أبدت مرشحة دائرة أولى الجنوبية رئيسة الاتحاد النسائي مريم الرويعي تخوفاً من تكرار ظاهرة المال السياسي واستغلال الخطب الدينية في الانتخابات المقبلة، إسوة بما حدث في انتخابات 2006.

وقالت: «كان واضحاً للعيان أنه كان هناك استغلال للمال السياسي في الانتخابات السابقة، ولا أستبعد أن يتكرر ذلك في الانتخابات المقبلة، بل إني أجزم أنه سيستخدم، وتبقى المسئولية على الجهة الرسمية المنوط بها مراقبة التجاوزات، حتى تكون الانتخابات نزيهة وحتى تكون سمعة البحرين محفوظة في تنظيمها للانتخابات».

وأضافت: «الجميع يعرف وطُرح في الصحف المحلية أنه في الانتخابات السابقة تم استغلال المنابر الدينية لصالح مرشحين معينين، وحتى نحافظ على نزاهة الانتخابات، يجب أن تكون هناك رقابة صارمة على ما هو موجود بحكم الانتخابات، وحتى نضمن نزاهة الانتخابات يجب أن نؤكد الصرامة في الرقابة وإعطاء الفرص المتساوية للجميع، حتى نقول إن هناك ديمقراطية حقيقية وانتخابات نزيهة».

وأكدت الرويعي ضرورة أن تكون هناك رقابة حقيقية على كل ما هو ممنوع في القانون، ويشمل ذلك استخدام المنابر الدينية والمال السياسي، من قبل اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات التي تتحمل مسئولية ذلك، مؤكدة أن هذه التجاوزات المذكورة بالنص، لم يتخذ أي إجراء ضدها في الانتخابات السابقة، آملة أن يتم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضدها في الانتخابات المقبلة حفاظاً على سمعة البحرين.

ولم تبدِ الرويعي تخوفاً من مواجهة النائب السلفي جاسم السعيدي، الذي خاض الانتخابات في الدورتين الانتخابيتين السابقتين، وتمكن من الفوز في كليهما، وقالت الرويعي: «أنا متفائلة جداً، لأنه بات هناك تراكم في الخبرة حتى لدى الناخبين، باعتبار أن العملية الديمقراطية تكون تراكماً وتجربة يتعلم منها كل أفراد المجتمع سواءً كناخبين أو مترشحين، وحتى المسئولين أيضاً».

وأضافت: «أعتقد أن الناس حالياً أصبحوا أكثر معرفة ودراية بأداء النواب في هذا المجلس ولديهم تقييم معين بشأنهم، وتبين من خلال تعليقات الناخبين والملاحظات التي أبدوها، أنهم ينشدون التغيير والتمثيل الحقيقي الذي يصب في مصلحة الناس ويتبنى همومهم ويصب أيضاً في مصلحة البلد».

وأكدت الرويعي أنها على تواصل مع ناخبي دائرتها قبل إعلانها الترشح للانتخابات المقبلة، من خلال عملها في جمعية الرفاع الثقافي الخيرية، نافية أن تكون تحركاتها مع ناخبي الدائرة هي أمر لحظي أو آني بمناسبة الانتخابات.

ومن المتوقع أن تنافس الرويعي في الانتخابات المقبلة، إلى جانب السعيدي، المرشح المستقل والممثل البلدي الحالي للدائرة ذياب النعيمي، والمرشحة المستقلة أمل شريدة.

ومن المتوقع أن يصل عدد الناخبين في دائرة «أولى الجنوبية» إلى نحو 5860 ناخباً، وتضم مناطق الرفاع الشرقي، الحنينية، المعسكر والحسي، وتشتمل الدائرة على 8 مجمعات سكنية هي (901، 903، 905، 907، 909، 911، 948 و949).