تظاهر ألف طالب يمني أمس (الأحد) في صنعاء داعين الشعوب العربية إلى الانتفاض على حكامها على غرار ما جرى في تونس، بحسب ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس».

وخرج الطلاب من حرم جامعة صنعاء وساروا نحو السفارة التونسية يرافقهم عدد من النشطاء الحقوقيين. وهتف المتظاهرون «من صنعاء ألف تحية لتونس الحرية» ورددوا أيضاً «ثورة ثورة يا شباب ضد الحاكم الكذاب» و «ثورة ثورة يا شعوب ضد الحاكم المرعوب».

ورفعوا لافتات كتب على بعضها «ارحلوا قبل أن ترحلوا»، من دون أن يذكروا الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح بالاسم. وكتب على لافتة أخرى «التغيير السلمي والديمقراطي هدفنا لبناء اليمن الجديد». وأعيد انتخاب صالح في سبتمبر/ أيلول 2006 لولاية جديدة من 7 أعوام، وهو في سدة الرئاسة منذ 32 عاماً.

ويناقش البرلمان مشروع تعديل دستوري يمكن أن يفتح الطريق لبقاء الرئيس في منصبه مدى الحياة، على رغم رفض المعارضة للنص.

جاء ذلك فيما أعلنت المفوضية الأوروبية أمس أنها رفعت مساعدتها إلى اليمن 15 مليون يورو (19.5 مليون دولار) لمساعدة هذا البلد على مواجهة تدفق اللاجئين الفارين من النزاعات في اليمن نفسه وإفريقيا.

وقالت المفوضية إن هذه الأموال ستستخدم في تأمين مواد غذائية وملاجئ ومياه شرب وخدمات صحية للنازحين داخل البلاد والى اللاجئين الأفارقة. وكانت هذه المساعدة بلغت العام الماضي عشرة ملايين يورو. وأوضحت المفوضة الأوروبية للمساعدة الإنسانية، كريستالينا جورجييفا في بيان نشر في بروكسل أن اليمن «يستقبل بسخاء عدداً كبيراً من اللاجئين القادمين، و خصوصاً من الصومال التي يمزقها نزاع».

وأضافت جورجييفا التي تقوم بزيارة إلى اليمن أن «هناك مئات الآلاف من اليمنيين النازحين في الداخل بسبب النزاع في الشمال وهم بحاجة ملحة للمساعدة. بالنسبة لنا الأزمة لم تنس». ويمنح اليمن بشكل آلي كل صومالي يصل إلى أراضيه وضع لاجئ.