العدد 2947 - الخميس 30 سبتمبر 2010م الموافق 21 شوال 1431هـ

اليمن يقر بشن غارات أميركية على أراضيه

أقر وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي، في مقابلة مع صحيفة «الحياة» نشرتها أمس (الخميس)، للمرة الأولى بأن الولايات المتحدة شنت غارات استهدفت تنظيم «القاعدة» على الأراضي اليمنية، إلا أنه أكد أن هذه الغارات توقفت منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

من جهة أخرى، أكد القربي أن بلاده لن تسلم رجل الدين اليمني الأميركي المتشدد أنور العولقي المطلوب من قبل الولايات المتحدة حياً أو ميتاً، وأنه يعتقد أنه يتحصن في جنوب شرق البلاد حيث يتمتع على ما يبدو بحماية قبلية.

وقال القربي لصحيفة «الحياة» إن «الضربات الأميركية توقفت، لأن الحكومة اليمنية أكدت أن هذه الضربات لم تأت بنتائج». وكان اليمن حتى هذا التصريح ينفي رسمياً أي مشاركة أميركية مباشرة في الغارات على «القاعدة» في اليمن، مؤكداً أن المساعدة الأميركية تقتصر على جوانب استخبارية. إلا أن تقارير أميركية أكدت أن واشنطن شنت غارات على اليمن.

وبشأن العولقي، قال القربي إنه الآن في «المنطقة التي تتم فيها عمليات مكافحة القاعدة»، وواشنطن «طلبت تسليمه».


نجاة محافظ شبوة ومسئولين بالجيش من كمين في الجنوب

وزير الخارجية اليمني: لن نسلِّم العولقي ولم نستغل ملف «الحوثيين»

القاهرة - د ب أ

أكد وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي أن الغارات الجوية الأميركية على أهداف مفترضة لتنظيم «القاعدة» في اليمن توقفت منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي «لأن الحكومة اليمنية أكدت أنها لم تأتِ بنتائج».

ورأى القربي في حوار مع صحيفة «الحياة» اللندنية نشرته أمس (الخميس) أن مواجهة القاعدة «مسئولية الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب في اليمن، ومن يريدون أن يجعلوا معركتنا ناجعة فعليهم أن يدعموا أجهزة الأمن اليمنية».

ولم يؤكد الوزير أو ينفِ صفقة مساعدات أميركية لليمن تبلغ نحو مليار دولار لمكافحة «القاعدة»، قائلاً إن «هذه الأمور لا يمكن أن يِبتّ فيها إلا بعد أن يقرها الكونجرس»، لكنه شدد على أن بلاده لن تسلم الولايات المتحدة الأميركي اليمني الأصل المتهم بالتحريض على هجمات والارتباط بالقاعدة أنور العولقي، مشيراً إلى أن الأخير «في المنطقة التي تتم فيها عمليات مكافحة «القاعدة»، وهو من المستهدفين للقبض عليهم في هذه العمليات».

ونفى القربي أن تكون الارتباطات القبلية للعولقي عائقاً أمام ملاحقته، وكشف أن «الولايات المتحدة طلبت تسليم يمنيين آخرين يحملون الجنسية الأميركية ورفضنا أن نسلمهم، لأن الدستور يمنع تسليم مواطن يمني إلى دولة أخرى، وسينطبق هذا على العولقي». ورفض الاتهامات لبلاده باستغلال ملف تمرد الحوثيين لتجنب حسم أزمات أكبر مثل مواجهة القاعدة والتوترات في الجنوب. وأعرب عن أمله في أن يلتزم الحوثيون بالاتفاقات والتفاهمات التي تمت برعاية قطرية، وقال إن الدعم الليبي لـ «الحوثيين» توقف، وإن «الدور الرسمي» لإيران حالياً «هو أنهم يؤكدون تمسكهم باستقلال اليمن وبوحدته، ودعوتهم الحوثيين إلى التعاون الإيجابي مع المبادرة القطرية».

على صعيد آخر، قالت مصادر بمحافظة شبوة والجيش إن مسلحين مشتبه بانتمائهم لتنظيم «القاعدة» نصبوا كميناً لموكب محافظ شبوة بجنوب اليمن ومسئولين عسكريين أمس الأربعاء، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة تسعة عسكريين. وصرحت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن المهاجمين فتحوا النار على خمس سيارات كانت تقل المحافظ علي حسن الأحمدي ونائب رئيس هيئة الأركان لشئون الأفراد اللواء سالم قطن.

وأضافت المصادر أن كلا المسئولين نجيا من الكمين. وقالت وزارة الدفاع، إن الموكب وقع في الكمين الذي نصبه مسلحون تمركزوا فوق أسطح المنازل في قرية يشبم في مديرية الصعيد حيث حضر المسئولون مأدبة. وقال بيان إن المهاجمين أطلقوا أولاً العديد من القذائف الصاروخية «آر بي جيه» على الموكب ثم أطلقوا نيران البنادق، قبل أن يتم تبادل لإطلاق النار أسفر عن إصابة تسعة من الضباط والجنود.

وأشارت الوزارة إلى أن مدير أمن مديرية الصعيد الرائد حسين هشال كان من بين الذين أصيبوا بجراح في إطلاق النار. وقالت الوزارة إن قوات الأمن حاصرت المنطقة لمنع المهاجمين من الفرار. وهذا الكمين هو الأحدث في سلسلة هجمات شنتها القاعدة في جنوب اليمن ضد أهداف تابعة للشرطة والجيش خلال الأشهر الماضية. وأودت هذه الهجمات بحياة العشرات من الأشخاص. ويأتي الكمين عقب سلسلة من المداهمات التي قامت بها قوات الشرطة ضد عناصر القاعدة في محافظتي شبوة وأبين المجاورة والمعروفتين بأنهما معقلان للمتطرفين.

العدد 2947 - الخميس 30 سبتمبر 2010م الموافق 21 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً