العدد 2582 - الأربعاء 30 سبتمبر 2009م الموافق 11 شوال 1430هـ

اشتباكات في جنوب اليمن إثر احتجاج انفصاليين والبيض يطلب دعم طهران

قتيل و16 جريحا خلال مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن في الضالع

اندلعت اشتباكات في اليمن أمس (الأربعاء) بين قوات الأمن وانفصاليين جنوبيين بينما وجه زعيم اليمن الجنوبي السابق نداء لإيران والدول العربية لدعم حركة الاستقلال.

وقال شهود وموقع إخباري مستقل على الانترنت إن قوات الأمن حاولت تفريق مظاهرة شارك فيها الآلاف من الحركة الجنوبية المعارضة ببلدة الحبيلين بمحافظة لحج بجنوب اليمن. وذكر موقع (نيوز يمن) أن خمسة محتجين نقلوا إلى المستشفى وأن اثنين من رجال الأمن أصيبا أيضا. وقال إن المتظاهرين هاجموا مباني حكومية وأزالوا الأعلام اليمنية. وأظهرتهم صور على الموقع وهم يحملون علم اليمن الجنوبي السابق والذي اتحد مع الشمال العام 1990.

أفادت مصادر طبية وشهود عيان إن متظاهرا قتل وأصيب 16 متظاهرا وعسكريا بجروح في مواجهات حصلت أمس (الأربعاء) في مدينة الضالع بجنوب اليمن حيث ارتفع التوتر بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة.

وقال مصدر طبي لوكالة «فرانس برس» إن «ثمانية متظاهرين أصيبوا بجروح وتوفي أحدهم متأثرا بجروحه» خلال المواجهات التي اندلعت خلال مسيرة في الضالع (220 كلم جنوب صنعاء) ردد فيها المحتجون شعارات تطالب بالإفراج عن جنوبيين ألقي القبض عليهم في الأيام الأخيرة».

وأضاف المصدر أن هناك تسعة جرحى أيضا في صفوف قوى الأمن «بينهم سبعة عناصر من الجيش وعنصرين من الشرطة».

وقال شهود إن المحتجين خرجوا إلى الشوارع ببلدة زنجبار دون وقوع حوادث لكن اشتباكات اندلعت بين قرويين والقوات المسلحة خارج البلدة. وشهدت زنجبار اشتباكات يوم الاثنين حيث تبادل انفصاليون وقوات الأمن إطلاق النيران عند منزل قريب للزعيم القبلي طارق الفضلي الذي انضم إلى الجنوبيين العام الماضي. وتقع معظم المنشآت النفطية اليمنية في الجنوب. ويتزامن تفجر أعمال العنف هناك هذا الاسبوع بعد اشتباكات في وقت سابق هذا العام مع معارك تدور في أقصى شمال اليمن بين الجيش والمتمردين الحوثيين الذين ينتمون إلى الطائفة الزيدية منذ أوائل أغسطس/ آب. وتشكو حركتا المعارضة من التهميش السياسي والاقتصادي.

وقال زعيم اليمن الجنوبي السابق علي سالم البيض الذي يعيش في المنفى بألمانيا في مقابلة نشرت أمس (الأربعاء) إن حكومة صالح تتصرف في الجنوب كقوة احتلال منذ الوحدة العام 1990. وأضاف على موقع عدن نيوز الالكتروني الموالي للجنوبيين :»وعي الناس واستياؤهم من الوضع زاد، دفع سلوك الحكومة الناس ليتجاوزوا حاجز الخوف ويحتجوا في الشوارع».

واستطرد: «الجنوب يعاني من التمييز في التعليم والتوظيف وليست هناك مساواة بالشماليين». وقال إن المعارضة الجنوبية ستظل مسالمة لكنه طلب المساعدة من إيران القوة الشيعية المناهضة للغرب. وتابع « نطلب المساعدة من أي دولة قادرة على تقديمها سواء كانت دولا عربية أو إيران، لأن إيران موجودة بالمنطقة وقادرة على لعب دور. نريد المساعدة لعلاج الجرحى وحل المشكلة سياسيا. أود أن أشير إلى أننا لم نتلق أي مساعدة من إيران لكننا سنرحب بها».

العدد 2582 - الأربعاء 30 سبتمبر 2009م الموافق 11 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً