العدد 2858 - السبت 03 يوليو 2010م الموافق 20 رجب 1431هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

استندت على موقف فرد من خارج إدارة المأتم لإنشاء مأتم آخر بدلاً من إعادة بناء القديم

أهالي سار ينتقدون موقف الأوقاف الجعفرية الداعي لتفكيك وحدة الصف

تحفظ أهالي سار في تصريح لبعض منهم على الطريقة التي تعاملت بها الأوقاف الجعفرية مع قضية خلافية، إذ أعطت الأوقاف الجعفرية الأولوية للتعامل مع الأفراد على حساب المؤسسة الحسينية القائمة وهي مأتم سار، وتجاهلت دفوعات المأتم وتوقيع ما يقارب من ستمئة شخص من الأهالي على عريضة تؤكد الحرص على وحدة الأهالي وانتمائهم لمأتم سار الكبير ورفض أية توجهات لإنشاء مأتم آخر، مؤكدين أهمية المحافظة على مركزية الحالة الحسينية من خلال مأتم سار الكبير الذي أنشئ بتوافق جميع أهالي سار ومضى على إنشائه سنوات كان فيها المظلة الجامعة لجميع أهالي سار بأفراحهم وأتراحهم ومناسباتهم قبل أن يحدث ما حدث من سعي البعض بتسرع ودون اعتبار لوحدة الأهالي ولم صفوفهم من أجل إعادة بناء المأتم القديم الذي تم التحول عنه لمأتم سار الكبير منذ سنوات، والمنطقة كانت حتى هذه اللحظة تعيش وئاماً أهلياً تحت مظلة المأتم الكبير الذي استفاد منه جميع الأهالي.

وأشاد الأهالي بتفهم كل من وزير ووكيل «العدل» ووعدهما بدراسة الموضوع، بينما أسفوا لموقف إدارة الأوقاف الجعفرية التي أعطت الأولوية للتعامل مع الأفراد على حساب المؤسسات متناسية أن البلد اليوم بلد المؤسسات الدينية والمدنية وليس من الصواب أن يقدم الفرد على المؤسسة خاصة في قضية يخشى أن تشق صفوف المنطقة وتؤثر على العطاء الحسيني الرسالي للمأتم الذي هو مؤسسة دينية وطنية تعمل على تقديم المثل الأسمى تعبيرا عن منهج رسول الله (ص) وأهل بيته عليهم السلام.

وتساءل المصدر الأهلي: أليس من الغريب أن تقبل الأوقاف الجعفرية بتشتيت وضع قائم منذ زمن ومستقر بدون أية إشكالات؟ فهل الأوقاف ستكون سعيدة ومرتاحة لو حدثت هناك مشكلات بينما كانت هي في الوضع الأكثر راحة واستقراراً حتى الآن؟. وكيف تتصرف الأوقاف الجعفرية بهذه الطريقة وهي التي يرجى منها أن تكون أول داعم للوحدة والسلم الأهليين وهي التي تعرف كيف تطورت الأمور إلى أحداث مؤسفة عصفت ببعض المناطق والقرى على خلفية الاختلاف حول بعض الأمور المأتمية في صدامات وصلت حتى استخدام القوة...

ودعا المصدر الأهلي من سار الأوقاف الجعفرية إلى أن تتعامل بكل احترام واعتبار مع مؤسسة مأتم سار التي هي مؤسسة عريقة وقائمة وهي التي تمثل الحالة الحسينية خير تمثيل وألا تستمع إلى الأفراد والأهواء والأمزجة الفردية التي تسعى لشق وحدة الصف المؤمن وقال المصدر نشكر وزير ووكيل «العدل» ونحن واثقون أنهما سيوليان هذا الموضوع اهتمامهما الكافي داعين أيضا الجميع لأن يضعوا نصب أعينهم الحفاظ على وحدة المنطقة ووحدة الصف وشمولية الراية الحسينية المباركة للجميع بعيدا عن التعصب والتنافس الذي لا يخدم المنطقة ولا يخدم المآتم في توصيل رسالته الحسينية السامية.

وقال نحن إذا كنا ندعو لانفتاح الحالة الحسينية على المختلفين مذهبيا وحتى عقائديا ليكون الحسين مظلة كل الوطن فكيف نقبل أن يشق البيت الحسيني نفسه من داخله وهذا ما لن نسمح به كأهالي مهما كان الأمر وسنستخدم الوسائل القانونية والشرعية لحماية وحدة أهالي سار وجماعية انتمائهم.

ودعا المصدر الأوقاف الجعفرية إلى أن تأخذ في اعتبارها قدوم شهر رمضان المبارك ولاحقا موسم محرم الحرام وعليها كإدارة للأوقاف أن تعمل مع المؤسسة الحسينية المعتمدة وهي مأتم سار من أجل إنهاء هذه الإشكالات قبل بدء شهر رمضان المبارك بما يخدم الحفاظ على الوحدة والسلم الأهليين ويعزز من قدرة المأتم على تقديم خدماته الدينية والاجتماعية للمنطقة.

مجموعة من أهالي سار


نطالب وزارة التربية بإنصاف الطلبة المتفوقين بخصوص البعثات

 

بالأمس القريب حضرنا الحفل السنوي لتكريم المتفوقين الحاصلين على نسبة 97 في المئة وما فوق الذي يقام برعاية كريمة من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، حيث إن الفرحة كانت على محيا الأهالي والمتفوقين من أبنائهم ولم ينغص عليهم فرحتهم إلا موضوعاً واحداً قد شغل بالهم جميعاً، حيث حضرت اللقاءات الجانبية الذي قام بها الصحافيون مع الطلبة أنفسهم أو أولياء أمورهم حيث اجمع الجميع ان خطة الوزارة لهذا العام لم تكن متوقعة بتاتاً ولم تنصف التخصصات والمسارات التي تننشدها الوزارة لتواكب التطور العلمي بالبحرين من حيث رغبة الوزارة بتحديد ميول الطلبة سواء كان (علمي أو تجاري أو أدبي) و أيضا قسمت العلمي إلى مجموعتين هما (فيز و ريض و كيم و حيا) وذلك للمساهمة برفع معدلات التفوق في مدارس البحرين. وذلك بتحديد ميول الطلبة تجاه المسار الذي يرغبون ويميلون إليه، وهذه الركيزة الأساسية لانطلاق هؤلاء الطلبة نحو التفوق إذ إنهم لن ينشغلوا بدارسة مواد ومقررات لا يجدون لديهم الميل اتجاهها أو يجدونها صعبة عليهم. ولكن كل ما تقدم قد ضاع من حيث فتح المجال لكل خريجي المسارات باختيار أي تخصص يريدونه ولم يتبقَ إلا الطب فقط قد اقتصر على المسار العلمي بشقيه وهذا أيضا ظلم أيضا لطلبة (الكيم والأحياء) .وهنا أحببت أن أضع ما قاله بعض الطلبة بأنفسهم وهم الأدرى والأعلم بهذه الأمور، عندما تحدثوا للصحافة، إذ يقول الطالبان علي سلمان مرهون- 97.8 في المئة- توحيد (علمي) وأحمد علي سلمان- 98 في المئة- توحيد (علمي) اللذان اشتكيا من خطة البعثات، معربين عن صدمتهما لكونها غير منصفة للطلبة وخاصة خريجي توحيد المسارات. وقالا: إن البعثات المخصصة للمسار العلمي مفتوحة وأكثر إنصافا، فيما لم تنصف المتفوقين وخاصة الأوائل من المسارات الأخرى، مشيرين إلى الظلم الذي تعرض له طلبة التوحيد بدمج بعثات مجموعتي «الكيمياء والأحياء»مع «الفيزياء والرياضيات». معاناة طلبة توحيد المسارات وصلت إلى درجة أن قال الطالبان: «لو علمنا بهذا الأمر منذ البداية لتوجهنا إلى المسار العلمي بدلاً من توحيد المسارات...»أما الطالبة أبرار النشيط - 97.8 في المئة - توحيد (علمي) فقالت إن غالبية المتفوقين يميلون للطب والهندسة، غير أن البعثات المخصصة لهذين التخصصين لا تتجاوز ثماني بعثات مقسمة بالتساوي بين البنات والأولاد.وفيما عبرت أبرار عن صدمتها بأن ساوت الوزارة بين المسارات حيث أكدت أن خطة البعثات لا تنصف المتفوقين وحتى الأوائل منهم. وأخيرا تقول مريم إسماعيل حمادي - 98.3 في المئة - توحيد (تجاري) إن خطة البعثات غير منصفة وخاصة لخريجي المسار التجاري الذين خصصت لهم بعثات لا تمت لتخصصهم بصلة كبعثات الهندسة.هذا نزر من كثير تحدث به مجموعة من الطلبة والطالبات الذين يتمنون من وزارة التربية و التعليم التدخل لإنصاف طلبة المسارات .

مجدي النشيط


بحرينية لديها خبرة عملت مشرفة باص ترقت لمعلمة روضة براتب 90 ديناراً

 

حقيقة لم اجد الا صوت الصحافة كي ينقل إلى مسامع وآذان المسئولين وصناع القرار في الدولة القابعين خلف مكاتب يصعب عليهم الوصول الى معاناة الناس والبشر وبالاخص الفئة التي غالبت واجتازت الصعاب لعل وعسى تبلغ نهاية طريق تصبو إليه، ولكن ماتزال عقبات ومطبات تعترض ذلك الطريق الذي حال دون وصولي تحديدا أنا مقدم الطلب الى الوظيفة التي طالما حلمت بها، ورغم الصعاب ورغم أنني لم ادخر جهدا إلا واستثمرته في سبيل ادراجي ضمن الفئة المستوفية لكافة شروط استحقاق هذه الوظيفة ايا كانت على اختلاف مناصبها وأماكنها، وكنت من الطامحين لشغل أي وظيفة دون ابداء اي اعتراض على تلك الوظائف، فانا قبل كل شيء خريجة ثانوية للعام 2003، انخرطت في دراسة دبلوم تصميم وصيانة مجوهرات من معهد البحرين للتدريب، وكذلك في العام التالي 2004 انخرطت في دراسة دبلوم تصميم وانتاج ملابس، وفي العام 2005 تقدمت بطلب لدى وزارة العمل لأجل منحي فرصة عمل لأي وظيفة شاغرة في اي مكان كان شريطة انها تتوافق مع المؤهلات التي بحوزتي، فاقترحت عليَّ وزارة العمل دراسة الشهادة الأولى للصرافة المالية لمدة فصل واحد، وكان الأمل يحدوني بانه مهما طالت المدة أو قصرت فإنني سأحظى بالوظيفة المطلوبة، وكانت الوزارة ترشحني ما بين الفينة والأخرى لأكثر من وظيفة سواء في مستشفى خاص او مطعم او شركة خاصة والكثير الكثير من المؤسسات ولم اكن ابدي اي معارضة، على الفور يتم استدعائي بعد الاطلاع على الطلب واجراء مقابلة وكنت أُعطى كلمات تطمينية عن قرب قبولي بالوظيفة المعنية، ولكني اتفاجأ ان الرد يكون الرفض دون ابداء أي أسباب حقيقية وراء الرفض او العذر، والتي بت لا اعرفها، هل خسرت الوظائف بناءً على قيمة وكم المعلومات التي تمكنت منها والتي اثارت استغراب الجالسين معي اثناء المقابلة وابدوا اعجابهم من كم المعلومات التي بحوزتي ام الشهادات التي احملها ولم اجد الفرصة الوظيفية الشاغرة التي ترضي طموحي مهما بلغ مستواها طالما هي شريفة وتأتي بلقمة حلال، كانت آخر مقابلة أجريت لي مع مستشفى خاص، المسئول هنالك ابدى اعجابه بالمعلومات التي املكها واعترف بذلك، غير ان جواب الرفض هو بحد ذاته ما أثار دهشتي أكثر... ولم اقف عند هذا الحد بل انتقلت الى تمكين (صندوق العمل) الذي رشحني لأكثر من وظيفة ولكن ايضا كل الابواب مؤصدة في وجهي، ولا سبيل لي إلا أن اطلق صرخة مدوية لعل وعسى يبلغ دويها ومداها مسامع صناع القرار ليرشدوني إلى الأماكن التي تناسب جميع مؤهلاتي وخبرتي... فهل لي بهذه الوظيفة التي بت حقيقة بأمس الحاجة الفعلية لها كوني فتاة تعيش في كنف أسرة فقيرة الحال، رأس مالهم راتب والدهم التقاعدي ومجموعهم 8 أفراد، وأنا حالياً أعمل بعد ترقية حصلت عليها كمعلمة روضة وأتقاضى راتب 90 ديناراً بعدما كنت سابقاً اشغل مهنة مشرفة باص وأتقاضى راتباً قدره 45 ديناراً فقط... كل ما أرجوه أن أنال الوظيفة والشاغر الذي أجده يرضي طموحي مقابل حزمة الشهادات التي أحملها، إنني لم أفقد ثقتي بنفسي وإيماني بقدرة رب العالمين في توزيع الأرزاق فبيده كل شيء والقادر على فعل كل شيء.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


افتراءات تساق ضد معلمة منضبطة

 

رداً على ما ورد في إحدى الصحف المحلية الموافق 11 يونيو/ حزيران 2010 بخصوص المعلمة المنتدبة لمركز التصحيح بإحدى مدارس محافظة المحرق وما تعرضت له من أذى نفسي ومعنوي عندما أرجعت إلى مدرستها حيث إنها كانت مثالاً للمعلمة المنضبطة الحاصلة على شهادة الانضباط الوظيفي بمدرستها لسنتين متتاليتين ومكافأة مالية، فكيف يكتب عنها ذلك الرد المهين الذي ظلمها وهي من خيرة معلمات مدرستها؟! حيث كانت تضحي بساعات الرعاية من أجل العمل وظلمت بإرجاعها إلى مدرستها لمجرد أنها طالبت بساعة رعاية من أصل ساعتين من مديرة مركز التصحيح التي لم تنصفها ولم تعاملها بإنسانية.

وما زاد الطين بله ما كتب عنها في الصحيفة من افتراءات كاذبة، لذلك نحن نسأل الشاهد الذي لم يشهد شيئاً من الحدث أن يفسر ما يقصده من الخصومات والمعارضات السياسية التي اتهم بها المعلمة، والتصرفات الغير تربوية التي نسبها إليها، فكيف لشخص خارج نطاق التربية والتعليم أن يحكم على ظروف المعلمين والمعلمات وأن ينتقدهم بهذه الطريقة الغير حضارية الظالمة والجارحة.

نحن مجموعة من المعلمات بمدرسة المعلمة المتهمة بالباطل، نشهد جميعنا أن الرد المكتوب كان افتراءً، ظلماً وإجحافاً بحق زميلتنا، حيث إنها مثال للمعلمة المضحية المنضبطة بشهادة الجميع.واستدلالاً على ما ذكرناه هناك شهادة الانضباط الوظيفي للمعلمة المرفقة مع آخر تقرير عمل حاصلة فيه على امتياز برتبة الكفاية.

مجموعة من مدرسات المدرسة


كابل كهربائي وأنبوب ماء يعطلان بناء منزل في النويدرات

 

أنا أحد رعايا هذا البلد الطيب لدي قطعة أرض في قرية النويدرات مجمع 643 حصلت على إجازة بناء لها ولكن أثناء عملية حفر الأرض فوجئت بمرور خدمات بداخلها (أنبوب ماء بقطر 6 بوصات وكابل كهربائي) فأوقفت العمل وبادرت برفع الأمر إلى هيئة الكهرباء والماء للقيام بإزالة الأنبوب والكابل وقد مضى 4 شهور على هذا الأمر راجعت خلالها الهيئة أكثر من مرة وإلى الآن لم تتم إزالة الأنبوب والكابل هاأنذا أطرق بابكم لحل هذا الموضوع سريعاً حتى لا أضطر لرفع الأمر إلى القضاء.

علي عبدالله حسين


الانتماء والوطنية

 

الانتماء والوطنية قيمة علياً ترتبط بالأرض والوطن، كل إنسان في حاجة إليها، لأنها عادة ما تكون مصدراً للطمأنينة والارتياح النفسي، وأحياناً للفخر والاعتزاز.كما أن الوطن في حاجة إلى هذه القيمة العليا، لأن حب الوطن ورموزه، بما في ذلك أرضه وترابه ومائه وسمائه وتاريخه وأبطاله ومفكريه وجهد أبنائه، هو المحرك دائماً للمزيد من النهضة والتطور، ولبذل المزيد من العطاء.

هكذا فالانتماء والوطنية لهما أهميتهما، لدى المواطن والوطن على السواء، والحقيقة إن هذا الانتماء والوطنية تشكل قيمة عليا، لكنها في ذاتها تتشكل من مجموعات فرعية من قيم ومبادئ أساسية، تلعب دائماً دوراً هاماً في نهضة كل الأمم، وفي بنائها الحضاري وتقدمها، ومن أهم هذه القيم والمبادئ:

- قيمة حب الوطن والوفاء له، فضلاً عن الولاء بلا حدود.

- قيمة الانتماء والولاء لقضايا الوطن، والإيمان به وبمواقفه.

- قيمة العطاء للوطن بلا حدود أو قيود.

- قيمة البذل والتضحية في سبيل الوطن، بالنفس والمال والعلم والعمل.

- الولاء للنظام السياسي، لأنه واجهة الوطن ورمز قوته ووجوده على خريطة العالم.

تدخل قضية الانتماء والوطنية ضمن موضوعات البحث في التنمية السياسية تحت عدة عناوين كالهوية والولاء السياسي، وتجري دراستها في حالات عديدة من خلال طرح تساؤلات من أهمها: من نحن... وما أهدافنا؟ ما علاقتنا بماضينا وتراثنا الوطني؟ وبالعالم المعاصر والحداثة التي يشهدها؟ وبرموز أمتنا ورؤيتها للمستقبل؟ كما تخصص بعض الدراسات لها مسمى أزمات الهوية، وما قد يشهده الفرد، والجماعات، من عمليات صراع للقيم بين القديم أو التقليدي، وبين المعاصر والمستحدث، ومن ضرورة التوفيق والجمع بين أفضل ما في التراث، وأفضل ما في العصر.

كما تحظى آليات تحقيق الولاء والوطن والانتماء باهتمام كبير، ومن أهم هذه الآليات: الأسرة والمدرسة والإعلام وأيضاً المجتمع وجماعاته ومنظماته المختلفة، كذلك دور العبادة والمؤسسات الدينية والثقافية.

وتتجه معظم هذه الآليات إلى مختلف شرائح المجتمع، لكنها قد تمنح الشباب أولوية واهتماماً خاصاً، لأن هؤلاء الشباب هم مجتمع المستقبل، ولأن مخاطبتهم أكثر يسراً وسهولة. وقد يكون هؤلاء الشباب من صغار السن، حيث يسهل مخاطبتهم، خصوصاً من خلال مؤسسات التعليم المختلفة، ابتداءً من دور الحضانة إلى المدارس وصولاً إلى الجامعات ومعاهد التعليم والتدريب المختلفة، حيث مناهج ومقررات وأنشطة للتعرف على مختلف معالم ورموز الوطن: كالعلم والنشيد الوطني وصور القادة فضلاً عن الأحداث التاريخية والبطولات الوطنية ووقائع النهضة والتطور لهذا الوطن...

وقد أكد ميثاق العمل الوطني الأهمية الخاصة بالانتماء الوطني والوطنية، ففي صدر الميثاق تأتي فقرات لها مغزاها – تحت عنوان: «شخصية البحرين التاريخية – حضارة ونهضة» – حيث الوطن الذي يشكله إقليم البحرين منذ فجر التاريخ، فكانت دلمون بمثابة نقطة التقاء العالم القديم الممتد من بلاد سومر وعُمان وصولاً إلى بلاد السند، وشاهداً على ازدهار البحرين الاقتصادي كمركز للتجارة وميناء حيوي للعالم على امتداد التاريخ، حيث احتضن هذا الإقليم بحرية تعدد الأفكار والمعتقدات كنموذج نادر على مر العصور. ويؤكد ميثاق العمل الوطني على أهمية جغرافيا الوطن البحريني، وما تشهده من نشاط بشري في الزراعة والتجارة والغوص، والموقع المتميز لهذا الوطن، والذي تسابق عليه الفاتحون والطامعون، حيث مقاومة شعبها الباسلة ضد مختلف القوى الأجنبية والإقليمية، فأمكن للشعب تحت قيادة أحمد الفاتح في الربع الأخير من القرن الثامن عشر دحر القوى الخارجية وتوحيد البلاد تحت نظام الحكم آل خليفي، وهو النظام الذي حقق التلاحم بين الشعب والقيادة، وعزز مشاعر الوطنية والانتماء، وفتح الطريق أمام النظم الحديثة في التعليم والمجتمع المدني ومختلف مجالات بناء الدولة وتطوير مؤسساتها رغم ضغوط القوى الأجنبية.

وفي هذا السياق التاريخي حقق جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الالتفاف الشعبي، في إطار من الانتماء وحب الوطن، الانطلاقة نحو الديمقراطية والإصلاح لتحقيق آمال الشعب في بناء دولة عصرية يسودها الأمن والاستقرار والرخاء، وتستكمل فيها مؤسسات الدولة الدستورية التي تضطلع بدورها في تحقيق طموحات القيادة والشعب في مجتمع تسوده العدالة وسيادة القانون. وجاءت مقدمة الفصل الأول من الميثاق لتأكد القيم الوطنية حيث تمت الإشارة إلى القيم التي ينبغي التمسك بها والحفاظ عليها، بل والدفاع عنها، باعتبارها من اختيار المجتمع بكامله، وهي غرس الآباء والأجداد من أجل وجود مجتمع فاضل وصيانته.

كما أكد الميثاق سمو قيم حب الوطن، جنباً إلى جنب مع قيم الدين والأخلاق، في إطار عمل الدولة من أجل الحفاظ على كيان الأسرة ونمو الشباب البدني والخلقي والعقلي، وهو ما يؤكده الدستور، خصوصاً في الباب الثاني تحت عنوان المقومات الأساسية للمجتمع، حيث الحرص على الأسرة والأمومة ونمو الشباب وتقوية شخصية المواطن وحبه لوطنه وأمته.

معهد البحرين للتنمية السياسية

حاولنا إقناع والد المريض بنقل ابنه بالإسعاف لكنه رفض مراراً

رداً على خبر «رجعت سيارة الإسعاف ولم تنقل مريضاً حالته انفجرت عليه الزائدة الدودية» والمنشور في صحيفة «الوسط» يوم السبت 17 يونيو/ حزيران 2010 في العدد 2841.

تؤكد خدمات الإسعاف أنها لم تقصر في الوصول إلى المريض الذي قدم والده الشكوى، ولكن الوالد أساء فهم الموقف ثم أطلق حكماً جانب الصواب. فالنداء الذي استلمته خدمات الإسعاف كان في تمام الساعة 8:12 صباحاً لمريض يعاني من ألم بالبطن بمنطقة المصلى، وكان المتصل والد المريض حيث تم إرسال سيارة الإسعاف بشكل مباشر إلى الموقع، وحين وصول السيارة للموقع اتصل السائق بوالد المريض لمعرفة مكان المنزل بشكل دقيق ليتضح أن السيارة بالفعل وصلت إلى المكان الصحيح، وهو ما دعا الوالد للخروج واتهام طاقم الإسعاف بالجلوس في السيارة وعدم بذل مجهود للوصول للمنزل. حاول طاقم الإسعاف تهدئة والد المريض لكنه لم يهدأ، وطلب من طاقم الإسعاف أن يغادر دون أخذ المريض، أي أنه رفض السماح للإسعاف بأخذ المريض للمستشفى. وعلى رغم محاولات الطاقم مراراً وتكراراً، رفض الوالد وترك الطاقم ودخل إلى المنزل. لم تتوقف محاولات الطاقم فقاموا بالاتصال بغرفة التحكم وأخبروهم بما جرى، فقام موظفو غرفة التحكم بدورهم بالاتصال بوالد المريض للعدول عن رفضه الخدمة والسماح للطاقم بنقل المريض إلى المستشفى، إلا أن والد المريض كان رافضاً، وهو ما دعا طاقم الإسعاف للعودة إلى المستشفى مرة أخرى.

وتؤكد خدمات الإسعاف مراراً وتكراراً أنها تضع واجباتها الإنسانية نصب أعينها، وستستمر في تأدية عملها على أكمل وجه لتنشد من وراء ذلك رضا الله سبحانه وتعالى وراحة الضمير.

إدارة العلاقات العامة والدولية

وزارة الصحة

العدد 2858 - السبت 03 يوليو 2010م الموافق 20 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً