العدد 2837 - السبت 12 يونيو 2010م الموافق 29 جمادى الآخرة 1431هـ

ارتفاع أسعار تذاكر السفر بسبب استغلال شركات الطيران قصر الإجازة

عمار الخنيزي في برنامج «الوسط الاقتصادي» الذي يبث اليوم

قال صاحب شركة الخنيزي للسفر والسياحة عمار الخنيزي في برنامج «الوسط الاقتصادي» الذي يبث اليوم على موقع الوسط الإلكتروني: «إن أسعار تذاكر السفر مرتفعة هذا الصيف بسبب استغلال شركات الطيران إلى تركز الحجوزات في فترة قصيرة من الإجازة الصيفية من 15 يوليو/ تموز إلى 10 أغسطس/ آب.

وأضاف «دخول شهر رمضان في الإجازة الصيفية، أدى إلى تركز حجوزات المسافرين في فترة قصيرة تبلغ 25 يوماً»، وهو ما يعني ارتفاع الطلب الذي تم استثماره من قبل شركات الطيران في رفع الأسعار.

وأوضح أن البحرينيين يفضلون قضاء شهر رمضان في البحرين وعدم السفر للخارج. وبالتالي فهم سيسافرون في فترة ثلاثة أسابيع قبل شهر رمضان. وهذا نص المقابلة.

هل لك أن تصف لنا أوضاع حركة السفر والسياحة في الوقت الحالي؟

- فترة ما قبل الصيف هناك ركود. وإذا نتكلم نهاية 2009 وبداية 2010 كان هناك شبه ركود ماعدا المناسبات والإجازات التي تنشط فيها حركة السفر.

أما بخصوص الصيف هناك حركة لا بأس بها، وأتوقع أن صيف هذا العام سيكون أقل من السنوات السابقة لعدة أسباب، منها قصر الإجازة، فمثلاً، المدرسون وهم شريحة كبيرة من المسافرين، إجازتهم قصيرة هذه السنة وهي متداخلة مع شهر رمضان، وإذا ما خصم منها شهر رمضان ستكون مجرد 25 يوماً.

كما هو معروف أن البحرينيين لا يحبون السفر في شهر رمضان، ويحبون قضاء الشهر الكريم في وطنهم بين أهاليهم وأحبابهم.

كيف تقارن حركة السفر هذه السنة مع العام الماضي؟

- حركة السفر هذا العام أقل من العام الماضي. العام 2009 أكثر، لكن هذا العام أقل بسبب فترة الإجازة ودخول شهر رمضان، إلى جانب تأثر الكثير من الناس بالأزمات الاقتصادية.

كيف أثرت الأوضاع الاقتصادية على حركة السفر؟

مثلاً الذين كانوا يعملون في قطاع البنوك، كانت لديهم مزايا كبيرة، ويقضون إجازاتهم في السفر والرحلات مع العائلة لمدة طويلة. أما الآن المزايا التي كانوا يحصلون عليها قلّت، وتراجع مدخولهم، مما دفهم لتقليل سفراتهم ورحلاتهم للخارج.

كثير من الناس كانت تسافر لمدة شهر وثلاثة أشهر، أما الآن قللوا من مدة سفرهم إلى 20 يوماً وأقل، بسبب الوضع الاقتصادي الذي أثر على التدفقات النقدية إلى حساباتهم.

كما أن الذين يسافرون إلى أوروبا، بدأوا يغيرون وجهة رحلاتهم إلى شرق آسيا والشرق الأوسط، يعني لبنان والقاهرة بهدف تقليل التكاليف، لتتماشى مع قدراتهم المالية.

في السابق كانت بعض العائلات تصرف 4 آلاف دينار في السفرة الواحدة، أما الآن تراجع صرفها إلى ألف دينار وأقل.

هذا يرجع إلى المدخول الشهري أو عائد الأسرة الشهرية؟

- طبعاً، وهذا يختلف من عائلة إلى أخرى. أنا أتكلم عن الأسر التي تصرف 4 آلاف دينار. كانت هذه الأسر تذهب إلى أوروبا، الآن غيرت وجهة رحلاتها إلى بيروت والقاهرة.

وكما قلت سابقاً، الأسرة التي كانت تسافر لمدة شهرين، الآن تسافر لمدة 20 يوماً، بسبب الأوضاع الاقتصادية ودخل الأسرة، وحجم الإجازات.

وهذا العام ظهرت مشكلة جديدة أثرت على حركة السفر والسياحة، وهي الشركات الوهمية التي تضررت بها فئة كبيرة من الناس وخسرت أموالها. فالذين خسروا أموالهم من الشركات الوهمية أزالوا فكرة السفر من عقولهم بالمرة.

هل كانت هناك حجوزات ثم ألغيت؟

- لا، لم نلاحظ ذلك. لكن من بداية انفجار فقاعة الشركات الوهمية، لاحظنا أن كثيراً من الناس الذين كانوا يسافرون هذه السنة لم يسافروا بسبب المشاكل، وليس لهم بال للسفر بسبب الحالة النفسية.

هل انخفاض أسعار النفط يقلل من تكاليف السفر؟

- نعم، بيني وبينك مجرد الضرائب التي تختلف، لكن لا يحددها النفط كثيراً. أكبر آلية تأثيراً في الأسعار هي العرض والطلب. متى ما زاد الطلب زادت الأسعار، وكلما زاد العرض قلت الأسعار.

ما هي المحطات الأكثر تفضيلاً من قبل البحرينيين؟

- «كول لبرور» في ماليزيا أو القاهرة أو اسطنبول أو مشهد أو دمشق هذه دائماً يكون طلب عليها في كل المواسم سواء الوتيرة صاعدة أو الوتيرة منخفضة من قبل المسافرين، هذه المحطات ثابتة.

فعلاً، البحرينيون والخليجيون بصفة عامة يركزون على هذه الأماكن بشكل دائم، ومطلوبة في كل سنة سواء كان الإقبال شديداً أو ضعيفاً، هذه المحطات ما تتأثر كثيراً.

هل هناك انخفاض أو ارتفاع في أسعار الرحلات؟

- لا، هذه السنة أعلى من العام الماضي، كل محطات السفر مرتفعة السعر. وهذه السنة المسافرون أقل ولكن الأسعار ارتفعت.

ما هي الأسباب؟

- أهم سبب قصر الإجازة، التي تجعل الناس يتركزون في فترة معينة للسفر وهي من 15 يوليو إلى 10 أغسطس قبل دخول رمضان، فلذلك الطلب في هذه الفترة مرتفع جداً، وبالتالي يكون هناك استغلال للطلب المتزايد من قبل شركات الطيران لرفع الأسعار.

يعني هناك استغلال لفترة الإجازة؟

- نعم، هناك استغلال لقصر فترة الإجازة وتركز الطلب فيها. لكن الذين حجزوا قبل 3 شهور حصلوا على أسعار معقولة، أما الذين حجزوا في نهاية مايو/ أيار أو بداية يونيو/ حزيران فقد حصلوا على أسعار تذاكر مرتفعة.

هل يمكن للأسعار المرتفعة أن تؤثر على تذاكر الطيران؟

- لاحظت هذا العام، أن كثيراً من الناس سيتجهون إلى سورية بالباصات بدلاً من الطائرة بسبب الأسعار الخيالية.

شركات الطيران مستغلة محطة سورية، ودفعت بالأسعار إلى مستويات عالية. كما أن بعض الشركات تعين مكتباً معيّناً تعطيه كل الطائرات، وهذا المكتب يتصرف بالطائرات حيث ما يشاء.

أتوقع لهذا العام، أن يكون هناك عزوف من المسافرين عن ركوب الطائرات، والتوجه نحو استخدام وسيلة الباصات.

ارتفاع الأسعار يمكن أن يؤثر على حجم الطلب؟

- أكيد، إذا السعر غير معقول، أكيد المسافر سيضطر إلى إلغاء السفر أو يبحث عن وسيلة ثانية للسفر.

هل أكثرية السفر بهدف السياحة الدينية أم للسياحة الترفيهية؟

- في موسم الصيف هناك مواطنون يتجهون إلى الزيارات الدينية وهناك مواطنون يتجهون إلى محطات سياحية مثل القاهرة، بيروت، اسطنبول، تايلند، بانكوك هذه الزيارات تكثر في الصيف، بين 60 و65 في المئة تكون للمحطات السياحية، الباقي للمحطات الدينية مثل مشهد ودمشق أو العراق

العدد 2837 - السبت 12 يونيو 2010م الموافق 29 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً