العدد 2595 - الثلثاء 13 أكتوبر 2009م الموافق 24 شوال 1430هـ

آخر من يعلم

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

هل تعلم أن منتخب البحرين لألعاب القوى شارك قبل أيام قلائل في البطولة العربية الـ 16 للرجال والسيدات التي نظمها الاتحاد السوري لألعاب القوى، واحتل فيها لاعبوه المركز الثاني بعد أن تنافسوا فيها على المراكز الأولى مع المغرب ومصر؟ سؤال نوجهه إلى كل مواطن، أو على أقل تقدير إلى كل رياضي متابع لشئون الرياضة البحرينية، هل تعرف ما هي الإجابة؟

سؤال وجه لأحد الأشخاص، فرد قائلا: «لا»، هذه عينة من أحد أكثر المتابعين للملاحق الرياضية اليومية، هذه الإجابة بالتأكيد تدلل على أشياء كثيرة، من أن منتخبات ألعاب القوى وعلى رغم تحقيقها لنتائج مبهرة في كل المشاركات التي تشارك فيها، أصبحت غير مهمة للمواطن البحريني، وخصوصا أنه لا يعيش الوطنية في هذه المشاركات سوى الاسم.

مشاركة المنتخب الوطني لألعاب القوى لم يعرف بها سوى أعضاء الاتحاد والمراسل المبتعث من قبلهم لتغطية الحدث، وما سواهم فلا، لأن البطولة وإن جاءت على أيدي هؤلاء فإنها لا تعني لأهل البلد سوى بطولة آنية، لن تدوم أكثر من يوم واحد، وهذا ما أكدته التجارب الماضية من أن فرحة حصول البحرين على ميدالية ذهبية في بطولة أولمبياد بكين، ما هي إلا فرحة لبعض الأشخاص الذي ارتدت عليهم فرحتهم فشلا، بعد أن سقط العداء في وحل المنشطات.

أمثال هذه المشاركات لن تلقى الفرحة المتوقع حدوثها في حال لو كان الإنجاز وطني الأساس والملامح، وما دام الاتحاد ومن ورائه المؤسسة العامة يرون عكس ذلك، فإنهم لن يروا الفرحة على وجه مواطني هذا البلد الكريم، ولن ترى مشاركاتهم مهما تم تضخيمها من الإعلام الموجه أي صدى، والحديث يأتي مع المرسوم المبعث من قبل الحكومة إلى مجلس النواب والشورى من أجل التصديق على التغييرات التي وضعتها الدولة على قانون الحصول على الجنسية ليتم استغلاله في تجنيس منتخبات وليس لاعبين فقط وهذا ما يخاف منه مستقبلا، وحينها لن تعم الفرحة شفاه المواطن مهما تكون الإنجازات.


ضربة جديدة للمشروع

جاء خبر انفصال مركز رأس الرمان عن دمج نادي النجمة وقبله تجميد نادي التضامن لنشاط كرة الطائرة وإن لم يكن صحيحا من وجهة نظري الخاصة، ليؤكد مرارا وتكرارا فشل عملية الدمج التي عملت الدولة على القيام بها منذ 9 سنوات مضت، وليعطي الدلائل يوما بعد يوم على أن هذه العملية لم تكن لتنجح في بلد كالبحرين، ما لم تكن المسألة من أساسها صحيحة، فالكل بات يعرف بأن دمج الأندية عملية باتت فاشلة 100 في المئة، وأن العناد والتكبر على التحدث بنجاحها ما هو إلا ضرب من الخيال وضحك على الناس واستخفاف بعقولهم.

لن نزايد الكثير لأننا تحدثنا بما فيه الكفاية عن هذا الموضوع، وبقي أن نشير فقط إلى أن استبيان مصغر أقامه أحد الطلاب الدارسين العاكفين على دراسة الماجستير، أوضح من خلاله فشل هذه العملية منذ بدايتها، لأسباب عدة، منها على سبيل المثال التجارب الفاشلة المماثلة قبل سنوات، إضافة إلى عدم التحرك الجدي من قبل الحكومة ممثلة في المؤسسة العامة للشباب والرياضة في تنفيذ توصياتها بتوفير كل سبل النجاح للأندية المندمجة، فقد بين الاستبيان أن 9 سنوات كافية تماما للتأكيد على الفشل، وأن هذه التجربة ستنتهي بفشلها في ظرف السنتين المقبلتين، من خلال عودة كل الأندية المندمجة إلى أسمائها السابقة، لا سيما وأننا شهدنا فشل أكثر من تجربة اندماج سابقة، كنادي الساحل، الاتفاق، النجمة حاليا، ولا ننسى أيضا التضامن الذي على رغم تأكيداته على نجاح الدمج إلا أنه فاشل، بدليل أن ما بقي من المندمجين ناديان فقط هما كرزكان والهملة.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 2595 - الثلثاء 13 أكتوبر 2009م الموافق 24 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً