احتفى المئات من المصريين المقيمين في البحرين مساء أمس الجمعة (11 فبراير/ شباط 2011 ) بسقوط نظام الرئيس حسني مبارك.

من جانبها اتخذت السلطات الأمنية البحرينية إجراءات احترازية تزامناً مع توافد العشرات من المصريين المقيمين بالبحرين نحو موقع السفارة المصرية بالماحوز التي سرعان ما اكتظت بالمئات من المصريين الذين عاشوا أجواء احتفالية زاد ألقها سقوط أمطار خفيفة، واستمرت مظاهر الاحتفالات في محيط السفارة المصرية الذي ظل مزدحماً حتى ساعات متأخرة من مساء أمس. ومع تزايد الأعداد في موقع التجمع كانت فرحة المحتفلين قد وصلت إلى أوجها، حيث تعالت أصوات العشرات منهم بالغناء وهتافات الفرح ومنبهات السيارات احتفاء بهذه المناسبة، وبلغت الاحتفالات ذروتها عندما حمل المحتفلون بعض بعضاً على الأكتاف.

من جانبه تحدث عبدالوهاب (مصري مقيم في البحرين منذ 10 أعوام) لـ «الوسط» قائلاً: «بهذه المناسبة، أنتهز الفرصة لأشكر جميع مع وقف معنا في مطالبنا العادلة، وخصوصاً الشعب البحريني، وحقيقة الموقف لا يسعني إلا أن أبكي فرحاً وكفى».

أما شهناز (مصرية مقيمة في البحرين) فقالت: «إن اليوم هو من أفضل الأيام وأجملها لي ولجميع المصريين، والموقف هنا جداً رائع، وأتمنى أن تستعيد مصر عافيتها وأن تتقدم إلى الأمام وأن ترجع كما كانت (أم الدنيا)». فيما تحدث محمد المليجي قائلاً: «ألف مبروك للشعب المصري، وكفانا 30 سنة من الشقاء والعذاب، وأتمنى أن تستعيد مصر تألقها من جديد بأقرب وقت ممكن، وأشكر الشعب البحريني لتضامنه معنا». وقال عبدالقادر: «مبارك للشعب المصري، والحمد لله ارتحنا، وهنا أود أن أشكر صحيفة «الوسط» لحيادها التام في نقل الأخبار اليومية وبشكل موسع للمصريين المقيمين بالبحرين، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على نزاهة طاقمها وإدارة تحريرها».

إبراهيم شريف يقترح التبرع بجزء من الألف دينار لمساعدة الشعب المصري

المصريون في البحرين عاشوا ليلة من المشاعر المختلطة بالفرح والقلق والترقب

الوسط - سعيد محمد

عاش أبناء الجالية المصرية في البحرين ليلة ربما لم يشهدوا مثلها طوال حياتهم بحسب وصف أحدهم، فبالإضافة إلى تجمع العشرات منهم جنباً إلى جنب عدد من البحرينيين والمقيمين العرب أمام السفارة المصرية مساء أمس الجمعة (11 فبراير/ شباط 2011)، للتعبير عن مشاعر الفرحة بجني ثمار انتفاضة الشعب المصري وبلوغها مطلبها الأول بتنحي الرئيس محمد حسني مبارك، شهدت بعض المقاهي التي اعتاد المصريون على ارتيادها لقاءات من نوع خاص دار الحديث فيها كما كان متداولاً طيلة الأيام الماضية، لكن مذاقها البارحة كان مختلفاً، فهو مذاق النصر، لكن المشاعر اختلطت بالفرح والقلق والترقب.

ليلة مكابرة وجمعة صمود

وفي اتصال هاتفي مع الشاب إبراهيم نصر، وهو أحد المصريين المقيمين في البحرين منذ 4 سنوات ويعمل في مجال المنتجات الطبية، قال إن حاله الليلة (البارحة) يختلف تماماً عما كانت عليه مشاعره في الليلة السابقة (منتصف ليل الخميس الجمعة) حين أصيب بخيبة أمل كبيرة وشعور غاضب بعد سماع خطاب مبارك بعد أن كانت توقعاته وتوقعات ملايين المصريين داخل مصر وخارجها تصب في قرار الرئيس بالتنحي، لكن بعد ليلة من المكابرة، وجمعة صمود، لاحت بشائر النصر بتنحي الرئيس، وعمت الفرحة العارمة، ليس في مصر العزيزة فحسب، بل في كل العالم العربي والإسلامي.

ولم يحتفل نصر مع غيره من أبناء الجالية المصرية في البحرين كما هو الحال مع الكثير من العواصم والمدن العربية والغربية، لكنهم كانوا في غاية الفرح والسرور بعد أيام من الترقب والقلق والتوتر، لكن مع الوصول إلى هذه اللحظة التاريخية، ومع مشاعر السرور والاطمئنان، إلا أنه لايزال، وغيره الكثير من المصريين والمصريات، يشعرون بشيء من الهواجس ما قد يحدث في الأيام المقبلة، لكن الأمل في الله سبحانه وتعالى وفي قدرة الشعب المصري على تجاوز المحن كبيرة.

ويثني نصر على مشاعر التضامن التي أبداها الشعب البحريني الكريم ووقفته المشرفة مع الشعب المصري، حكومة وشعباً، معرباً عن سعادته في أن هذا التضامن هو من شيم شعب البحرين وسيواصل هذا الشعب الكريم وهذه الدولة العزيزة من دون شك دعم مصر لأن تصيغ مستقبلاً مشرقاً لشعبها الصامد.

جائزة كبرى للوطن العربي

وعلى صلة بمواقف الدعم والتضامن مع الشعب المصري وانتفاضته التاريخية المباركة، وصف أمين عام جمعية العمل الديمقراطي (وعد) إبراهيم شريف ما آلت إليه الانتفاضة الشعبية المصرية بتنحي مبارك بأنه مرحلة جديدة يدخلها الوطن العربي، مشيراً إلى أن هناك فكرة سيطرحها في اجتماع بجمعيته يعقد اليوم (السبت) مفادها المساهمة بجزء من الألف دينار التي وجه جلالة عاهل البلاد بصرفها لكل أسرة بحرينية لمن يستطيع التبرع، وذلك مساهمة من الشعب البحريني في دعم صمود الشعب المصري الذي يحتاج إلى كل أنواع الدعم.

وقال شريف: «ينتابنا الليلة شعور عظيم... فمصر ليست كأية دولة عربية، فهي أهم الدول العربية بل أكثرها أثراً في التاريخ والمستقبل، فإذا صلحت مصر، فهناك احتمال كبير لأن ينصلح الوطن العربي، وما حدث في تونس هو جائزة للشعب التونسي، لكن ما حدث في مصر هو جائزة كبرى للوطن العربي، فما يصيب مصر بسوء تحولت الأمة العربية إلى الأسوأ، وإذا ما شهدت حدثاً إيجابياً فإنه ينعكس بالإيجاب على الأمة العربية». وزاد قوله: «إن دخول مصر مرحلة جديدة، يعني أنها أصبحت مثالاً ونموذجاً للأمة العربية ولرغبة الشعوب العربية في الإصلاح»، متوقعاً أن «مسار الإصلاح سينتقل من دولة عربية إلى أخرى، وأن العام الجاري 2011 سيكون عام إصلاح الأنظمة أو إزالتها، فلم يعد الأمر الراهن مقبولاً».

وأكد أن «الأوضاع في مصر تحتاج إلى خطوات طويلة، وشعب مصر وخصوصاً قطاع الشباب يحتاج إلى الإسناد والدعم ليشكلوا نواة سياسية بعد نجاح حركتهم الإصلاحية، كما أن أهالي الشهداء والجرحى في حاجة إلى الدعم المالي، ومن الجميل أن يتواكب الأمر الملكي بصرف مبلغ ألف دينار لكل أسرة بحرينية مع هذه المناسبة للراغبين في التبرع ولو بجزء بسيط، حتى نجسد مقولة كلنا أبناء أمة عربية واحدة».

ثورة تكتمل وتحقق مطلبها

وفيما يتعلق بمشاعر أبناء الجالية المصرية حال معرفتهم نبأ تنحي مبارك، قال المحرر بالزميلة «أخبار الخليج» سيدعبدالقادر إنها المرة الأولى من عمر الشعب المصري التي يخرج فيها بثورة وتكتمل بتحقق مطلبهم الرئيسي بتنحي «الرئيس»، فهذا في حد ذاته حدث تاريخي، أما بالنسبة لشعوري، فأنا في غاية الراحة والتفاؤل.

ويصف عبدالقادر التواصل بين المصريين وذويهم بالقول إن الرسائل النصية لم تنقطع مع الأهل والمعارف في مصر ومع الأصدقاء والزملاء في البحرين وسائر دول الخليج لتبادل التهاني والتبريكات، فهناك حالة من السعادة تعم كل أبناء الجالية المصرية في البحرين.

ومع أن الوضع يختلف مع مندوب المبيعات أحمد راشد، حيث يقول إنه على رغم سعادته إلا أنه يفكر في المستقبل، لكنه يأمل أن تسير الأمور في مصر على خير ما يرام، ويؤكد أنه لم يستوعب حتى الآن ما حدث! ومع ذلك، فهو يأمل أن تكون مصر في أمان وتطور، وأن يكون مستقبلها أفضل من معاناة الماضي.

«الوسط العربي» تبارك انتصار ثورة الشعب المصري

عراد - جمعية الوسط العربي الإسلامي

باركت جمعية الوسط العربي الإسلامي، انتصار ثورة الشعب المصري، وسقوط نظام الرئيس حسني مبارك، مهنئة أفراد الأمة العربية من المحيط إلى الخليج بهذا الانتصار الرائع. داعية إلى مزيد من اللحمة بين الجماهير العربية في مصر وقوات الجيش المصري العظيم ليصنعوا عهداً جديداً طال انتظاره.

وقالت الجمعية في بيان لها أمس الجمعة (11 فبراير/ شباط 2011): «اليوم نشهد تحولاً كبيراً بعد سقوط الرئيس المصري مبارك، وانتصار الشعب المصري العربي العظيم تحت الثورة الرائعة ضمن أهم الثورات العالمية، اليوم ونحن نتطلع إلى فتح صفحة من الحرية ترتسم عليها صورة واحدة وصوت واحد، هي صورة الشعب المنتصر وصوت الشعب الذي يعلو فوق كل شيء، والذي سيفتح آفاقاً جديدة لآمال وطموحات الأمة على امتداد الجغرافيا العربية».

«وعد»: الثورة المصرية توجت نضالاتها بانتصار مبين

أم الحصم - جمعية وعد

قالت جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد): «إن الثورة المصرية توجت نضالاتها بانتصار مبين على النظام الذي حاول إجهاضها مدعوماً ببعض الدول والقوى الإقليمية وعلى رأسها الكيان الصهيوني المرعوب من عودة مصر إلى دورها العربي الرائد في الديمقراطية والحياة الحرة لأبناء الشعب المصري العظيم، وقيادة الأمة العربية نحو التنمية الإنسانية الشاملة والتحرر». وتقدمت «وعد» بالتهاني والتبريكات إلى الشعب المصري بشبابه الثائر وشيوخه الذين وقفوا إلى جانب أبنائهم ونساء مصر اللاتي كن شريكات حقيقيات في صنع الثورة، إلى جانب أخيها الرجل وإسقاط الطاغية الذي قاد أكبر دولة عربية للارتماء في أحضان الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني بمعاهدات واتفاقيات صادرت حقوق الشعب المصري خصوصاً الشعوب العربية عموماً.

وقالت: «إن الثورة المصرية شكلت بانتصاراتها خطوة كبيرة على طريق الديمقراطية الحقيقية في الوطن العربي».

«المنبر التقدمي» تهنئ الشعب المصري بإسقاط رأس النظام

مدينة عيسى - جمعية المنبر التقدمي

عبرت جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي عن أحر مشاعر التهنئة للشعب المصري البطل بإسقاطه رأس النظام المصري حسني مبارك، تتويجاً لانتفاضته الشعبية الباسلة التي استمرت ثمانية عشر يوماً خرج في نهايتها رأس النظام مدحوراً، بعد أن مارس شتى أشكال المناورة والغطرسة، للحيلولة بين الشعب وبين تحقيق مطلبه الواضح برحيله.

وحيّت المنبر «الوقفة الشجاعة الرائعة للشعب المصري الشقيق، الذي برهن على أن الإرادة الحرة الجبارة للشعوب لا يمكن أن تُقهر، وأن أدوات البطش والقمع والاستبداد والفساد، في أي مكان، مهما بلغ طغيانها، عاجزة عن الوقوف في وجه إرادة الشعب إذا أراد الحياة والحرية».

وقالت: «إن صفحة جديدة رائعة ليس في تاريخ مصر وحدها، وإنما في تاريخ العالم العربي كله قد فُتحت، ولم يعد بالإمكان إعادة التاريخ القهقرى، وأن على جميع الأنظمة التي تقهر شعوبها وتقمع حرياتها وتصادر إرادتها وتنهب ثرواتها أن تستخلص الدرس الكبير الذي قدمه شعب مصر، وقبل ذلك قدمه شعب تونس».

وأضافت أن «حان أوان بناء العلاقة بين الشعوب والحكومات وفق مبادئ المشاركة السياسية ووضع حد لاحتكار السلطة والثروة، ولنهب المال العام ومقدرات الأوطان، وإطلاق الإرادة الحرة للشعوب واحترام كرامتها، وإيجاد آليات الرقابة البرلمانية والشعبية الحقة».

وأوضحت أن «أي نظام يتهاون في الإصغاء لمطالب شعبه يضع نفسه اليوم أمام محك جدي، فالنموذجان المصري والتونسي غدوا قدوة لكل الشعوب العربية المطالبة بالديمقراطية والحرية والكرامة، والرافضة للاستبداد والقمع ونهب الثروات، ويشكلان ملهماً لكل الشعوب المطالبة بحقوقها».

«الوفاق»: نجاح الثورة المصرية خطوة لتحرر الشعوب العربية

الزنج - جمعية الوفاق

قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في بيان لها أمس الجمعة (11 فبراير/ شباط 2011): «إن نجاح الثورة المصرية خطوة على طريق تحرر الشعوب العربية»، مؤكدة أن «هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا إصرار الجماهير الحرة على هذا الهدف وتمسكها بعدم الانشغال بما دونه من الأهداف والمطالب، وهو ما كشف عن الدرجة العالية جداً من الوعي الذي يتمتع به الشعب المصري عموماً وشبابه خصوصاً».

وهنأت الوفاق الشعب المصري الشقيق على نجاح ثورته الشبابية الشعبية العارمة وبلوغه أول أهدافه بتنحي رئيس النظام السابق حسني مبارك بعد 30 عاماً من التفرد بالحكم والإمساك بجميع مفاصل الدولة ومصالحها، وسط استئثار مطلق لثروات الشعب وموارده. معربة عن تمنياتها للشعب المصري الشقيق، شعب الصمود والتحدي، بلوغ أهدافه الكبرى لبناء دولة المؤسسات والقانون والحريات العامة وحقوق الإنسان وسيادة الشعب والتداول السلمي للسلطة والتعددية السياسية، بالإضافة إلى الإصلاح الاقتصادي بالتوزيع العادل للثروة واستئصال منابع الفساد وأركانه والدفع بعجلة التنمية للأمام ما يجعل من جمهورية مصر العربية نموذجاً يحتذى به من قبل الشعوب المتطلعة للازدهار والاستقرار والتقدم.

وقالت الوفاق في بيانها: «إن سير الأحداث كشف أن سياسة البطش والتجويع ومحاربة الشعب في حقوقه لم تكن ولن تصلح يوماً لحماية العروش، وفي المقابل فقد كشفت التجربة المصرية عن الروح الوطنية والأساليب السلمية وحضارية المطالب ووضوح الرؤية ووحدة الهدف بين مختلف فصائل وفئات وطبقات الشعب، هي الأسس السليمة لنجاح التحرك الشعبي حتى بلوغ أهدافه».

وأوضحت أن «ما حصل في تونس ثم في مصر وما يجري في الأردن واليمن، بالإضافة للتفاعل في بقية الأقطار العربية يكشف عن وحدة مصير هذه الأمة ووحدة تطلعاتها وأهدافها وأثبتت أن لا إرادة تعلو فوق إرادة الشعوب، ونتمنى لجميع شعوب الأمة العربية بلوغ أهدافها المشروعة في مقاومة الظلم والاستبداد وكل أنواع التخلف وسياسة الاستئثار، فهذا الزمن هو زمن الشعوب التي بدأت ركبانها الهادرة تجد في المسير نحو التقدم والتحرر ورفض البطش والديكتاتوريات المتسلطة على رقابها».

وختمت الوفاق بإعرابها عن أصدق التعازي لأسر وعوائل الشهداء الذين سقطوا بجمهورية مصر العربية، شهداء الكرامة والتضحية، معتبرة إياهم شهداء لكل الأمة وليس لمصر وحدها.

البحرين تؤكد مساندتها واحترامها لخيارات الشعب المصري

المنامة - وزارة الخارجية

قالت وزارة الخارجية في بيان لها صدر في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة (11 فبراير/ شباط 2011): «إن مملكة البحرين ومن منطلق اهتمامها بالتطورات المهمة التي تشهدها جمهورية مصر العربية الشقيقة كونها ركناً أساسيا للاستقرار والأمن في المنطقة، لتؤكد مساندتها واحترامها لخيارات الشعب المصري الشقيق وما يصبو إليه في مسيرته التاريخية من تطلعات وآمال نحو التقدم والتنمية والازدهار، وثقتها التامة بقدرة المجلس الأعلى للقوات المسلحة في تثبيت الأمن والاستقرار وإدارة شئون البلاد في هذه الفترة, والحفاظ على المكتسبات الوطنية واستمرار دور مصر القيادي في العمل العربي المشترك والدفاع عن قضايا الأمة».

وأضافت الوزارة «كما تعبر مملكة البحرين عن عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربطها بجمهورية مصر العربية الشقيقة، ومساندتها واهتمامها بتطوير هذه العلاقات وتنميتها ودعمها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين».