العدد 3047 - السبت 08 يناير 2011م الموافق 03 صفر 1432هـ

من يقود مصالحة «طاح الحطب بين الفهد وبن همام»؟

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

تجددت «ضجة» التصريحات الاستفزازية بين القطبين رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام على اثر انتخابات الاتحاد الآسيوي التي عقدت الخميس الماضي في الدوحة وذلك في صورة أثبتت أن تبعات الانتخابات التي عقدت العام الماضي بين بن همام ورئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم لم تبرأ بعد.

والواضح أننا نعيش منذ تلك الانتخابات إلى الآن على وقع صراع «جبهتين» الأولى يقودها بن همام والأخرى لا يعرف زعيمها «علنياً» لكن من أطرافها الرئيسيين أحمد الفهد، وأن هذا الصراع توّلد بين مجموعة من القيادات الرياضية في منطقة الخليج وغرب آسيا في الوقت الذي يبدو فيه الشرق الآسيوي يعيش بعيداً عن هذا الجدل ولا يعطي الموضوع الاهتمام الكبير منذ سنوات طويلة على مستوى المنظمات الرياضية الآسيوية حتى من الدول الشرق الآسيوية الكبيرة مثل كوريا واليابان والصين.

وبعدما شاهدنا حدة التصريحات بين «الفهد وبن همام» اللذين يمثلان جبهتي الصراع وقرأنا بين سطور هذه التصريحات وانعكاساتها السلبية ليس عليهما فقط بل على الوضع الرياضي والعلاقات والمصالح داخل الأوساط الرياضية الخليجية والعربية ونعطي صورة سلبية عن وضعنا الرياضي فضلاً عن انجرار الإعلام مع هذه الحرب واستغلال البعض لذلك في صب مزيد من النار على زيت الخلاف، فإننا نرى أنه حان الأوان لكي توضع نقطة النهاية لهذه الأزمة التي نألفها سابقاً في وسطنا الرياضي الخليجي من خلال إطلاق مبادرة يقودها قيادات رياضية أو حتى سياسية «مقبولة» لاحتواء أزمة الخلاف بين القطبين.

لاشك في أن الفهد وبن همام يمثلان قوة وطاقة رياضية على المستوى الخليجي والعربي والقاري ويجب أن يسخرا قوتهما وعلاقاتهما في صالح الرياضة في المنطقة من جميع النواحي بدلاً من توظيف تلك القوة في صراع «لا يودي ولا يجيب»، وكلنا يتذكر مبادرة الشيخ هزاع بن زايد بالمبادرة التي قام بها بالمصالحة بين الشيخ سلمان بن إبراهيم وبن همام بعد انتخابات 2009 وكذلك مبادرة قطر في المصالحة بين رئيسي الاتحادين المصري والجزائري لكرة القدم على أثر أزمة مباراتهما في تصفيات مونديال 2010.

وفي الوقت الذي تصالح فيه بن همام مع عدوه الكوري الجنوبي تشونغ، فما الذي يمنع من تصالحه مع «ابن عمه» أحمد الفهد، وطالما أننا نعيش في أجواء كأس آسيا في الدوحة حالياً فأن الفرصة متاحة لقيادة قطر وعلى رأسها الأمير الشيخ حمد بن خليفة ونجله الشيخ جاسم بن حمد اللذين تربطهما علاقة طيبة مع الفهد في عقد «مصالحة بن همام والفهد»... لنقول في النهاية أنه «طاح الحطب»

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 3047 - السبت 08 يناير 2011م الموافق 03 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 7:39 ص

      الذيب

      دائما قطر ومسؤوليها لا يجلبون الا الفرقة بين العرب
      والمواقف النشاز...يمكن للبحث عن دور مهما كان الدور حقيرا وقذرا...فهذا ليس بمستغرب عن قطر فقد عودونا دائما على التحليق خارج السرب....والطعن في خاصرة العروبة .

اقرأ ايضاً