العدد 2702 - الخميس 28 يناير 2010م الموافق 13 صفر 1431هـ

عريقات ينفي تقديم عباس مقترحات سلام جديدة لأميركا

«حماس» تحذر من خطورة استئناف المفاوضات مع «إسرائيل»

رام الله، غزة - د ب أ، رويترز 

28 يناير 2010

نفى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس (الخميس) قيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإرسال مقترحات جديدة للإدارة الأميركية لتحريك عملية السلام المتعثرة، فيما حذرت حركة «حماس» من استئنافها.

وقال عريقات في تصريح صحافي وزع على الصحافيين إن ما تردد من تقارير بأن الرئيس عباس بعث بأفكار أو مقترحات جديدة للرئيس الأميركي باراك أوباما بغرض استئناف المفاوضات والعملية السلمية لا أساس له من الصحة.

وذكر كبير المفاوضين أن عباس عرض على الإدارة الأميركية أن تلزم «إسرائيل» وقف نشاطاتها الاستيطانية بما فيها ما يسمى النمو الطبيعي، وإن لم تتمكن الولايات المتحدة من ذلك فعليها أن تعلن فشلها في الضغط على «إسرائيل» والتوجه مباشرة إلى الحل النهائي والاعتراف بدولة فلسطينية على حدود العام 67.

وفي الإطار ذاته، حذرت «حماس» أمس الرئيس الفلسطيني من خطورة استئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ عام مع «إسرائيل». وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحافي وزع على الصحافيين أيضا «نحذر من خطورة استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لأن ذلك سيكون له تداعيات خطيرة على القضية الفلسطينية».

واعتبر برهوم أن أي عودة من عباس لمائدة التفاوض ستمثل «تراجعا خطيرا... وتداعياته أخطر على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني» مضيفا «أن ذلك سيكون بمثابة غطاء لاستمرار تهويد القدس وتدمير المسجد الأقصى وحصار غزة».

ودعا المتحدث باسم «حماس» عباس وحركة «فتح» إلى «الاستجابة للنداء الوطني في تهيئة الظروف والمناخات لإنجاز مشروع المصالحة وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني لمواجهة كافة التحديات بما فيها أي ضغوطات أميركية وإسرائيلية».

وفي غضون ذلك، نقلت تقارير مصرية (الخميس) عن «دراسة إسرائيلية خطيرة» أن «إسرائيل» نجحت بجهود «سرية خاصة» في إقناع الولايات المتحدة بالضغط على مصر والأردن للاشتراك في حل إقليمي للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، يقوم على استمرار سيطرة «إسرائيل» على مساحات ضخمة من الضفة الغربية مقابل تعويض الفلسطينيين بمساحات ضخمة من شبه جزيرة سيناء لإنشاء دولة فلسطينية مستقرة وقادرة على النمو والمنافسة.

وأفادت صحيفة «المصري اليوم» المستقلة، نقلا عن التقرير الذي قالت إنه نشر منتصف الشهر في 37 صفحة من القطع الكبير تحت عنوان: «البدائل الإقليمية لفكرة دولتين لشعبين» بأن «عملية الانسحاب الأحادي من غزة العام 2005 كانت الخطوة الأولى في هذا الاتجاه، وبمجيء الرئيس أوباما آن الأوان لتنفيذ الخطوة التالية في المشروع، غير أن مسئولا رفيعا ومؤثرا في الإدارة الأميركية سبق أن اطلع على مشروع التسوية الإسرائيلي، قال للمسئولين في تل أبيب (انتظروا عندما يأتي وريث مبارك)».

وأوضحت الصحيفة أن هذه «هي الخلاصة التي أنهى بها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق اللواء احتياط جيورا أيلاند عرض المشروع الإسرائيلي المقترح لتسوية الصراع مع الفلسطينيين في إطار دراسة خطيرة أعدها لصالح مركز بيجين - السادات للدراسات الاستراتيجية».

أمنيا، اعتقلت «إسرائيل» أمس فلسطينيا يلعب دورا بارزا في تنظيم المظاهرات في خطوة قال نشطاء إنها علامة على قلق «إسرائيل» من خطط لتنظيم مزيد من الاحتجاجات في الضفة الغربية المحتلة.

وقال بيان للجنة تنسيق الكفاح الشعبي إن قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت محمد الخطيب رئيس اللجنة في مداهمة قبل الفجر.

إلى ذلك، قررت «إسرائيل» فتح معبر «كرم أبوسالم» لإدخال مساعدات ووقود إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى تصدير الزهور، في حين قررت الإبقاء على معبر «كارني» مغلقا. كما قامت السلطات المصرية في خطوة مماثلة بفتح معبر رفح البري في الاتجاهين لعبور مرضى فلسطينيين من وإلى قطاع غزة من الذين أنهوا علاجهم في مستشفيات مصرية وكذلك المرضى القادمين من غزة ممن يحملون تحويلات إلى مستشفيات مصرية في القاهرة.

العدد 2702 - الخميس 28 يناير 2010م الموافق 13 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً