العدد 3115 - الخميس 17 مارس 2011م الموافق 12 ربيع الثاني 1432هـ

«المعارضة» ترفض تدويل الأزمة وتعلن عن 65 مفقودا خلال يومين من الأحداث الدامية

أكدت الجمعيات السياسية السبع (الوفاق، وعد، المنبر التقدمي، العمل الإسلامي، الإخاء، التجمع القومي، التجمع الوطني) في مؤتمرٍ صحافي عقدته مساء أمس الخميس (17 مارس/ آذار 2011) بمقر جمعية الوفاق بالزنج أن الوساطات بينها وبين السلطة متوقفة حالياً بعد إعلان حالة الطوارئ. ورفضت الجمعيات السياسية كذلك تدويل الأزمة البحرينية، وأكدت أن "إجمالي عدد المفقودين على مدى اليومين الماضيين بلغ 85 مفقودا، تبين وجود 20 منهم، وبقي 65 منهم غير معروفي المصير"


«المعارضة» ترفض تدويل الأزمة... و«الوفاق» تجمّد عمل كتلتها البلدية

الجمعيات السياسية: 65 شخصاً مازالوا مفقودين ونطالب بوقف «عسكرة البحرين»

الزنج - حسن المدحوب

أكدت الجمعيات السياسية السبع (الوفاق، وعد، المنبر التقدمي، العمل الإسلامي، الإخاء، التجمع القومي، التجمع الوطني) في مؤتمرٍ صحافي عقدته مساء أمس الخميس (17 مارس/ آذار 2011) بمقر جمعية الوفاق بالزنج أن الوساطات بينها وبين السلطة متوقفة حالياً بعد إعلان حالة الطوارئ.

وشددت على أنها مازالت مصرة على المطالبة السلمية بتشكيل مجلس تأسيسي قبل البدء في الحوار الوطني، "على رغم اليومين الداميين اللذين سيطرت فيهما لغة العسكر والرصاص وشرعية الدبابة والبندقية على لغة العقل والمنطق والحوار".

وذكرت انه كانت هناك عدة وساطات بحرينية وغير بحرينية كانت تتحرك قبل اعلان حالة الطوارئ، لكنها توقفت بعد اقتحام دوار اللؤلؤة في (16 مارس 2011).

ورفضت الجمعيات السياسية كذلك تدويل الأزمة البحرينية، مشددة في هذا الصدد على أنها كانت ومازالت تعمل على أن لا تدول هذه الأزمة، لكن "الإجراءات الغبية التي استوردت على حساب الوطن عملت على تدويل الأزمة".

وأكد نائب الأمين العام لجمعية وعد رضي الموسوي خلال المؤتمر الصحافي أن "إجمالي عدد المفقودين على مدى اليومين الماضيين بلغ 85 مفقوداً، تبين وجود 20 منهم، وبقي 65 منهم غير معروفي المصير"، مبدياً اعتقاده أن "هؤلاء تم اعتقالهم في الطرقات أو المستشفيات عندما كانوا يقومون بنقل الجرحى"، ومشدداً على أن "هذه قائمة أولية، لكن لا نعرف عدد الذين تم اختطافهم وبعضهم من الجرحى".

ومن جهته دعا الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الشيخ علي سلمان إلى "إيقاف عسكرة البحرين... والسماح لجهات محايدة لفتح تحقيق في الأحداث التي جرت منذ 14 فبراير/ شباط 2011، وإطلاق الحريات العامة، والولوج في الحل السياسي الحقيقي الجدي، والاستجابة إلى مطالب شعب البحرين ".

وتساءل سلمان "ما هو المطلوب من هذه الحملة الأمنية التي تعاملت فيها القوات مع المواطنين كأعداء؟"، وأجاب "يراد أن تسكت حناجرنا، وتختفي مطالبنا السلمية، وتتحول الانتفاضة السلمية التي أبهرت العالم إلى مواجهات على نمط التسعينات في القرى، حتى تصور السلطة الأمر على أن هناك انزلاقا امنيا وليس مطالب سياسية ".

وأردف "نحن على استعداد لان نكون على مستوى التحدي، ونعلن هنا مبادئنا الخمسة، أولاً: لن نستسلم للجيش وسنتمسك بسلمية مطالبنا ولن يجرونا إلى قناني المولوتوف، ثانياً: لن ندخل في مواجهة مع الجيش، ثالثاً: سنحافظ على أرواح الجميع، ليس لدينا فلسفة تؤدي لمزيد من الشهداء، نعم إذا قتلونا فنحن نعتبر ذلك أداء لواجبنا الوطني، رابعاً: ندعو للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ولن نحرق مركبة ولا مركزاً للشرطة ولا أية أملاك خاصة أو عامة، خامساً: مبدأ الحرية، فمن يريد مشاركتنا في فعالياتنا فله ذلك، ومن لا يريد فلن نجبره أو نهاجمه".

ومن جانبه قال الأمين العام لجمعية المنبر التقدمي حسن مدن إنه "على رغم أن اقتحام الدوار كان يجري التلويح به مرات عديدة وخاصة في الأيام الأخيرة، غير أنه في ليلة اقتحام الدوار كانت تصلنا رسائل ايجابية عبر وساطات بحرينية وغير بحرينية، بعد إعلان حالة الطوارئ لمنع الانزلاق نحو المأزق الأمني، وان المعارضة إذا بلورت رؤيتها للحوار يمكن أن يترك الناس في الدوار لمدة 4 أسابيع، لكن هذه الجهود لم تفلح فيما يبدو وتم اقتحام الدوار".

وأكمل "الأمر الثاني الذي أريد أن أتوقف عنده، هو حادثة الاعتقال، نحن ننظر للاعتقالات أنها جزء من المعالجة الأمنية ومن تصعيد الأمور، وكنا نتمنى أن تعطي الحكومة فرصة للعمل السياسي، فالجمعيات كانت تقول إنها مع الجوار لكنها كانت تريد خريطة طريق، وإلا لكان الحوار من أجل الحوار ودون جدوى".

وتابع "نعتقد أن استمرار الأمور ينقل البلد من سيئ إلى أسوأ، وعلى الحكومة أن تتعظ لأن الحل الأمني ليس هو الحل، فالمطالبات تتصل بالإصلاح الدستوري".

وأردف "أية جهود سياسية من الدول الصديقة والشقيقة للخروج من المأزق الذي أوصلتنا إليه السلطة نرحب بها، للانتهاء من القبضة الأمنية والبدء في الحوار".

ومن جهته أوضح الأمين العام لجمعية التجمع الوطني فاضل عباس "تلقت الجمعيات السياسية اشارات واضحة يوم زيارة وفد سمو ولي العهد للجمعيات السياسية بمقر الوفاق (13 مارس 2011)، ومفادها أن البحرين مقبلة على مرحلة مختلفة ما لم تعلن الجمعيات السياسية الدخول في الحوار فوراً وأن المستقبل سيكون مظلماً".

وأردف "بعد ذلك اجتمعنا بتجمع الوحدة الوطنية وكان من الواضح أن هناك تنسيقاً بينه وبين السلطة، وكانت كل محاولاته تتركز على أن نقبل بما عرضه ولي العهد بشأن البدء بالحوار فورا".

أما الأمين العام لجمعية التجمع القومي حسن العالي فقال: "نحن كجمعيات نطالب بإطلاق سراح المعتقلين فوراً، لأن هناك حالات كثيرة من المفقودين، والتهم التي وجهت لهم خطيرة وهي لا تستقيم مع الحراك السياسي الموجود في البلد وخاصة مع وجود التعهدات بالسماح بالتجمعات"

العدد 3115 - الخميس 17 مارس 2011م الموافق 12 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً