العدد 2644 - الثلثاء 01 ديسمبر 2009م الموافق 14 ذي الحجة 1430هـ

يا كثر اللجان «وشو سوّت»

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

هناك اعتقاد سائد من أن لجان التحقيق المختلفة التي تنصّب هنا وهناك دائما ما تخرج «بخفي حنين»، وتكون فيها النتائج حبرا على ورق فقط من دون تنفيذ، أو أنها تراوغ كثيرا في التعريف بالأسباب التي أدت لعقد مثل هذا التحقيق، لماذا يا ترى ترسخ هذا الاعتقاد في عقول الكثيرين الذين ينتظرون ماذا ستسفر عنه نتائج التحقيق في الكثير من لجان التحقيق المنعقدة، حتى أن أحد المعلقين على خبر لجنة تحقيق منتخب الكرة قال «ما يحتاج لجنة تحقيق ولا لجنة بطيخ، الموضوع معروف وواضح وضوح الشمس واعتقد إن البحرين ما بتروح كأس العالم إلا إذا صارت الكرة مربعة مثل ما يقول الشيخ عيسى بن راشد»، وغيره يتساءل»، ما فائدة لجنة التحقيق؟ وهل ستتم محاسبة المقصرين الكبار أو الصغار إذا ثبت تقصيرهم؟ أم ستنتهي لجنة التحقيق بإقالة المدرب كالعادة وكأن كل الأخطاء ومشكلات المنتخب سببها المدرب؟».

خلال يومي 15 و17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي فقط أصدر رئيسا اللجنة الأولمبية والاتحاد البحريني لرفع الأثقال والتربية البدنية تعليماتهما بتشكيل لجنة تحقيق لكشف حقيقة إخفاق منتخب كرة القدم في التأهل إلى نهائيات كأس العالم من بوابة نيوزيلندا، وأخرى للبحث في الخطأ الإداري الذي أدى إلى عدم مشاركة المنتخب البحريني في بطولة العالم للماسترز لبناء الأجسام التي أقيمت في بولندا، وبعد مرور أكثر من أسبوعين على الإخفاقين، مازال الجميع ينتظر بفارغ الصبر مصير هاتين اللجنتين والنتائج التي ستسفر عنهما، ولاسيما أن الحالتين متشابهتان إلى حد كبير من حيث الدعم الكبير الذي تحصل عليه المنتخبان والاتحادان لتسهيل مشاركة كل منتخب، لكن النتيجة واحدة، فشل في منتخب الكرة، والأدهى عودة منتخب بناء الأجسام من دون مشاركة.

الكل يشيد بخطوة مهمة كتلك التي خطاها رئيس اللجنة الأولمبية الشيخ ناصر بن حمد للبحث عن أسباب الإخفاق في أكبر لعبة شعبية، غير أن الجميع لم يسمع حتى الآن عن أي تحرك لهذه اللجنة أو تلك المعنية بمنتخب بناء الأجسام التي سيكون عليها أيضا ثقل أكبر في تقويض الأحاديث والأقوال التي بدأت تتناقل هنا وهناك عن الأسباب الحقيقية لعدم وصول المنتخب إلى بولندا، هذا لتحرك الذي يضع بالتالي الجمهور البحريني عند الحقيقة التي ستخفف ربما الصدمة التي تعيشها هذه الجماهير يوما بعد يوم وخصوصا أن كل لجنة أعلنت بأنها لن تتوانى في محاسبة المقصرين في عملهم، وأنه سيطبق لوائح الثواب والعقاب على الجميع بلا استثناء من لاعبين وإداريين، مؤكدة على أن اسم الوطن وسمعته فوق كل شيء وأنهما لن يسمحا بتكرار هذه الأخطاء مستقبلا.

لكن وعلى ما يبدو أن الأيام مهما تكن عظيمة وجميلة بحلوها ومرها، تبقى كالنوافذ المفتوحة، لابد أن تسقط عليها وتغطيها ستائر النسيان، لتبقى ذكرى حلوة أو مرة، فياما تشكلت لجان ولجان، لكن ليست هناك أي فائدة منها وخصوصا أن الأسباب قد تكون معروفة، لكنها تبقى مغطاة تذروها الرياح، وبالتالي يمكن القول بأن ما فات قد ولى ومضى، لذا يجب أن يتم منذ الآن إعداد خطة للمستقبل، وهنا سيتضح لنا مدى جدية التحقيق؟

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 2644 - الثلثاء 01 ديسمبر 2009م الموافق 14 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:21 ص

      رياضي مغمور////////

      اذا اردت ان تقتل القضية فلتكون لجنة للتحقيق لانه لن تكون هناك نتيجة للتحقيق////////

    • زائر 1 | 2:57 ص

      افرازات الرياضة البحرينية

      مرحبا أخي محمد .. عدم التأهل نتيجة الافرازات التالية ( عدم وجود بنية تحتية , عدم وجود اعلام حر , كثرة الآندية و المراكز الشبابية , المخصصات المالية لللأندية لا تفي بالغرض , ثيادات رياضية صغيرة , لاعبين عاطلين عن العمل , التجنيس الرياضي

    • النعيمي2 | 11:11 م

      مقيولة القطو العود ما يتربى

      اخوي وحبيبي محمد مهدي شكرا في البداية على مقالك وثانيا انا أؤيد كلامك واريد الأضافة فقط ان السبب في الخسارة لا يحتاج الى تحقيق ولا بطيخ كما قلت السبب الحقيقي هو فشل المنتخب البحريني في الأداء امام أضعف فريق في كرة القدم فهل هولاء الذي عاجزوا عن التصدي في وجه أضعف وأقل الفرق مهاراة يستطيعون مواجهة فرق في كأس العالم حدث العاقل بما يعقال !

اقرأ ايضاً