العدد 2702 - الخميس 28 يناير 2010م الموافق 13 صفر 1431هـ

أوباما: الحرب في العراق شارفت على الانتهاء

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الحرب في العراق شارفت على الانتهاء، مؤكدا في الوقت نفسه استمرار الدعم الأميركي للشعب العراقي ومحذرا من جهة أخرى إيران وكوريا الشمالية من تزايد عزلتهما إذا واصلتا سعيهما لامتلاك أسلحة الدمار الشامل.

وقال أوباما الليلة قبل الماضية في أول خطاب له في العام 2010 عن حال الاتحاد إنه «في الوقت الذي نتعهد فيه القتال ضد القاعدة فإننا نترك العراق لشعبه بطريقة مسئولة». وأضاف «لكن لا تخطئوا.الحرب تشارف على الانتهاء وكل القوات ستعود إلى البلاد»، مثيرا عاصفة من التصفيق في الكونغرس.

وعلى رغم هذه التصريحات، لم يول أوباما اهتماما للسياسة الخارجية في خطابه الذي سعى فيه إلى استعادة تأييد الناخبين، إذ ركز على الأزمة الاقتصادية والبطالة في بلاده.


أكد أن بلاده ستواجه أياما صعبة في أفغانستان ولكنها ستنجح في النهاية

أوباما: الحرب في العراق شارفت على الانتهاء وإيران قد تزداد عزلة

واشنطن - أ ف ب

أكد الرئيس باراك أوباما أمس الأول أن الحرب في العراق شارفت على الانتهاء، مؤكدا في الوقت نفسه استمرار الدعم الأميركي للشعب العراقي ومحذرا من جهة أخرى إيران وكوريا الشمالية من تزايد عزلتهما إذا واصلتا سعيهما لامتلاك أسلحة الدمار الشامل.

وقال أوباما في الكونغرس في أول خطاب له عن حال الاتحاد انه «في الوقت الذي نتعهد فيه القتال ضد القاعدة فإننا نترك العراق لشعبه بطريقة مسئولة». وأضاف «لكن لا تخطئوا: الحرب تشارف على الانتهاء وكل القوات ستعود إلى البلاد»، مثيرا عاصفة من التصفيق في الكونغرس.

وأكد الرئيس الأميركي أن كل القوات القتالية الأميركية ستغادر العراق بحلول أغسطس/ آب المقبل بعد أكثر من سبعة أعوام على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العام 2003 لهذا البلد وإسقاط نظام الرئيس صدام حسين. وقال إن «كل القوات القتالية ستخرج من البلاد قبل نهاية أغسطس»، مؤكدا بذلك المهلة التي سبق وأن حددتها إدارته.

وأضاف «سندعم الحكومة العراقية التي ستجري انتخابات وسنواصل الشراكة مع الشعب العراقي لدعم السلام الإقليمي والازدهار». وكان أوباما قرر تعزيز القوات الأميركية في أفغانستان بعد سحب الوحدات من العراق، للتصدي لحركة «طالبان» وضرب عناصر تنظيم «القاعدة» الذين يعتقد أنهم ينتشرون على طول الحدود مع باكستان.

وبشأن أفغانستان، أكد أوباما انه «واثق من تحقيق نجاح» في هذا البلد. وقال «في أفغانستان نعزز قواتنا وتدريب قوات الأمن الأفغانية لتبدأ تولي القيادة في يوليو/ تموز 2011 وتتمكن قواتنا من العودة إلى بلدها».

وأضاف «سنكافئ الإدارة الرشيدة ونخفف الفساد وندعم حقوق كل الأفغان من نساء ورجال. وسينضم إلينا حلفاؤنا وشركاؤنا الذين عززوا التزامهم وسيأتون إلى لندن لتأكيد النقاط المشتركة». وأكد الرئيس الأميركي «ستكون هناك أيام صعبة لكنني واثق أننا سننجح».

وينتشر 107 آلاف جندي أميركي حاليا في العراق ونحو سبعين ألفا في أفغانستان، حيث يفترض أن يصل ثلاثون ألف جندي أميركي آخر في الأشهر المقبلة. وسيتم سحب كل الجنود الأميركيين بنهاية 2011، بموجب معاهدة أمنية موقعة بين واشنطن وبغداد.

وقال أوباما أمام أعضاء الكونغرس الذي التأم بمجلسيه «يجب أن يعرف كل رجالنا ونسائنا العسكريين في العراق وأفغانستان وفي جميع أنحاء العالم أننا نكن لهم كل الاحترام وممتنون لهم ونقدم لهم دعمنا الكامل».

وأضاف «وكما انه يجب تأمين كل الموارد اللازمة لهم في الحرب، فإننا جميعا نتحمل مسئولية دعمهم عندما يعودون إلى بلدهم».

من جهة أخرى، هدد أوباما إيران وكوريا الشمالية بـ «مزيد من العزلة» في حال استمر قادة هذا البلد في «تجاهل واجباتهم» عبر السعي لحيازة السلاح النووي. وقال «حتى عندما نخوض حربين، نواجه أيضا خطرا أكبر على الشعب الأميركي هو تهديد الأسلحة النووية». وأضاف أن دبلوماسيته ضد الأسلحة النووية «عززت وضعنا في التعامل مع هذه الأمم التي تصر على انتهاك الاتفاقات الدولية في سعيها للحصول على هذه الأسلحة».

وتابع «لذلك تواجه كوريا الشمالية الآن عزلة متزايدة وعقوبات أقوى، عقوبات ستعزز بشدة (...) ولهذا السبب الأسرة الدولية أكثر توحدا والجمهورية الإسلامية في إيران أكثر عزلة». وأكد انه «على القادة الإيرانيين الذين يواصلون تجاهل واجباتهم ألا يتوهموا، فهم أيضا يواجهون عواقب متزايدة».


السياسة الخارجية الغائب الأكبر عن خطاب الرئيس الأميركي

بعدما جال العالم لمدة عام، لم يولِ الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس (الأربعاء) اهتماما للسياسة الخارجية في خطابه الأول عن «حال الاتحاد» الذي سعى فيه إلى استعادة تأييد الناخبين.

وبعد أسبوع واحد من خسارة الديمقراطيين الغالبية الموصوفة في مجلس الشيوخ بعد هزيمتهم في انتخابات فرعية، شدد أوباما في خطابه على ضرورة إيجاد وظائف جديدة ولم يتحدث عن بعض القضايا الدولية سوى في نهاية خطابه.

ولم يشر أوباما - الرئيس الأميركي الذي قام بأكبر عدد من الزيارات الخارجية في سنته الأولى في البيت الأبيض- إلا في نهاية خطابه الذي جاء في نحو 5700 كلمة، إلى أفغانستان في حين انه لم يذكر باكستان على الإطلاق.

وهو تغيير كبير بعد شهرين من خطابه الرسمي في الأكاديمية العسكرية في ويست بوينت إذ عرض الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة في المنطقة وأعلن خصوصا إرسال تعزيزات قوامها 30 ألف جندي إلى أفغانستان.

وتطرق الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة في خطابه أمام الكونغرس باقتضاب إلى السياسة الخارجية الجديدة للولايات المتحدة، خصوصا مع الصين وروسيا والحلفاء الذين لم يكن الرئيس السابق جورج بوش يهتم برأيهم كثيرا. كما لم يذكر عملية السلام في الشرق الأوسط التي تشكل محور فقرة شبه إلزامية في الخطب الرسمية للرؤساء الأميركيين.

وقال خبراء إن واقع السياسة الداخلية شغل أوباما مع أنه مهتم إلى حد كبير بالسياسة الدولية. وفي بلد بلغت فيه نسبة البطالة 10 في المئة، يفترض أن يركز الرئيس، الذي فاز بجائزة نوبل للسلام في العام 2009، على الاقتصاد خصوصا وأن انتخابات منتصف الولاية في نهاية العام يمكن أن تنذر بعودة الجمهوريين.

وقال رئيس المجموعة الفكرية «بروكينغز اينستيتيوشن» ستروب تالبوت إنه «عليه إلا يهتم بالمشاكل الداخلية فقط، ولكن عليه أن يجعلها من أولوياته نظرا لحجم القلق في هذا البلد بشأن هذا الجانب من عهده». لكن مايك غونزاليس من معهد «هيريتيج فاونديشن» اليميني رأى أن أوباما يولي أهمية ضئيلة للمسائل الأمنية على ما يبدو. وأضاف «إنه أمر مدهش. نخوض حربين ولم يبدأ بالحديث عن الآمن إلا بعد خمسين دقيقة».

ومن مواضيع السياسة الدولية التي تطرق إليها الرئيس التهديد النووي. وقال أوباما «مع إننا نخوض حربين، فنحن نواجه على الأرجح أكبر خطر يهدد الأميركيين: التهديد النووي». وعبر عن ارتياحه لدفعه الأسرة الدولية إلى تعزيز موقفها ضد إيران التي يشتبه بأنها تطور سرا برنامجا نوويا عسكريا، وضد كوريا الشمالية التي أجرت تجربتها النووية الثانية العام الماضي.

ويبقى الجانب الدولي الأبرز في خطاب أوباما عن حال الاتحاد خوفه من أن تفقد الولايات المتحدة مكانتها كأول اقتصاد عالمي. وقال إن «الصين لم تبطئ في إنعاش اقتصادها وكذلك ألمانيا والهند وهذه الدول لا تعمل من أجل أن تصل إلى المرتبة الثانية». وأضاف وسط تصفيق الحاضرين «لا أقبل بالمرتبة الثانية للولايات المتحدة».

العدد 2702 - الخميس 28 يناير 2010م الموافق 13 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 12:24 م

      أوباما .. أنت ألعن وأقذر من بوش

      نعم الحرب على العراق شارفت على الانتهاء بعد استنزاف خيراتها وزرع الإرهاب بين أضلعها وغدا من المستحيل أن ينساب الدم في شريانها من جديد .. لسان أوباما يقول : وداعا يا عراق وإلى جراحات لا تتوقف ووباء لا يستأصل .

    • زائر 3 | 9:00 ص

      بو عبدالعزيز

      الذي يرى الحرب على العراق يرى مستولى التعاون الامريكي الايراني سوى في العراق او افغانستان

    • زائر 2 | 11:49 م

      - نــور الهــدى -

      عرفوا الحين ان هيه حرب مو اصلاح .. لعنة على اشكالهم اليهود

    • زائر 1 | 10:21 م

      ماشاء الله عليه واعي ...

      اوباما يقرى الفال يا جماعه الخير اللي حاب يعرف مستقبله يتصل في اوباما عشان يقرى ليه الفال.

اقرأ ايضاً