وصل الرئيس السوداني عمر البشير إلى انجمينا ظهر أمس (الأربعاء) بعد حصوله على تطمينات من أنه سيكون بأمان في تشاد التي أعلنت التزامها بقرار الاتحاد الإفريقي عدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في شأن مذكرة التوقيف الصادرة بحقه.
وبعد انتهاء مراسم الاستقبال الرسمي في مطار انجمينا حيث كان في استقباله نظيره التشادي إدريس ديبي اتنو، قال البشير في تصريح مقتضب في المطار إن «وجودي في انجمينا يؤكد تصميمنا على طي صفحة الخلافات بين بلدينا».
يُشار إلى أن تشاد تمتلك عضوية كاملة في المحكمة الجنائية الدولية وموقعة على جميع بنودها القانونية.
انجمينا، الخرطوم - أ ف ب، رويترز
أكد الرئيس السوداني، عمر البشير أمس (الأربعاء) للصحافيين في العاصمة التشادية أنه يزور انجمينا بهدف «طي الصفحة بعد الخلافات» التي اندلعت مع تشاد.
وقال البشير في تصريح مقتضب للصحافيين في مطار العاصمة التشادية حيث كان في استقباله نظيره التشادي، إدريس ديبي أن «وجودي في أنجمينا يظهر تصميمنا على طي الصفحة بعد الخلافات بين بلدينا». وأضاف «نحن في مرحلة جديدة من تاريخ بلدينا، لمصلحة شعبينا». وبعد 5 أعوام من النزاع عبر حركات متمردة ناشطة في كلا البلدين، بدأ السودان وتشاد عملية تقارب بهدف تطبيع العلاقات ووقعا منتصف يناير/ كانون الثاني في أنجمينا اتفاقاً مذيلاً ببروتوكول لتأمين الحدود.
وقرر الاتحاد الإفريقي عدم التعاون مع المحكمة الجنائية بعد إصدارها في 2009 أول مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، وهو موقف لم يتغير على إثر إصدار المحكمة مذكرة ثانية الأسبوع الماضي أضافت إلى التهم الأولى تهمة الإبادة.
وحرصت تشاد على طمأنة الرئيس السوداني على رغم إنها من موقعي معاهدة روما التي نصت على قيام المحكمة الجنائية الدولية، ما يعني أنها مطالبة نظرياً بتوقيف المشتبه بهم الذين تلاحقهم المحكمة لدى مرورهم بأراضيها. وسيشارك الرئيس السوداني في قمة رؤساء دول مجموعة الساحل والصحراء (سين صاد) التي تفتتح اليوم (الخميس) في أنجمينا.
وفي وقت سابق أعلن وزير خارجية تشاد لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن على الرئيس السوداني، عمر البشير الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقه مذكرة توقيف «أن يطمئن من ناحية تشاد».
وقال موسى فاكي محمد أن بلاده تلتزم بـ «موقف الاتحاد الإفريقي» الذي قرر عدم التعاون مع المحكمة الجنائية بعد إصدارها في 2009 أول مذكرة توقيف بحق البشير والذي لم يتغير على إثر إصدار المحكمة مذكرة ثانية الأسبوع الماضي. وقالت الرئاسة التشادية انه خلال زيارته لأنجمينا التي وصلها مساء أمس، على البشير أن «يبقى مطمئناً». وأضاف الوزير «في أي حال عليه أن يكون مطمئناً من ناحية تشاد».
وتابع « بشأن مشكلة توجيه التهمة إلى الرئيس البشير اتخذ الاتحاد الإفريقي قراره. (...) نعتقد أن الأولوية هي لإرساء السلام والاستقرار في السودان، و خصوصاً بالنسبة إلى بلد مثل تشاد. موقف الاتحاد الإفريقي هو الأكثر واقعية».
وفي وقت سابق قالت جماعة «هيومان رايتس ووتش» المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن على تشاد أن تلقي القبض على الرئيس السوداني بتهمة ارتكاب جرائم حرب وممارسة الإبادة الجماعية حين يصل في زيارة للبلاد وأن تسلمه للمحكمة الجنائية الدولية.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد وجهت الاتهام للبشير بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في منطقة دارفور التي يمزقها الصراع العام الماضي وفي الشهر الجاري ضمت الإبادة الجماعية إلى الاتهامات واتهمته بشن حملة اغتصاب وتعذيب وقتل في هذه المنطقة النائية في غرب السودان.
العدد 2876 - الأربعاء 21 يوليو 2010م الموافق 08 شعبان 1431هـ
احسن شي البشر
ضارب بالانظمة جوتي ويسوي اللي يبغي ، على قولة ذاك العراقي هذا طبع الدنيا وقحة ما تهاب إلا السبع