العدد 2702 - الخميس 28 يناير 2010م الموافق 13 صفر 1431هـ

بلير يدلي بأقواله في التحقيق الخاص بحرب العراق

توني بلير
توني بلير

دافع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير اليوم (الجمعة) بقوة عن القرار الذي اتخذه العام 2003 وأثار كثيرا من الجدل بالانضمام لحملة غزو العراق، قائلا إن تقييم المخاطر التي كانت تفرضها "الدول المارقة" تغير بشكل جذري بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول على الولايات المتحدة.
وقال بلير خلال شهادته أمام لجنة التحقيق البريطانية حول حرب العراق والتي انتظرها الكثيرون بشغف "إذا لم تكن (هجمات ) الحادي عشر من سبتمبر وقعت ..لكان تقييمنا (للموقف) اختلف.. لكن بعد 11 سبتمبر تغير منظورنا ومنظور الأمريكيين .. بشكل جذري".
وخلص إلى أنه لم يكن بالإمكان "المخاطرة" في ظل ذلك البعد الجديد للتهديد الإرهابي الذي جاء مغايرا للأشكال السابقة من التهديدات "السياسية".
وقال بلير "حتى 11 سبتمبر كنا نظن أنه (صدام حسين) خطر ...لكننا كنا نعتقد أن الأمر يستحق بذل محاولة لإحتوائه..غير أن حسابات المخاطرة تغيرت بشكل كبير بعد 11 سبتمبر".
وقال"منذ تلك اللحظة وما بعدها .. كان لزاما وقف (تهديدات) إيران وليبيا وكوريا الشمالية والعراق".
ووصف بلير الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بأنه"وحش" وقال إنه لا يزال يعتقد حتى اليوم أنه كان من الصواب الوقوف دون تطوير "الدول المارقة" لأسلحة الدمار الشامل.
وقال"أعتقد بما لا يدع مجالا للشك أن صدام حسين كان يمتلك أسلحة دمار شامل...أعتقد أن المعلومات (التي نمت إلي علمنا كانت) قاهرة واضطررنا للتحرك على أساسها".
وقال بلير إنه كان يعي تماما بالتبعات السلبية المحتملة للتحرك العسكري على العلاقات مع"العالم الاسلامي والعربي..وكان قراري أنه لا يسعنا ترك ذلك الموقف يستمر".
وأشار بلير إلى أنه لا يزال يؤمن حتى اليوم أن قرار دعم الولايات المتحدة من خلال الدفع بـ 40 ألف جندي بريطاني للغزو كان هو القرار الصحيح وقال إنه كان متفقا "تماما" مع الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش في القضية.
وأخبر أعضاء لجنة التحقيق الخمسة "إذا كنت تعتقد انك على صواب .. فينبغي عليك الاستعدادا التام للعب دورك كاملا".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 7:42 ص

      وين تعليقي اللي أرسلته يا الوسط

      و تدعون بالوسطية و الحيادة

اقرأ ايضاً