العدد 2777 - الثلثاء 13 أبريل 2010م الموافق 28 ربيع الثاني 1431هـ

منتخبات المناسبات السنية

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

مع إصدار الاتحاد البحريني لكرة اليد للقائمة الأولية للاعبي منتخب الناشئين والذي سيشارك في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، والخطوات الإيجابية التي يقوم بها مجلس إدارة الاتحاد في تشكيل جميع المنتخبات، كان من الضروري حينها أن نطالب الاتحاد بالابتعاد قليلا عن فكر منتخبات المناسبات التي تطغى على منتخباتنا الوطنية في كرة اليد وهذه سمة بتنا معروفون بها، ولا يمكننا أنْ نتخلى عنها بسهولة؛ لأنها أمست من تقاليدنا العربية، ولا ننكر أيضا بأنها أمست تعم جميع منتخبات السنية في جميع الألعاب، والعمل بالتالي بفكر احترافي أكثر في هذه المسألة.

وإذا نظرنا إلى أنّ المنتخب سيعاني الكثير في طريق إعداده للبطولة، بمعوقات أهمّها أنّ مدرّب المنتخب المعني مدرب الاتفاق الحالي عادل السباع لن يكون مع المنتخب إلا بعد نهاية مشاركات فريقه في دوري الدرجة الأولى أو حتى دوري الشباب في نهاية شهر مايو/ أيار المقبل، فإن على الاتحاد أنْ يبدأ في رسم صورة سريعة لبدء الإعداد ولو بتجمع مبسط ولقاء على شكل أسبوعي كما حصل في الأيام الماضية وكما هو متفق عليه في الإدارة، يفيد المدرب والمنتخب في تحديد الخطوات المقبلة.

من المؤكد أنه يجب أنْ يستعد المنتخب استعداد الأبطال لهذه التصفيات التي على ما يبدو لن تكون سهلة ومشابهة في راحتها لمونديال البحرين الماضي الذي كان فيه المنتخب ناضج الفكر وقوي الشخصية، على رغم أنّ بعض لاعبي المنتخب يعدون من منتخب المنامة الذي حقق الميدالية الذهبية في أولمبياد المدن في أيسلندا، وبالتالي فإنّ على الاتحاد والجهات المعنية أن تعمل على توفير كل مستلزمات الإعداد بشكل كامل.

ولا يمكننا أن ننسى منتخب كرة اليد للشباب، من ضرورة أن تكون كل المستلزمات التي يطلبها مدرّب المنتخب الجديد عصام عبدالله متوافرة لديه من أجل إنجاح العمل من دون معوقات تحدث في معسكره المتوقع، من دون أنْ نغفل حقيقة الإعداد القوي والجدي الذي تحتاجه المنتخبات السنية بعكس الفئة الأكبر.

ولو عدنا للوراء قليلا، سنجد أن منتخباتنا السنية لكرة اليد قدمت أفضل العروض في السنوات القليلة الماضية سواء في نهائيات كأس العالم التي أقيمت هنا بالبحرين، أو حتى التصفيات الآسيوية التي قدم فيها منتخبا الناشئين والشباب أفضل العروض واصطدمت طموحاتهما بحاجز الظلم الآسيوي، ما يدعو للمطالبة منا بضرورة المحافظة على هذا النسيج الذي بدأ بتكوينه، ليس من أجل عام واحد فقط، وإنما لأعوام تطول، وعندما نقرر المحافظة على هذا المنتخب وهذه المجموعة من اللاعبين الصغار السن، يجب علينا في المقام الأوّل أن نضع الخطط والآليات التي من خلالها سيتم الحفاظ على هذه المنتخبات.

منتخبات «المستقبل» كما يطلق عليها وإنْ لم تتأهل للنهائيات وخصوصا أنّ المنافسة ستكون قوية بين منتخبات تمتلك حظوظا أوفر على البطاقات الثلاث المؤهلة، سيظل هو الرافد الحقيقي لمنتخبات الكبار، ومهمة الحفاظ عليه مهمّة لجنة المنتخبات بالاتحاد البحريني لكرة اليد، كي لا يكون منتخبنا للمناسبات فقط كما هي العادة مع منتخبات كرة اليد.

غير أنّ الحفاظ على أمثال هذه المنتخبات، لا يكون فقط بالحفاظ على مكونات هذا المنتخب وإشراكه في بطولات ودية وتجمعات أسبوعية وشهرية، وإنما من خلال خطة طويلة الأمد تبدأ من عمل البرمجة الصحيحة لنظام دوري الفئات السنية التي تمد المنتخب بالعناصر، واعتماد الأسلوب الصحيح الذي يجبر على خضوع اللاعبين المختارين للمنتخب للمنافسة الشرسة الشريفة، وغير المنضمين إلى تقديم صورة طيّبة عبر مباريات كثيرة وربما في فترة زمنية قصيرة لتعويد اللاعبين بنظام البطولات الخارجية، وهذا ما اعتقده يخالج تفكير أعضاء الاتحاد ورئيسه.


إثارة المسابقات

منذ زمن بعيد لم تدخل مسابقاتنا الجماعية الإثارة والمتعة، إذا ما استثنينا بعض الحالات النادرة والمباريات القليلة، فإن الأسبوع الجاري شهد نقلة نوعية في الإثارة قلبت فيها التوقعات، فمن فوز الأهلي بفريقه الشاب جدا على الرفاع المطعم بأفضل اللاعبين المحليين وبطل كأس الملك، ودخوله طرفا قويا في المنافسة على لقب دوري كرة القدم، إلى فوز فريق الأهلي أيضا للكرة الطائرة على ثالث البطولة الخليجية المحرق، وإلى فوز الدير على بطل الخليج في دوري كرة اليد الأهلي، وانتهاء بفوزين غير متوقعين للأهلي والحالة على المحرق والمنامة على التوالي في دوري السلة.

نتمنى أن تتواصل الإثارة و»لخبطة» الأوراق في كل الدوريات على رغم أنها تفتقر لعناصر كثيرة من المتعة المفروضة، إلا أن هذا النوع من الإثارة يعد رائعا قياسا بمستوى المسابقات لدينا على اختلاف مسمياتها.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 2777 - الثلثاء 13 أبريل 2010م الموافق 28 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • umalbaneen | 3:29 ص

      وقد أسمعت لو ناديت حياً

      أحسنت أخ محمد موضوعك متكامل من كل الجوانب .. بارك الله فيك وان شاء الله يلقى مقالك صداه عند المسئولين اللي لا أسمع لا أرى لا أتكلم ..

اقرأ ايضاً