العدد 2562 - الخميس 10 سبتمبر 2009م الموافق 20 رمضان 1430هـ

مركز البحرين للتميز يؤكد أهمية الصناعات الحرفية في إبراز البحرين

تكوين لجنة من الوزارات لمناقشة تطوير الصناعات الحرفية وتنميتها

أكد مستشار سمو رئيس الوزراء للشئون الثقافية محمد المطوع أهمية الصناعات الحرفية في إبراز الوجه الحضاري للبحرين، وأهمية التسريع في إعادة تنظيم الصناعات الحرفية والتقليدية.

جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقده مركز البحرين للتميز أمس ضم عددا من الوزراء والمسئولين المعنيين بالصناعات الحرفية واليدوية التقليدية والتراثية، وذلك لبحث سبل تحقيق التكامل بين المراكز الحرفية والمؤسسات القائمة على هذه الصناعة والعمل على تطويرها.

وضم الاجتماع الذي ترأسه مستشار سمو رئيس الوزراء للشئون الثقافية محمد المطوع، وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي ووزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي ومستشار سمو رئيس الوزراء الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة ووكيل وزارة الثقافة والإعلام محمد جاسم البنكي وممثلين عن وزارة الصناعة والتجارة ووزارة الداخلية.

وخلص الاجتماع إلى تكوين لجنة مشكلة من جميع الوزارات المعنية على مستوى الوكلاء أو الوكلاء المساعدين وذلك لمناقشة متطلبات تطوير الصناعات الحرفية وكيفية العمل على تنمية وتشجيع هذه الصناعات ورفع نسبة مساهماتها في الاقتصاد الوطني عبر إعادة هيكلة هذه المراكز والمؤسسات العاملة في القطاع الحرفي وتطوير قدراتها البشرية.

وشدد مستشار سمو رئيس الوزراء على أهمية وجود مبادرة للتكامل في الصناعات الحرفية وضرورة تعزيز التكامل بين المراكز والمؤسسات المعنية بالحرف والصناعات اليدوية.

وقال: «إنه من خلال الرصد الواضح الذي قام به مركز البحرين للتميز اتضح مدى أهمية تحقيق مثل هذه المبادرة في توحيد الجهود الخاصة بالصناعات الحرفية وتوزيع المسئوليات وصولا إلى تعزيز كفاءة المنتج وتنافسية التسويق من خلال مركز واحد تشارك فيه جميع مؤسسات ومراكز الدولة المعنية بالحرف اليدوية وبالشكل الذي يخدم تنظيم الصناعات الحرفية والتقليدية ويدعم توجهات الحكومة في السياحة الثقافية وما يتطلبه اقتصاد المعرفة». من جانبه وزير التربية والتعليم النعيمي أن نسبة الوعي بأهمية التكامل بين الوزارات ارتفعت، وإن عمل مركز البحرين للتميز أصبح عملا ملموسا، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يمثل نقطة نحو الانطلاق لتحول التكامل إلى ثقافة مؤثره في المجتمع.

وأشاد النعيمي بعمل مركز البحرين للتميز وبالنقاط الجوهرية التي يركز عليها، وقائلا: «إنه بالإمكان الاستفادة من برامج الصناعات الحرفية في حال توسيع دائرة التكامل بين الوزارات من مخرجات التعليم». فيما أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية البلوشي أن تقرير مركز البحرين للتميز بشأن الصناعات الحرفية كان إيجابيا، مشيرة إلى أن برنامج دعم الأسرة المنتجة التي تشرف عليه وزارة التنمية يحتاج إلى تعاون جميع الأطراف المعنية، وأن من أهم مخرجات هذا البرنامج هو بنك الأسرة الذي يدعم الأسر ذات الإنتاج المحدود، لافتة إلى أن البدء في مشروع التكامل بين الوزارات والذي جاء وفق رؤية مركز البحرين للتميز أصبح ضرورة ملحة لكي ندفع بالعمل الحرفي وفق الاستراتيجية المرسومة.

من جهته أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام البنكي أهمية هذا الاجتماع في الوصول إلى صيغة توافقية من قبل الوزارات المعنية تساهم في الارتقاء بقطاع الصناعات الحرفية.

وقال: «إن هذه تعتبر المبادرة الأولى التي نسعى إلى استمرارها لتفعيل ما جاء في تقرير مركز البحرين للتميز بشأن الصناعات الحرفية».

وقال مستشار سمو رئيس الوزراء الشيخ حسام: «إن دور مركز البحرين للتميز سوف يعمل على مراقبة المنهجيات والممارسات والنتائج والتحديات التي سوف تعترض هذه المبادرة والعمل على وضع خطط الاستراتيجية التي تدعم هذا التوجه».

من جانبه قال خبير مركز البحرين للتميز محمد جاسم بوحجي إن زيارات مركز البحرين للتميز كشفت عن وجود 13 شريكا في الصناعة الحرفية منها شركاء أساسيون وفرعيون.

وقدم بوحجي توصية مركز البحرين للتميز بسرعة تفعيل مركز التدريب الحرفي في الجسرة وتفعيل البيوت الحرفية في مواطنها الأصلية دعما للسياحة الثقافية الحرفية، مشيرا إلى أن هذا التسريع في إعادة تنظيم الصناعات الحرفية والصناعات التقليدية سيدعم توجهات الحكومة في التنمية المستدامة.

العدد 2562 - الخميس 10 سبتمبر 2009م الموافق 20 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً