من وظيفته، ولكنها فعلا مهنة المشقة والمتاعب بلا حدود، وإذا امتهنتها فعليك أن تخسر الكثير حتى تكسبها، وأهم ذلك الكثير هو وقتك الذي لا تملكه لوحدك، ويشاركك فيه كثيرون وعلى رأسهم أسرتك التي تكون أول وأكبر المتضررين، فالصحافة زوجة ثانية لا تأنس بجلوسك مع غيرها إلى يوم يُبعثون!

هذه المهنة بأذيالها المضنية على رغم كل ما تصبُّ على رأس صاحبها من تعَبٍ ونصَب، إلا أنها عندما تَنذُرُ نفسها لسماع صوت من لا صوت له تذيق صاحبها نكهة يصعب على الآخرين تذوقها.

ومن يطوف ببصره وبصيرته على صفحات «الوسط» وهي تدخل في ربيعها الثامن، يتجلى له ذلك المعنى بوضوح الشمس في رابعة النهار، فقط كانت هذه الصحيفة أُذُنُ خير لكثير ممن لا يسمعهم أحد، ولا ينظر إليهم أحد، ولا حتى يعبأ بهم أحد، فكانت تلك هي اللذة التي ينتشي بها كل المنتمين إلى هذه الصحيفة، فعندما يُفلحون في كسب قضية لصالح هذا الوطن، تقشعر أبدانهم، وتتساقط من عيونهم دموع الفرح، ولا يعبأون بشيء من المشقة مهما بلغت.

القضايا الوطنية التي خاضت «الوسط» في غمارها لتقويم الاعوجاج أوضح من أن أذكِّر بها، ولعلَّ أخيرها وليس آخرها ملف القرى الأربع، فضلا عن القضايا الإنسانية الكثيرة التي ما أن تنفرج، حتى يتفاعل أصحابها مع الصحيفة تفاعلا لا يترك للمتاعب مساحة على خريطة القلب.

أكثر ما يُسعد «الوسط» وهي توقد شعلة النور على فتيل شمعتها الثامنة، أن تسكِّنَ ألما، وأن ترفع ظلما، وأن ترجع حقا، وأن ترسم بسمة عريضة على شفتي هذا الوطن العزيز، لأنها لم تولد إلا لكي تقوم بهذه المهمة الوطنية العظيمة، ولدت لتكتب للوطن، وتنشر للوطن، ولتكون منبرَ من لا منبرَ له، وصوتَ من لا صوتَ له، وكل عام وقراء «الوسط» بألف خير.

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 2558 - الأحد 06 سبتمبر 2009م الموافق 16 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 12:12 م

      الف مبروك للوسط صوت المظلومين

      اتقدم بخالص التهاني والتبريكات لجريدة الوسط لعامها السابع ان شاء الله العمر كله لأظهار صوت الحق ونشر قضايا المواطن من لا يوجد لذيهم ناصر، نشكركم لتوصيل همومنا ونشرها ليسمع من لايسمع صوت المظلوم والمهموم سوى في مجال الحياة او في اوساط المؤسسات الحكومية او الخاص
      الشكر موصول الى رئيس التحرير الدكتور منصور الجمري ابن القائد المبجل الشيخ الجمري،بالأصال عن نفسي اتقدم لجميع العاملين بالشكر الجزيل

    • زائر 2 | 6:09 ص

      جريدة الوسط والنعم

      كل عام وانتم بألف خير فأنتم نعمه الجرائد فجرائدنا
      الاولى همها ايران وكل يوم لها بيان في الصفحة الاولى عن ايران والمواطن في خبر كان والثانية لسان الحكومة الناطق كأنها كتاب منزل مثل القران والثالثه للتفرقة فاتحة دكان تنال من المواطن الغلبان

    • زائر 1 | 3:11 ص

      مبروك

      إلى الأمام يا أهل الوسط
      فأنتم دائماً وسطيون إسم على مسمى
      تخدمون المواطن بدون تفرقة
      وتسعون دائماً لطرح كل ما يهم الوطن والمواطنين
      عقبال الـ 100 إن شاء الله

    • محمد السعيد | 11:53 م

      مبروك

      مبروك وكل عام وانتم بألف خير وإلى الأمام والتقدم انشاء الله في نصرة من لا صوت له.

اقرأ ايضاً