العدد 2826 - الثلثاء 01 يونيو 2010م الموافق 18 جمادى الآخرة 1431هـ

المعادلة الواضحة للعيان

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

أعطى الوصول الصاروخي لفرق نادي الشباب إلى منصات التتويج، على رغم قصر المدة التي انطلقت فيها فكرة دمج هذا النادي، الأمل - على الأقل - لدى الفتات المتبقي للأندية النموذجية، بصواب هذه الفكرة ونجاحها في الرقي بالرياضة البحرينية، والدخول في صلب المنافسة على البطولات المختلفة، فتحقيق فريق كرة اليد للإنجاز التاريخي بالتأهل إلى البطولة الخليجية المقبلة وفوزه بالمركز الثاني في مسابقة الكأس، واكتساح النادي لمنصة تتويج فرق كرة القدم المتنوعة، دليل واضح على نجاح الخطة التي بدأت قبل 10 سنوات من الآن.

لكن هذه الإنجازات خلفت وراءها الكثير من الأسئلة حول ماهيتها وطبيعتها والأسباب التي قادت هذا النادي للدخول طرفا في المنافسة مع أبرز الأندية وأكثرها تتويجا للبطولات هذا الموسم إلى جانب كل من المحرق والأهلي.

زيارة واحدة إلى المبنى النموذجي للنادي يعطيك الجواب، فالمنشأة التي يمتلكها النادي أعطته الأفضلية للدخول طرفا صعبا في عملية المنافسة على جائزة أكثر الأندية تتويجا بالموسم في مختلف البطولات، زيارة واحدة تجعل حيرة المتابع المتعجب من الإنجازات الشبابية الأخيرة تتحول إلى تأكيدات بفعالية المنشأة في عملية الانتصارات، المنشأة التي عبرت بهؤلاء اللاعبين لتحقيق ما عجزت عنه أندية كثيرة في سنوات، الملاعب والصالات التي مهدت الطريق لمثل هذه الإنجازات، يا ترى ألم يتساءل البعض عن تدهور حالة الفرق السنية بكرة القدم في ناد كالأهلي وهو الذي فاز بغالبية البطولات في الموسم قبل الماضي، أو على الأقل كان أكثر الفرق وصولا للمباريات النهائية، هل يرى هؤلاء كيف تقدم ناديا الرفاع والشباب لمنصة التتويج في مسابقات الفئات، في مقابل تراجع رهيب لفرق الأهلي مثلا.

بالتأكيد الإجابة معروفة تماما، إذ حصل لاعبو الرفاع أبطال دوري الناشئين ووصيفه، ونظرائهم في الشباب أبطال مسابقات كأس ودوري الشباب، وكأس ودوري الأشبال على فرصة التدرب بشكل أكبر على ملاعب صالحة للتدريب، إثر المنشأة الجديدة التي بنيت لأنديتهم، في المقابل أمسى لاعبو الأهلي بما فيهم الفريق الأول يبحثون عن ملاعب للتدريب في ظل إدخال ملاعبهم غرفة الإنعاش والاحتجاز، هذا ما حدث مع نجوم كرة اليد بنادي الشباب الذين استفادوا جليا من توافر الصالة والملعب الصالح، وبالتالي الدخول للمنافسة من أوسع أبوابها ليتأهلوا للمشاركة الخارجية لأول مرة في تاريخ النادي.

نستنتج إذا مما سبق أن المنشأة والملاعب النموذجية الذي تحصل عليها ناديا الرفاع والشباب كانت سببا من أسباب رقي الرياضة البحرينية ودخولها طرفا في معادلة المنافسة، سيما مع تواجد الفكر الصحيح القادر على الاستفادة المثلى لمثل هذه العوامل المساعدة، الأمر الذي يدعو المؤسسة العامة المعنية بذلك لزيادة المنشآت الصالحة للتدريب قبل لعب المباريات.


إعداد المنتخب العالمي

جاء اعتماد رئيس المؤسسة العامة لبرنامج الإعداد الفني لمنتخبنا الوطني لكرة اليد تحضيرا للمشاركة في نهائيات كأس العالم الثانية والعشرين التي تستضيفها السويد خلال الفترة من 13 حتى 30 يناير/ كانون الثاني 2010، متماشيا مع الطموحات التي تأمل المشاركة الفعالة في البطولة العالمية، وخصوصا أن بطولة بقيمة هذه البطولات تحتاج إلى إعداد فني ونفسي ولياقي وكل شيء قبل الدخول في غمارها ولشهور.

كما كانت المطالبة بالإسراع في التعاقد مع الجهاز الفني لقيادة المنتخب في كأس العالم، نقطة جوهرية في نجاح عملية الإعداد، الأمر الذي يتطلب من مجلس إدارة الاتحاد بذل أقصى الإمكانات للفوز بأحد المدربين العالميين القادرين على قيادة المنتخب إلى أبعد ما يمكن في البطولة.

من وجهة نظري البسيطة، فإنني أرى بأن البرنامج الذي خلصت إليه اللجنة الاستشارية، برنامج غير مسبوق في تاريخ إعداد منتخبات اليد، وذلك من واقع التجارب السابقة للإعداد للبطولات المختلفة وإن كانت هذه البطولة أيضا مختلفة، وخصوصا فيما يتعلق بالموازنة المتناسبة مع مثل هذا الإعداد لمثل هكذا بطولات، وقد وفقت اللجنة نظير الأسماء التي تضمنتها في هذه البرمجة التي يتبقى فيها استفادة اللاعبين القصوى من كل هذه البرامج، لكن نتمنى في الأخير أن لا تكون المشاكل الشخصية التي يعاني منها الكثير من العناصر المهمة في المنتخب الوطني وخصوصا في الجانب الوظيفي غائبة عن فكر الاتحاد أو لجنته أو حتى المؤسسة، الأمر الذي يتطلب أن تصل فيه مشكلة التوظيف إلى نهايتها المطلوبة قبل أشهر من انطلاقة البطولة كما حصل مع منتخب كرة القدم الذي جاء الخبر بتوظيف عاطليه قبل اللقاء المرتقب حينها مع المنتخب النيوزيلندي، ليتم الاستفادة جديا من البرمجة السالفة الذكر.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 2826 - الثلثاء 01 يونيو 2010م الموافق 18 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً