العدد 2824 - الأحد 30 مايو 2010م الموافق 16 جمادى الآخرة 1431هـ

نجاحات الشباب وقيادة ميرزا أحمد

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

النجاحات التي كان نادي الشباب يحققها في هذا الموسم لم تأتِ من فراغ أو بالصدفة بل جاءت وفق مجهودات بذلت من مجلس إدارة خاض الكثير من المعاناة في ظل الإمكانات المالية الضعيفة التي قيدته من أن يكون في أقل حالاته. ولكن على رغم ذلك ظهرت البوادر الإيجابية في النتائج الباهرة في نادٍ إمكاناته المالية أقل بكثير مما هو مطلوب وفق الإمكانات البشرية الموجودة.

في كل شركة أو مؤسسة تعتمد على ربانها عندما يمتلك الرؤية المستقبلية في كل الجوانب ويعمل بإخلاص وتفاني من أجل شباب المنطقة وأن يرفع شأنها بالمحاولات الجادة للوصول إلى نقطة الكمال الرياضي عند نهاية المطاف. رئيس نادي الشباب ميرزا أحمد تشرب دمه بحب منطقته وتفانيه في العمل المخلص من أجل شبابها من دون أن يحصل على المقابل إلا من التعب والإرهاق وسرقة الوقت الرياضي من نشاطه العائلي المستحق.

ميرزا أحمد ورفاقه في الإدارة الشبابية من أول يوم جاءوا بالإدارة المعينة منذ انطلاق مشروع الدمج إذ كانت الهواجس أن يحتاج الجميع من خوف الإيفاء بالوعود من بناء المنشأة الموعودة بكامل مرافقها وإن تأخرت بعض الشيء. هذه الإدارة بقيادة ربانها المحنك ميرزا أحمد خاضت امتحاناً عسيراً وصعباً في أوائل الدمج من أجل بناء النادي النموذجي فاصطدمت بمكان بناء النادي. إما عند السرايات على الشارع السريع المؤدي إلى جسر الملك فهد أو بالأرض نفسها التي عليها النادي الآن التي اصطدمت أيضاً بإشكالاتها من خلال بعض الدعاوى التي قالت إنها ملك لبعض الأطراف. وهنا صار العمل منصباً لإنهاء مثل هذه الإشكالات حتى وصل الأمر إلى اليقين بخلوها من تلك الدعاوى والإشكالات لتبدأ معها مرحلة جديدة في بناء النادي الحلم بقيادة الربان الناجح ميرزا أحمد ورفاقه في الإدارة الذين كانوا الساعد الأيمن للرئيس على رغم أنهم كانوا ينحتون في الصخر الصلد إلا أنهم أخيراً استطاعوا تحقيق الحلم بالمنشأة. بعد هذا التاريخ بدأ العمل منظماً في هذا النادي باحترام الجميع وبدأت فيها فرق النادي في القدم واليد والطائرة تعمل كخلية منظمة وباستقرار تام على رغم الإمكانات المالية الضعيفة إلا أنها استطاعت أن تقدم مشروع أبطال في كل الفرق وصارت تنافس وتحقق الإنجازات وتزحف نحو المنصات التتويجية وكل الأمر يعود للعمل الجاد من قبل الإدارة بالتعاون مع كل الفرق وتحقيق مطالبها المالية والمعنوية. حتى الفريق الأول للكرة الذي نجا من الهبوط في اللحظات الأخيرة حصل على الدعم المالي والمعنوي من الإدارة بشهادة كل اللاعبين الذين أقروا بذلك من خلال تصريحاتهم الصحافية وبالتالي لا نتحمل الإدارة هذه الوضعية والدليل النتائج التي حققتها الفئات العمرية والإنجازات الذهبية من الأشبال إلى الشباب وأما فرق اليد أيضاً لها النصيب في المنافسة وتخريج المواهب الفذة التي هي مستقبل النادي ووصلت إلى الفريق الأول مع ثلة من أصحاب الخبرة نافست بقوة وناطحت السحاب والكبار بأدائها الجاد وزحفت نحو البطولة فحصلت على الحلم الكبير الذي طالما نافس عليه ملوك اليد ولكن العنابي قال كلمته في تواجده الخليجي في العام المقبل وهي المرة الأولى في تاريخه أن يمثل المملكة هذا الفريق العنيد بشبابه وحيوته وخبرة نجومه. الطائرة من جانبها في عهد ميرزا أحمد ورفاقه شقوا طريق الغمرات الوعر واستقروا مع الكبار ليؤكدوا للجميع أن الشباب قادم نحو البطولات المختلفة في كل الألعاب. ولكن النادي بحاجة كبيرة إلى الإمكانات المالية لتنفيذ برامجه المستقبلية وخططه العملية للقبض على البطولات الذهبية.

من هذا المنطلق نحن نؤكد ضرورة بقاء الرئيس المجتهد والناجح ميرزا أحمد ورفاقه لسنتين أخريين حتى يستقر هذا النادي ويواصل مسيرته نحو الاستثمار الذي مازال ينتظر الفرج لإخراجه إلى الفور وعندها سيكون الشباب احد الأندية الكبار في كل الألعاب مع هذه الإدارة الناجحة وتكفي بطولة كأس الملك والوصافة بعدها لموسم لتعطي الضوء الأخضر لبقاء هذه الإدارة لسنوات مقبلة. وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح.

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 2824 - الأحد 30 مايو 2010م الموافق 16 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً