العدد 2761 - الأحد 28 مارس 2010م الموافق 12 ربيع الثاني 1431هـ

30 ألف دينار لكل مواطن!

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

لا تستهويني الحسابات الرياضية كثيرا، ولكن الـ15 مليار دينار التي قدرها النائب عبدالجليل خليل كقيمة للأراضي المنهوبة جعلت الآلة الحاسبة لا تسقط من يدي، حتى جرَّني فضولي إلى معرفة حق كل مواطن من هذه المليارات الخمسة عشر، فقسمتها على عدد المواطنين البالغ تعدادهم 500 ألف مواطن، فكانت النتيجة 30 ألف دينار لكل مواطن!

ماذا يعني أن يفتح مواطن عينه ذات صباح وتحت وسادته البالية التي لا يستطيع استبدالها ثلاثون ألف دينار؟ وهذا المبلغ ليس تحت وسادته فحسب وإنما تحت وسادة كل فرد من أفراد أسرته أيضا، فعقيل ميرزا مثلا لديه زوجة وولدان وابنتان وهو خامسهم، وهذا يعني أن حقه وحق أسرته من الـ15 مليار 150 ألف دينار، ويمكن لكل أسرة إذا أرادت أن تعرف حقها من هذه المليارات أن تضرب الـ30 ألف دينار في عدد أفراد الأسرة وبالتأكيد سيكون الناتج مبلغا خرافيا لا يحصل عليه المواطن حتى في الأحلام، وهو نائم على وسادته البالية الخالية إلا من الهم والغم!

ما حصل بعد صدور تقرير أملاك الدولة أن المواطن لم يصبح على 30 ألف دينار، وإنما أصبح وقد استولي على 30 ألف دينار من حقه في هذه الأرض، فبينما كان المواطن يأكل الهواء، كان آخرون يأكلون البر والبحر، علما أن الأراضي المنهوبة المدونة في التقرير غالبيتها تم الاستيلاء عليها بعد العام 2002، وأنها بحسب تعبير النائب عبدالجليل خليل مجرد «رأس جبل من الجليد» وأن «ما خفي أعظم» والفيزيائيون يعرفون أن ما يظهر من جبل الجليد في البحر لا يساوي أكثر من 10 في المئة منه، وكان الله في عون الوطن يوم ينكشف الغطاء عن الجبل بأكمله!

الـ15 مليار دينار رقم يفتح الشهية على اللعب بأزرار الآلة الحاسبة، ولكنك كلما ضربت على زر شعرت بضربته في قلبك من هول ما ترى من نتائج تبعث على اليأس والبؤس معا، ولك أن تتصور مشاعر من ينتظر مسكنا لأكثر من عشرين عاما، ويعرف أن العقارات المنهوبة تكفي لبناء 320 ألف وحدة سكنية، وأنها تكفي لحل المشكلة الإسكانية حتى العام 2030، بينما الواقع يشير إلى أن الدولة عاجزة عن تلبية أقل من ربع هذا الكم من الطلبات، والله المستعان!

العمليات الحسابية التي يمكن تشريح الـ15 مليار دينار بها كثيرة، ولكن نصيحتي لمن يريد أن يخوض هذه التجربة أن يستخدم آلة حسابية متطورة لأن كثيرا من الآلات لا تستوعب أكثر من ثمانية أرقام بينما الـ15 مليار تتكون من أحد عشر رقما لأنها تكتب هكذا: 15000000000 وهو ما لا تستوعبه كثير من الآلات الرقمية، والعجب العجاب أن بعض الجيوب كانت تسع لهذا الرقم وأكبر! فكانت أكثر تقنية من الآلة الحاسبة!

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 2761 - الأحد 28 مارس 2010م الموافق 12 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 4:03 م

      وما خفى اعظم

      اللص اذا سرق من المحال ان يرجع ما سرقه او ان يقاسمك ويفضح نفسه..جادوا الطبخه وبلدنا سووها شغل نظيف صفوها للخالص ويا مواطن اذا قلت شي بقولون انك مجرم وقاتل وسفاح خل لفوس لهم وجنسون اللي يبون ولا كلمه!!!

    • زائر 14 | 8:14 ص

      تصفيق حاااار

      تحليل جميل ومنطقي .. لكن هؤلاء أعماهم الطمع لا تهمهم إلا جيوبهم .. لهفوا الأخضر واليابس دون أي رحمة .. فالويل لهم ولمن اعطاهم الضوء الأخضر ليسرحوا ويمرحوا بحقوق الشعب..

    • زائر 13 | 6:40 ص

      أيا كان الرقم فيا أخ عقيل اصبت

      لقد أصبت بمقالك كبد الحقيقة رغم أن الأرقام هذه غيظ من فيض وما هو بالفخ أكبر من العصفور وما خفي كان أعظم وأعتقد أن ضرب العدد في 2 أو ثلاثة ربما يلامس بعض الحقيقة وليس كل الحقيقة
      وأتمنى أن لا تشترى ذمة النواب كأمثالها مقابل حفنة من الدنانير أو بعض من هذه الأراضي توزع عليهم مقابل سكوتهم وليعرف الجميع أن لنا حقا
      سنطالب به وسنقف من سرقه أمام الله ولن نتنازل يومها عن مثقال ذرة حين يكون الفرد أمسّ ما يكون محتاج لحسنة تثقّل ميزانه

    • بنت الجيب | 6:10 ص

      بنت الجيب

      أخ عقيل الله يغربل أبليسك على هذا الموضوع تصدق خليتني أحسبها في مخي بس عندي تساؤل او خلني أقول أسئله احنا الفقراء بناخذ 30الف دينار انزين و الvip بياخذون مثلنا ولا اكثر و بعدين عيال ال..... مثلنا او اكثر و المجنسين مثلنا او أكثر ساعدني لاني أبغي أحسبها بس لا يكون انا اللي غربلتك و بترجع تحسبها من جديد لانك كنت حاسبها على ان الشعب البحريني سواسيه ههههههههههههههه أرجع أحسبها مره ثانيه و تحياتي لك ( أحبك يا وطني )

    • زائر 12 | 4:08 ص

      14 نور

      صقت يا اخي فبهذه الحسابات نرى بأنه لدينا رأس مال جيد يمكننا أن نفتح مشروع مريح مع شراء بيت واسع يسعني ويسع أهل بيتي و لكن نصبح لنرى بأنه قد سرق منا البيت والمشروع والتفكير الجميل بذلك فيا ترى ماهي ردت فعلي؟
      أعتقد بأن الجميع يعرف, القانون لا يحمي المغفلين, لماذا لأنه ::إذا كان خصمك القاضي فمن تقاضي:: يعني يجب أن آخذ حقي بيدي.

    • زائر 11 | 3:40 ص

      مش بووووووزك ياشعب

      مش بوزك ياشعب البحرين . طارت الطيور بأرزاقها وأقول للجماعة اخاف يخدلونكم عند الوثبة وهدا ماهو متوقع منهم الله الله الله أكبر على الظالم

    • زائر 10 | 3:36 ص

      عاطلة

      فيلسوف الاحظ انك متابع ممتاز لأفلام واغاني
      عبد الحليم . عالعموم شكرا استاذنا على طرحك الموضوع بس وش الفايدة المرجوة من كتابة الموضوع غير تقليب المواجع خلنا عميان أحسن عن هالفلوس لا تنبط جبدنا أكثر مماهي مبطوطة.

    • فيلسوف | 2:48 ص

      الوسادة الخالية هي فيلم عبدالحليم

      اللي اعرفه بان الوسادة الخالية هي واحدة من افلام الراحل عبدالحليم حافظ

    • زائر 9 | 1:55 ص

      أحلم يافقيييييييير ترى الحلم ببلاش

      والله صدقتك وضربت وحسبت وطلع الناتج أني والعائلة الكريمة سوف نحصل على 120 ألف دينار باحبيبي لكن وين الحلو مايكملش ترى هو فقط حلم لان المبلف قد تم سرقته مني ومن عائلتي من الهواميير التي أنتفخت بطونهم وترى كرش كل واحد منهم متدلي الى قدميه والغريب أنهم لايشبعون غريب أمر هذا البلد والله وأهيب بالبرلمان وخصوصاً لجنة التحقيق في أملاك الدولة أنه يجب عليه أن لاتتنازل عن محاسبة المسؤلين والسراق والنهاب لهذا البلد لان هذه هي ثروات كل مواطن ولايحق لاحد أن يتنازل عنها ولا حتى النواب نفسهم؟؟ حسين الديري

    • فقيرة الى الله | 1:40 ص

      الى:ماليك الا الوسادة الخالية

      كلامك صريح وجميل...ونشكرك ايها الكاتب عقيل على مقالاتك الرائعه

    • زائر 8 | 1:32 ص

      انهم يسرحون ويمرحون ويفرحون بما اخذوا وسلبوا

      وما يدريك لعل الارقام المذكورة هي دون الحد الادنى منذ سنة اكتشاف البترول 1932 حتى الان المبالغ المجمعة قصدي المدخرة للاجيال القادمة كبيرة كبيرة وقد كشف عن بعضها لكن هل المطلوب
      اوالمطالبة لا تتجاوز تقارير وارقام تذكر ام يجب ان تتجاوز ذلك ويرتفع صوت المطالبة بالحقوق والحق لا يضيع مهما طال الزمن ولا يسقط الحق مع المطالبة .

    • زائر 7 | 12:59 ص

      الى متى

      اقدر لك انك طرحت ال700000 مجنس من حساباتك وهذا يعطينا مؤشر للنعمة التي سوف نكون فيها لو لم يتم تجنيس هذا العدد الهائل من المجنسين الأجلاف الذين جاءوا من كل مكان يحملون في قلوبهم كل الكراهية والحقد للمواطنين ويتربصون بهم الدوائر
      هذا هو وضعنا اليوم وأما غداً فلا يعلم إلا الله سبحانه ماذا سيقع على أبناء هذا البلد من ويلات بعد أن يكبر أبناء هؤلاء المجنسين

    • فيلسوف | 12:46 ص

      انا عرفت قصدك

      هل تقصد بموضوعك اليوم مبلغ ومكافاة وزير الداخلية عندما قال: 30 الف دينار لمن يدلي بمعلومات عن مقتل عباس الشاخوري. انت تذكرني بهذا المقوله واعتقد قصدك هذا

    • زائر 6 | 12:22 ص

      حساباتك تحتاج إعادة نظر

      يقال ان المبلغ قد يصل إلى 25 مليار، يعنى لو بس مليار واحد يتقسم على الجميع يمكن كل اسرة بتحصل مليون احنا موافقين

    • زائر 5 | 12:18 ص

      حساباتك فيها ريحة عطر ( الطائفيه)

      اين الحق المجنسين .. عدد السكان البحرين( الذين يحملون الجنسيه البحرينيه) اكثر من مليون و نصف و بعد ستة اشهر تصل الى مليونين .

    • حسين العليوات | 12:02 ص

      لا تستخدم الآلة الحاسبة

      الأستاذ عقيل مقالك الرائع لا اجد غير شكرك عليه ،، وانصحك استاذي بعدم استخدام الآلة الحاسبة في الحسابات فنحن اهل دلمون الاصليين في هذا الزمان تكفينا الحسابات بأصبع ايدينا وان اضررنا اضرارا كبيرا فنستخدم اصابع القدم، الآلة الحاسبة هي الى اصحاب الأرقام التي نسمع بها فقط ولم نراها نقودا

    • زائر 4 | 11:47 م

      ههههه

      حلوه يا أبو طربوش و أبو جالبوت صج فنان في حسابات هههههههههههههههههههههههههههه

    • زائر 3 | 11:35 م

      محال

      مستحيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل

    • زائر 2 | 10:50 م

      ماليك الا الوسادة الخالية

      ترى ان ضربت الاله ضربوك وجرموك ب3سنوات بعد ان براءوك ومالينا وليك ياخوى عقيل الا ضرب جموع وترفس وبكوس لان هذا حكم القانون فى الاسلام ماسمعت من ضرب الاله يضرب ومن رفسها يورفس ومن جمعها تنزل على جموع كعصف ماكول وان حاولت صعقوك وان ابتسمت لعيالك كهربوك

    • زائر 1 | 10:03 م

      أبو طربوش و أبو جالبوت

      شكرا على مقالك الرائع و لكن لا اعلم ماذا حصل لآلتك لقد أثرت عليك ...!
      أنت وزوجتك و ابنان و ابنتان = ستة أفراد
      30 ألف اضربها في ستة سيكون الناتج 180 ألف
      يبدو أنك " شلت روحك" من المعادلة أستاذ عقيل
      لا بأس فنحن متعودون على من يطرحنا أرضا من معادلات تقسيم الثروات !

اقرأ ايضاً