العدد 3113 - الثلثاء 15 مارس 2011م الموافق 10 ربيع الثاني 1432هـ

3 قتلى و250 مصاباً في أول يوم من إعلان حالة الطوارئ

أحمد فرحان محمولاً من قبل الكادر الطبي بعد إعلان وفاته       وتمت تغطية  صورة الرأس لبشاعة المنظر       (تصوير: عيسى إبراهيم
أحمد فرحان محمولاً من قبل الكادر الطبي بعد إعلان وفاته وتمت تغطية صورة الرأس لبشاعة المنظر (تصوير: عيسى إبراهيم

عاشت البحرين أمس (الثلثاء) 15 مارس/آذار 2011 يوماً أسود، أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل، من بينهم شرطي، ومواطن من سترة، وبنغالي صدمته سيارة عندما كان يحمي بعض النساء في سترة، وسقط أكثر من 250 مصاباً، بينهم 65 حالة حرجة، توزعت إصاباتها بين الرأس والصدر، وأماكن خطرة أخرى.

وشوهد البحريني أحمد فرحان (30 عاماً) في حال فظيعة، إذ فتحت الرصاصة رأسه وأسالت مخه بالكامل ولم يبق من وجهه سوى جلد الوجه. وكانت الحالات التي اكتظ بها مركز سترة الصحي، ومجمع السلمانية الطبي، تنوعت إصاباتها بين الرصاص الحي، والانشطاري (الشوزن)، والطلق المطاطي، والاختناق، والدهس. وبلغ التوتر بين الأهالي وقوات الأمن أمس أوجه في المناطق: سترة، المعامير، عالي، سلماباد، النويدرات، وبوري، وكانت غالبية الإصابات من منطقة سترة، التي رفع عنها الطوق الأمني في وقت متأخر من مساء أمس.

من جانب آخر، طالب خمسة من كبار علماء البحرين: الشيخ عيسى أحمد قاسم، السيدعبدالله الغريفي، السيدجواد الوداعي، الشيخ عبدالحسين الستري، الشيخ محمد صالح الربيعي، بإنقاذ المواطنين من كارثة ووضع مدمر. مشيرين إلى أن لا عداوة عند شعب البحرين بين السنة والشيعة. وأدان علماء الدين «نشر الرعب واستعمال آلات الجرح والقتل من السلاح الأبيض، والآلات الحادة الأخرى، وإطلاق الرصاص في القرى، وما يُتوقع من أحداث رهيبة».


3 قتلى على الأقل... وأكثر من 250 مصاباً في «السلمانية»... و65 حالة خطرة

السلمانية - أماني المسقطي، علي الموسوي

شهدت أحداث يوم أمس الثلثاء (15 مارس/ آذار 2011) سقوط 3 قتلى على الأقل، هما أحمد فرحان علي (30 عاماً) من منطقة سترة، الذي تسببت الإصابة التي تعرض لها في خروج مخه من رأسه، وإم دي أكلاس (52 عاماً) بنغالي الجنسية، الذي توفي نتيجة تعرضه لعدة إصابات أثناء محاولته حماية عدد من النساء من منطقة سترة، إلى جانب رجل أمن.

واستقبل مجمع السلمانية الطبي أكثر من 250 حالة حتى الساعة التاسعة مساءً، من بينها نحو 65 حالة خطرة، كانت غالبيتها نتيجة التعرض لطلقات رصاص الشوزن والرصاص الحي في مناطق متفرقة من البحرين، وخضع نحو 10 منهم لعمليات جراحية عاجلة.

كما تعرض ما لا يقل عن أربعة أجانب لإصابات متفاوتة، وما لا يقل عن أربعة مسعفين توجهوا لنقل الجرحى إلى المستشفى. وكانت غالبية الإصابات الخطرة تعرضت لطلقات الشوزن، إضافة إلى إصابات متعددة في العين والرأس، فيما فقد أحد المصابين أذنه.

وشهد المستشفى فوضى كبيرة جراء تزايد عدد الجرحى الذين تم نقلهم عبر سيارات الإسعاف وسيارات خاصة، فيما لم ينج المسعفون من اعتداءات رجال الأمن عليهم في أكثر من موقع، واستمر وصول الجرحى إلى مجمع السلمانية حتى وقت متأخر، نتيجة عدم تمكن المسعفين من الوصول إلى مواقع سقوط الجرحى.


«بنا» تؤكد مقتل أحد أفراد الأمن العام في المعامير... وتنفي مقتل جندي سعودي

أعلنت وكالة أنباء البحرين (بنا) مقتل أحد أفراد الأمن العام مساء أمس الثلثاء (15 مارس/ آذار 2011) «أثناء التعامل بالمعامير، بعد أن تم دهسه عمداً من قبل أحد مثيري الشغب»، نافية في الوقت نفسه نقلاً عن مصدر بحريني مسئول ما تناقلته بعض وكالات الأنباء عن مقتل جندي سعودي فى أحداث البحرين.

وكان مصدر أمني سعودي أعلن أمس أن أحد رجال القوات المسلحة السعوديين الذين وصلوا إلى البحرين «قتل» أمس الثلثاء «متأثراً بطلق ناري من المتظاهرين». وقال المصدر الأمني السعودي، الذي فضل عدم كشف هويته، إن «أحد الجنود في القوات البرية السعودية وهو برتبة رقيب أول قتل أمس الثلثاء إثر اشتباكات مع المتظاهرين في البحرين».

وأضاف المصدر أن الجندي قتل نتيجة إطلاق نار من مجهول وسط التظاهرات. يشار إلى أن السعودية أرسلت نحو 1000 جندي من قوات درع الجزيرة إلى البحرين التي طلبت مساعدة عسكرية من مجلس التعاون الخليجي

العدد 3113 - الثلثاء 15 مارس 2011م الموافق 10 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً